مسئول جنوبي بـ ابيي: جوبا فشلت في الاعتراف بنتائج الاستفتاء
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعرب رئيس إدارية منطقة أبيي الخاصة والمتنازع عليها بين دولتي السودان، عن قلقه بشأن فشل عدم اعتراف حكومة جنوب السودان بنتائج الاستفتاء الذي أجراه شعب أبيي في عام 2013.
في عام 2013، صوت سكان منطقة أبيي “جلهم من قبيلة دينكا نقوك” بأغلبية ساحقة لمصلحة الانضمام إلى دولة جنوب السودان. في استفتاء غير رسمي.
جاءت تصريحات شول دينق ألاك، رئيس الإدارية للمسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع الدولي يوم “الثلاثاء” خلال منتدى الحكام السابع المنعقد في جوبا.
وقال شول ألاك، “بعد أن صوت شعب أبيي بنسبة 99٪ في الاستفتاء لانضمام إلى جنوب السودان”، ظلت حكومة جنوب السودان صامتا.
وتابع: “في أكتوبر 2013، صوت دينكا نقوك بنسبة 99.8% في استفتاء مجتمعي حر ونزيه للانضمام إلى جنوب السودان، ولم تعترف بها الأمم المتحدة”.
وأضاف: “من المفاجئ رؤية عدم اعتراف حكومة جنوب السودان بنتائج الاستفتاء”.
وردا على حديث شول ألاك، دافع مايكل ماكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية المنشطة، عن “الحكومة”. وقال إن “الاعتراف بالاستفتاء سيكون انتهاكا واضحاً لاتفاق السلام الشامل لعام 2025، بشأن بروتوكول أبيي”.
وتابع: “عندما أجراء شعب أبيي الاستفتاء، أجرت إذاعة أم درمان مقابلة معي وكان السؤال هو ما هو موقف جنوب السودان من هذا الاستفتاء الذي يجري في أبيي، وكان ردي أننا لم نعترف به”.
وقال مكوي أن اعتراف حكومة جنوب السودان بنتائج الاستفتاء يعني اندلاع الصراع في المنطقة مع حكومة الخرطوم.
وأضاف: “أريد أن أسأل رئيس الإدارية شول ألاك، من أين حصل على الموارد التي استخدم لإجراء الاستفتاء؟ هذه الموارد كانت لحكومة جنوب السودان، وهذا ما لم نرغب في الكشف عنه، لقد وفرنا الموارد وأُجْرِي الاستفتاء وليس من الضروري أن نعترف.
وقال: “ليس من المفترض أن نأتي رسميا ونقول إننا نعترف، وإلا فإننا يجب أن ننتهك اتفاقية السلام الشامل”.
ولا يزال مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط أحد أهم القضايا الحساسة التي لم يجر التوصل إلى حل لها منذ أن استقل جنوب السودان عن شماله عام 2011.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بـ ابيي جنوبي مسئول حکومة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وتمكن الجيش السوداني من تحقيق انتصارات كبيرة على قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة، وتمكن من طردها من وسط البلاد ومن مناطق عديدة كانت تسيطر عليها في السابق، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني، في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المتطورة.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
تحذيرات سابقة من تشكيل حكومة موازيةوفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وجاء في بيان حميدتي حينها "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة: تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".
وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".
إعلانوعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".
وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".