منتخبنا يتراجع مركزين في تصنيف الفيفا ويتنازل عن موقعه القارّي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تصنيف المنتخبات لشهر نوفمبر الماضي، حيث حلّ منتخبنا الوطني في المركز الـ 74عالميا والعاشر قاريا برصيد 1324نقطة، وتراجع الأحمر مركزين وخسر قرابة 9 نقاط ونصف مقارنة بالتصنيف الماضي والذي صدر في 26 أكتوبر الفائت، وخسارة هذه النقاط سببها السقوط أمام قرغيزستان في الجولة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 الثلاثاء قبل الماضي مع أن بدأ التصفيات قبل أسبوعين بالفوز على الصين تايبيه بمسقط، وهبط منتخبنا أيضا مركزا قاريا واحدا ليصبح العاشر آسيويا بعد أن صمد في الترتيب التاسع منذ تصنيف 31 مارس 2022.
وكان منتخبنا الوطني قد حقق التصنيف الأفضل منذ 9 سنوات في تصنيف أبريل الماضي، وأفضل تصنيف خلال آخر 10 سنوات هو تصنيف أغسطس 2014 بعدما وصل الـ67 عالميا والسابع قاريا خلف اليابان وإيران وأوزبكستان والأردن وكوريا الجنوبية والإمارات، حيث كان يقود المنتخب حينها المدرب الفرنسي بول لوجوين، بينما كان التصنيف الأفضل في تاريخ كرة القدم العمانية في فترة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا المركز 50 عالميا والثامن قاريا في أغسطس 2004، ويصدر التصنيف الأخير هذا العام 21 ديسمبر الجاري.
188 مباراة في نوفمبر
أقيمت في فترة التوقف الدولي 188 مباراة في مختلف دول العالم، حيث شهدت إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية إقامة تصفيات كأس العالم2026، فضلاً عن تصفيات كأس أمم أوروبا 2024 ومنافسات نسخة 2023-2024 من دوري الأمم الذي يقام تحت مظلة اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، بالإضافة إلى نسخة 2023 من ألعاب المحيط الهادئ.
وترتب عن هذه المباريات تغيير ملحوظ في مواقع المنتخبات، حيث واصل منتخب فرنسا وصيف بطل العالم مطاردته للتانجو الأرجنتيني في الصدارة، عبر التشبث بالمركز الثاني في التصنيف العالمي للمنتخبات، وتقدم منتخب إنجلترا مركزا واحدا إلى المركز الثالث كما تقدم منتخب بلجيكا مركزا واحدا إلى المركز الرابع في الوقت الذي تراجع فيه منتخب البرازيل مركزين إلى المركز الخامس بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من كولومبيا والأرجنتين، وتقدم منتخب هولندا مركزا واحدا إلى المركز السادس كما تقدم منتخب البرتغال للمركز السابع، وحقق منتخب أوروجواي طفرة كبيرة بتقدمه أربعة مراكز إلى المركز الحادي عشر.
وتقدم منتخب تونس 4 مراكز إلى المركز الثامن والعشرين كما تقدم منتخب الإكوادور أربعة مراكز إلى المركز الثاني والثلاثين وتقدمت رومانيا خمسة مراكز إلى المركز الثالث والأربعين كذلك تقدمت سلوفاكيا خمسة مراكز إلى المركز الخامس والأربعين، وتقدمت اليونان أربعة مراكز إلى المركز السابع والأربعين، مقابل تقدم كوت ديفوار مركزين إلى المركز الخمسين، وصعد منتخب جزر القمر إلى أفضل مركز في تاريخه باحتلال المركز 119 بعد تقدمه تسعة مراكز.
اليابان في قمة آسيا
وعلى الصعيد القاري واصلت اليابان سطوتها على القمة مواصلة انتصاراتها التي بدأت في هذا العام واستمرت مع بداية مباريات التصفيات، ومن بين المنتخبات العشرة الأولى في التصنيف فقط إيران ومنتخبنا من فقدت نقاط في الترتيب بعد تعثر إيران في طشقند بالتعادل أمام أوزبكستان وفوز بقية المنتخبات بأول اختبارين داخل وخارج أرضها، وأكثر المنتخبات في القارة الآسيوية زيادة في عدد نقاطها هو ماليزيا، إثر الفوز على قرغيزستان والصين تايبيه، حيث ستكسب 26 نقطة، وصعدت للمركز 130، وكسب منتخب اليابان 7 نقاط بالفوز على ميانمار وسوريا بالتصفيات، في حين خسرت إيران نقطتين بالفوز على هونج كونج والتعادل في طشقند أمام أوزبكستان، وكسبت كوريا الجنوبية 10 نقاط بالفوز على سنغافورة والصين خارج أرضها، وأستراليا أضافت 8 نقاط بفوزها على بنجلاديش وفلسطين، والسعودية أضافت 12 نقطة بفوزها على باكستان في الأحساء والمنتخب الأردني في عمّان، بينما كان من نصيب المنتخب القطري 13 نقطة بالفوز على أفغانستان في الدوحة والهند في بوبانسوار.
أما المنتخب العراقي أضاف لرصيده 16 نقطة بالفوز على إندونيسيا في البصرة وفيتنام في هانوي، والأمر كذلك بالنسبة للمنتخب الإماراتي الذي ينتعش مركزه بإضافة 15 نقطة ونصف بعد الفوز على نيبال في دبي والمنتخب البحريني في المنامة، والصين كسبت نقطتين بالفوز على تايلند والخسارة من كوريا الجنوبية، وأوزبكستان ابتعدت عن منتخبنا عبر إضافتها 12 نقطة بالفوز على تركمنستان والتعادل أمام إيران في طشقند حيث وصلت للمركز 68 عالميا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مراکز إلى المرکز بالفوز على تقدم منتخب
إقرأ أيضاً:
بعد زوال الخطر عن موقعه الأثري.. «دير مار مينا العجايبى» مزار للحج وشاهد على الاضطهاد
فى حضن التاريخ الحى الذى يرويه دير القديس" مار مينا العجايبى" الذى تحولت بسببه هذه البقعة من الصحراء غرب الأسكندرية إلى مزار لثمانية ملايين ونصف المليون زائر سنويا، مرشحين للزيادة بمزيد من الدعاية للموقع بعد استكمال ترميم عناصره المعمارية واستمرار حالته الممتازة التي وصل إليها بعد الانتهاء من شفط المياه الجوفية، وهو ما تم تحت بصر اليونسكو التى تتابع عن قرب نتائج العمل الجاد لإبعاد شبح هذه المياه عن ثانى منطقة للحج المسيحى فى العالم بعد القدس، كما أنها الموقع المسيحى الوحيد بمصر المسجل على قائمة التراث العالمى المعرّض للخطر، والأثر رقم 90 على مستوى العالم فى مناطق التراث العالمى.
هذا الموقع التاريخى الديني، استقبل يوم الثلاثاء 20 مايو الجارى مسؤولين وصحفيين وإعلاميين فى ضيافة البابا تواضروس بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية والكرازة المرقسية بالأسكندرية، بحضور وزير السياحة والآثار شريف فتحى ومحافظ الأسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والسفير خالد ثروت المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار ومحمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
و كان الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير مارمينا فى استقبال الجميع فى أجواء احتفالية تؤكد زوال الخطر عن أحجار الأسوار والمبانى والأبيار المتبقية من دير المنطقة الأثرية "أبو مينا"، وهو المكان الذى تكاد تكتمل ملامحه القديمة مع كل كشف جديد تعود معه إلى سطح الأرض قطعة من أحجار بناء الدير الذى ذاع صيت صاحبه فى كل أنحاء العالم، وانتشرت القوارير الفخارية الصغيرة التى تحمل اسمه بين مختلف بلدان أوروبا، وتناقلت كتب التاريخ سيرته كأشهر شهيد مسيحى فى القرن الثالث الميلادى واشتهر عن مكان قبره أنه منطقة يُشفى فيها المرضى.
وهناك حيث الصحراء الممتدة بمنطقة كينج ماريوت فى محافظة الأسكندرية، يجتمع الموقع الأثرى للدير مع بناء آخر فخم حديث لدير باسم نفس القديس المسيحى مارمينا، قطعة من جمال المعمار تحيط بها عشرات الأفدنة وتجتمع فيها مفردات وإبداع الفن القبطى، وتضم أيضا قبر البابا كيرلس السادس يحيط به متحف صغير لمتعلقاته وملابسه وصور تجمعه بشخصيات هامة منها الرئيسان الراحلان جمال عبد الناصر وأنور السادات، وهيلا سلاسى إمبراطور إثيوبيا، وشيخ الأزهر الأسبق حسن مأمون، بالإضافة إلى صورته مع الشماس الخاص به، الذى أصبح فيما بعد الأنبا مينا أفا مينا، أول رئيس للدير.
وكان موقع الدير القديم قد اكتشف عام 1905على يد عالم الآثار الألمانى كاوفمان، حيث توجد الكنيسة الخشبية الأثرية وسط الموقع.
وأثناء الاحتفالية تبادل رجال وزارة الآثار ورجال الدين المسيحى شرح التاريخ الخاص بالقديس مار مينا الذى ولد فى محافظة المنوفية وجىء بجثمانه إلى هذا الموقع بعد استشهاده، كما تمت الإشارة إلى الجهود المبذولة لإنقاذ الأثر وإعادته إلى ما كان عليه قبل قرون، تمهيدا لإخراجه من قائمة التراث المعرص للخطر والمعروفة بـ«القائمة الحمراء»، بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو"، التى أدرجت فى عام ١٩٧٩موقع آثار أبومينا ضمن قائمة التراث العالمى، ليصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية والأثرية فى العالم..
ومع تأكيدات الدكتور جمال مصطفى بأن العمل مستمر لإعادة موقع الدير إلى ما كان عليه باكتمال الاكتشافات ووجود الخرائط التى تحدد تفاصيل موقع أبو مينا الأثري وكافة عناصره المعمارية، ومع شرح مدير آثار الأسكندرية للجهود التى بذلت وتعاون محافظة الأسكندرية المستمر وجهودها الكبيرة، تعرف الجميع على تفاصيل المشروع الذى بلغت تكلفته 60 مليون جنيه وتم من خلاله خفض منسوب المياه الجوفية باستخدام طلمبات سحب وخطوط للطرد ومصارف لتجميع المياه، وهو المشروع الذى من المنتظر أن يؤدى مع استكمال الاكتشافات الأثرية إلى زيادة ضخمة فى أعداد زوار هذه المنطقة.
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني في تصريحات له أن منطقة آثار أبو مينا تعد مقصدًا سياحيًا وطنيًا، مشيداً بدور الدولة ووزارة السياحة والآثار وكافة الجهات المعنية ومنظمة اليونسكو للاهتمام بهذا الأثر التاريخي والديني الهام، واصفاً إياه بالعمل العظيم الذي يعد صورة وطنية تظهر حرص الدولة على الحفاظ على تراثها الحضاري وتؤكد أن التاريخ حى.
وأشاد وزير السياحة والآثار شريف فتحي بما تم تنفيذه من أعمال بالموقع ككل من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية ومشروع ترميم العناصر المعمارية للدير الأثري وتطوير الخدمات بالموقع العام بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وإدارة الدير ومنظمة اليونسكو، التي تهدف إلى صون هذا الموقع الاستثنائي وضمان استدامة مكوناته الأثرية للأجيال القادمة، بما يتفق مع المعايير الدولية في مجال الحفظ والترميم.
كما أكد أهمية الترويج لمنطقة دير أبو مينا كواحد من أبرز المواقع الأثرية والدينية ذات القيمة الدولية، مشيرًا إلى ضرورة توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق حالة من التفاعل المستمر والفعّال مع الجمهور المحلي والدولي، بما يعزز الوعي بالموقع، ويُظهر التجربة السياحية الفريدة التي يقدمها، كما وجه بضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة للمرشدين السياحيين لتعريفهم بالعناصر المعمارية والتاريخية الفريدة للدير، وذلك لضمان تقديم تجربة معرفية متميزة للزائرين.
كما شدد على أهمية اختيار عناصر مدرّبة من داخل الدير للمشاركة في شرح الموقع للسائحين الذين لا يصحبهم مرشدون سياحيون، مشيرًا إلى أن الوزارة سوف تقوم بعمل الدراسات اللازمة لإعداد مخطط تسويقي متكامل للترويج للموقع، يشمل استخدام الوسائط الرقمية والمنصات التفاعلية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات ضمن الأجنحة السياحية المصرية المشاركة في المعارض والمحافل الدولية، للتعريف بدير أبو مينا، على غرار ما تم سابقًا مع المتحف المصري الكبير ومواقع أخرى بارزة.
وتقدم فتحى بخالص الشكر والتقدير لقداسة البابا تواضروس الثاني ولجميع القائمين على دير أبو مينا على اليوم الاستثنائي في هذا الموقع الأثري والديني العريق، مشيراً إلى أن دير أبو مينا ليس مجرد مَعْلَم ديني، بل هو رمز للتراث الإنساني المشترك، ومكوّن أساسي على الخريطة السياحية والدولية لمصر. وأن الوزارة ستعمل بكل جهد لإحياء هذا الموقع ووضعه في المكانة التي يستحقها بما يليق بتاريخه وقيمته الحضارية والدينية.
وكان قد تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية وتشغيله منذ عام 2022، وجاءت الزيارة فى إطار المتابعة والاطمئنان على سلامة الموقع وبقائه فى حالة ممتازة منذ انتهاء أعمال شفط المياه الجوفية، حيث يسهم استمرار حالة الموقع الجيدة بشكل مباشر في رفع تصنيف دير أبو مينا من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. كما تم ترميم العناصر المعمارية للدير وعمل صبات معدنية للحفاظ على الأجزاء المهددة من أسواره.
اقرأ أيضاًمحافظ أسيوط يلتقى الأنبا بيسنتى أسقف أبنوب ووفدا كنسيا لبحث سبل التعاون
محافظ أسيوط يشهد قداس عيد القيامة بمطرانية أبنوب ويقدم التهنئة لقيادات وشعب الكنيسة