وزير النقل: الموانئ المصرية تشهد عمليات تطوير شاملة وارتفاع مؤشر الأداء اللوجستي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ألقى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل كلمة مصر خلال مشاركته في الدورة (33) لاجتماعات جمعية المنظمة البحرية الدولية ( IMO ) بمقر المنظمة بالعاصمة البريطانية لندن.
والى نص كلمة الوزير :-
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا سيادة الرئيس
السيد كيتاك ليم - الأمين العام
في البداية أتوجه بالتهنئة للدول التي تم انتخابها في الفئة (A) و(B) / وأتمنى لهم التوفيق.
وبالنيابة عن جمهورية مصر العربية أود أن أؤكد التزام بلادي بالعمل في المنظمة جنباً إلى جنب مع كافة الدول الأعضاء والمجتمع الملاحي من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للمنظمة، ألا وهو "ملاحة آمنة في بحار نظيفة"، ويسعدني اليوم أن نترشح لإعادة انتخابنا في الفئة (C) بالمجلس، ونتطلع لدعمكم ونغتنم هذه الفرصة لنعرض على حضراتكم المقومات التي تؤهل مصر للترشح لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة.
السيد الرئيس.
إن مصر من أقدم الدول البحرية حيث اهتم المصري القديم بالملاحة وأظهرت العديد من الآثار المصرية القديمة أن المصريين القدماء هم أول من قاموا ببناء السفن منذ خمسة آلاف عام قبل الميلاد وقادوها فى القنوات والأنهار ثم فى البحاروهكذا فقد كانت بلادي من أقدم الدول البحرية في العالم، فهي تتمتع بموقع جغرافي متميز في ملتقى ثلاث قارات، وتمتد حدودها الساحلية على البحر المتوسط لحوالي ١٠٠٠ كم، تمتد سواحلها على البحر الأحمر إلى٢٠٠٠كم، ويتصل البحران من خلال ممر مائي من أهم الممرات البحرية في العالم ألا وهو قناة السويس والتي نعمل باستمرار على تطويرها وكان آخرها الانتهاء من ازدواج الممر البحري للقناة لتعمل في الاتجاهين ، الامر الذي عزز أهميتها ، وأضاف لمصر أهمية استراتيجية كبيرة في حركة التجارة العالمية والنقل البحري، ففي مصر 55 ميناء بحري (١٨ ميناء تجاري، 37 ميناء تخصصي). وتشهد كافة الموانئ المصرية حاليا عمليات تطوير شاملة سواء في البنية التحتية / وإنشاء المحطات والأرصفة / وكذا إنشاء موانئ جديدة، / وكان نتيجة ذلك ارتفاع مؤشر الأداء اللوجستي لمصر / ليقفز 11 مركزاً عام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠١٨.
السادة الحضور
إن مصر عضو في المنظمة البحرية الدولية من أكثر من ستين عاما، وهي عضو بالمجلس التنفيذي بالمنظمة من أكثر من أربعين عاماً وتضع نصب أعينها الأهداف الرئيسية للمنظمة سواء المتعلقة بالأمن، والسلامة البحرية، وحماية البيئة أو تسهيل التجارة وبناء القدرات البشرية وهي عضو في 38 اتفاقية وبروتوكول حيث تحرص مصر على الوفاء بكافة التزاماتها المتعلقة بالسلامة البحرية وتعزيز الأمن البحري والحفاظ على الأرواح . ويعتبر مركز البحث والإنقاذ في مصر من أوائل المراكز التي أنشئت في الشرق الأوسط وإفريقيا، هذا وتقوم بتطبيق أحكام الاتفاقية الدولية للعمل البحري وحقوق البحارة لمعايير التدريب والإجازة والخفارة.
السيد الرئيس.
لايفوتني ان اعبر عن شكري للسيد كيتاك ليم على جهوده خلال رئاسته للمنظمة في تحقيق أهداف المنظمة من اجل ملاحة آمنة صديقة للبيئة، وتمنياتي للسيد ارسينيو دومينجيز الأمين العام الجديد بالتوفيق في مهتمه الكبيرة.
وفي إطار سعينا الدءوب للاستمرار في المشاركة بفاعلية في تحقيق أهداف المنظمة، فإن حكومة جمهورية مصر العربية تعبر عن عظيم امتنانها لثقة الدول الأعضاء لدعمها في إعادة الترشح في مجلس المنظمة بالفئة "C".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهندس كامل الوزير وزير النقل العاصمة البريطانية لندن
إقرأ أيضاً:
مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
أعلنت إريتريا اليوم الجمعة انسحابها من منظمة إيغاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التوتر بين أسمرة وأديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية الإريترية -في بيان- إن أسمرة أبلغت الأمين العام لمنظمة الإيغاد أن قرار انسحابها جاء بعد فقدان المنظمة تفويضها القانوني، وعجزها عن تحقيق الاستقرار الإقليمي أو تلبية تطلعات شعوب القرن الأفريقي.
وقد اتهمت إريتريا المنظمة بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، في إشارة إلى إثيوبيا التي تربطها علاقات متوترة معها.
وقالت الحكومة الإريترية إن استمرار المنظمة في التملص من الالتزامات القانونية جعل بقاءها داخل التكتل فاقدا للجدوى.
وأشار البيان إلى أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو/حزيران 2023 على أمل دفع عملية إصلاح المنظمة، لكنها لم تلحظ أي تحسن في أدائها.
قرار مؤسف
من جهتها، أعربت إيغاد عن أسفها لقرار حكومة دولة إريتريا الانسحاب من المنظمة.
وقالت في بيان إن إريتريا سبق أن علقت عضويتها لعقدين من الزمن، وإن قمة الإيغاد في يونيو/حزيران 2023 قررت عودة إريتريا إلى الإيغا، في خطوة تضامنية تؤكد التزاما جماعيا من أجل مصلحة الإقليم وتعزيز التعاون، وإن الأمانة العامة ظلت منفتحة وعملت بإيجابية من أجل مصلحة المنظمة.
وأوضح البيان أن قرار الانسحاب اتخذ دون تقديم مقترحات ملموسة أو الدخول في مشاورات بشأن إصلاحات مؤسسية أو سياسات محددة، مؤكدة أن قنواتها الاستشارية القائمة ظلت دائمًا مفتوحة للحوار.
وأكد البيان أن الإيغاد ستتواصل مع الحكومة الإريترية وتشجعها لإعادة النظر في قرارها والعودة الكاملة إلى المنظمة بحسن نية، بما يخدم الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وجدد البيان التزام منظمة الإيغاد العمل من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الجماعي لخدمة شعوب القرن الأفريقي.
ضغائن التاريخ والجغرافيا
يذكر أن الانسحاب الأول لإريتريا من منظمة الإيغاد شكل محطة مفصلية في تاريخ علاقات الطرفين.
إعلانففي عام 2007، أعلنت أسمرة انسحابها من المنظمة احتجاجا على الاتهامات التي وجهت لإريتريا بدعم حركة الشباب الصومالية. وهو ما نفته إريتريا، واتهمت إثيوبيا بالعدوان عليها وعلى الصومال.
ويومها، اتهمت أسمرة الإيغاد بالانحياز لأديس أبابا.
وعقب اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018، تحسنت العلاقات وطالبت إثيوبيا إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل مع إريتريا ورفع العقوبات عنها، ممهدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستأنفت إريتريا عضويتها رسميا وشاركت في القمة العادية الـ14 للإيغاد.
ويأتي الانسحاب اليوم ليثير المخاوف من تصاعد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا اللتين دخلتا في حرب حدودية انتهت قبل 25 عاما بموجب اتفاقية أبرمت في الجزائر.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه للتوتر بين أثيوبيا وإريتريا، مؤكدا أن أي تصعيد جديد بين البلدين سيهدد الاستقرار الهش في القرن الأفريقي.