للجمعة الثامنة.. مظاهرات في عواصم عربية وعالمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تجددت المظاهرات في عدة مدن عربية وعالمية، للتنديد باستمرار الحملة التصعيدية الإسرائيلية في قطاع غوة، وعدم تمديد الهدنة، وسط مطالبات باستمرار التظاهر والضغط على دول العالم من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع.
وشارك آلاف الأردنيين في مسيرة شعبية، للجمعة الثامنة على التوالي، دعماً لقطاع غزة، وتنديداً بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة كيلومتر عن المسجد)، بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي)، تحت عنوان "لبَّيكِ يا غزة".
وهتف المشاركون: "محمد (ضيف) يا قائد أركان.. بدنا نزلزل هالكيان" و"فلسطين عربية ما تقبل قسمة اثنين" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"سيري سيري يا حماس.. أنتِ مدفع وإحنا رصاص"، وهتافات أخرى.
كما رفعوا لافتات كتب عليها: "لبَّيكِ يا غزة.. فلسطين ستنتصر" و"عالم ظالم.. عالم ظالم.. عالم بلا إنسانية" و"ما دام على الأرض مقاوم.. قيد السجان زائل" و"المقاومة خيارنا" وعبارات أخرى.
????- وقفة احتجاجية في العقبة بـ #الأردن ضد العدوان الإسرائيلي على #غزة ودعماً للمقاومة pic.twitter.com/zI0XETtGnp
— عربي بوست (@arabic_post) December 1, 2023طوفان بشري كبير في الأردن دعماً لغزة، وتنديداً بالخيانة التي تتعرض لها غزة. pic.twitter.com/idENhHN0qS
— الرادع التركي ???????? (@RD_turk) December 1, 2023اقرأ أيضاً
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ينددون باستئناف الحرب.. لماذا؟
وفي قطر، انطلقت، مسيرة حاشدة في العاصمة الدوحة، تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والذي استأنف قصفه بعد انتهاء الهدنة بينه وبين حماس موقعاً عشرات الشهداء والإصابات.
وشارك في المظاهرات القطريون والمقيمون في قطر للجمعة الثامنة على التوالي، عقب الصلاة؛ دعماً لغزة حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت احتشاد مواطنين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات دعماً لفلسطين.
????????????????| للجمعة الثامنة على التوالي
تظاهرة تضامنية مع فلسطين في ساحة مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب بـ #الدوحة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية في قطاع #غزة
| #الجسرة_الإخبارية - #قطر pic.twitter.com/fD8wYYp4Z7
اقرأ أيضاً
مع نهاية الهدنة.. تجدد القصف بين حزب الله وإسرائيل على حدود لبنان
كما شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة، مظاهرات شعبية حاشدة منددة بتجدد العدوان الإسرائيلي على غزة، وداعمة للعمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء-الحوثيين ضد أهداف ومصالح إسرائيل.
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات منددة باستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، وداعية لرفع الحصار على القطاع وإدخال المساعدات.
ودعت التظاهرات التي خرجت تحت شعار "مع فلسطين.. جاهزون لكل الخيارات"، الحكومات والمجتمع الدولي للضغط لإيقاف العدوان على قطاع غزة وتجريم "الصهيونية" كفكر إجرامي يهدف لاحتلال الشعوب وتدميرها.
وبارك بيان التظاهرة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها قرار حظر حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
مسيرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، بعنوان "#مع_فلسطين.. جاهزون في كل الخيارات".#اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/8tfrILZ3Hm
— قطوفها دانية (@2ShrekAlrwh) December 1, 2023اقرأ أيضاً
100 شهيد بقصف إسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة
في غضون ذلك، أعلنت ندوة الجزائر الدولية حول العدالة للشعب الفلسطيني، عن إنشاء لجنة مشكلة من قضاة ومحامين تتولى متابعة رفع الشكاوى بخصوص الجرائم الإسرائيلية أمام محكمة الجنايات الدولية وباقي المحاكم التي تعتمد عالمية العقوبة.
ودعا "إعلان الجزائر"، إلى تقديم بلاغات إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورفع دعاوى جزائية ضد مسؤولي وسلطات الاحتلال الصهيوني من مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالب الإعلان بـ"إقامة الدعاوى الجزائية ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قادة وأفراد سلطات الاحتلال أمام المحاكم التي اعتمدت مبدأ عالمية العقاب والتي تم تحديدها من طرف اللجنة".
وفي إعلانهم الختامي، أدان المشاركون في الندوة بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قصف عشوائي جوي وبري وبحري متواصل، يستهدف المباني السكنية والمصالح الحيوية المدنية، وتدمير البنية الأساسية والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمنازل على سكانها المدنيين، واجتياح شمال غزة والتهجير القسري لسكانه، والذي أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والمسنين.
كما استنكروا منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية والوقود وقطع الكهرباء والمياه عن سكان غزة.
وأكدوا من هذا المنطلق، أن جميع هذه الجرائم "عقوبات جماعية وانتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة.
⚡⚡إعلان #الجزائر من أجل العدالة للشعب الفلسطيني والمنبثق عن ندوة "العدالة للشعب الفلسطيني:
◾ أعمال الندوة إنعقدت تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطيني
◾ الندوة تدين بأشد العبارات العدوان الإسـ ـرائيلي الغـ ـاشم ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمتمثل في قصـ،ف عشوائي… pic.twitter.com/aZ5N81OjBn
اقرأ أيضاً
أسبوع من الهدنة..إطلاق سراح 77 أسيرا إسرائيليا..و240 فلسطينيا يعودون إلى ديارهم
وفي باكستان، نظمت جمعية علماء الإسلام مهرجانا حاشدا في مدينة لاركانا في إقليم السند جنوبي باكستان بعنوان "طوفان الأقصى" دعما لقطاع غزة، ورفضا للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وشارك في المهرجان ممثل عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وزعيم جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن، بالإضافة إلى قيادات أخرى في الجماعة وشخصيات من جماعات إسلامية أخرى.
وخلال المهرجان أكد مولانا فضل الرحمن على دعم "الأشقاء الفلسطينيين" جنبا إلى جنب وخطوة بخطوة، كما ندد أيضا بالفظائع الإسرائيلية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة أقامت جمعية علماء الإسلام عدة مهرجانات في مدن رئيسية في باكستان، حيث نظمت مهرجانات في بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، وكراتشي بإقليم السند (جنوب) وكويتا بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) شاركت فيها جماهير كبيرة دعما لغزة والقضية الفلسطينية.
كما تقوم جماعات إسلامية أخرى مثل الجماعة الإسلامية في باكستان وأحزاب وجماعات سياسية أخرى بتنظيم مظاهرات شبه أسبوعية لدعم الفلسطينيين في غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي.
بمشاركة الآلاف.. جمعية علماء المسلمين في #باكستان تدشن مهرجانا بعنوان “طوفـ.ـان الأقصى” في مدينة لاركانا بإقليم السند تضامنا مع #فلسطين ونصرة لـ#غزة pic.twitter.com/erHrrqBWYY
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) December 1, 2023اقرأ أيضاً
للجمعة السابعة.. تواصل المظاهرات في عدة مدن عربية وغربية دعما لغزة
من جانبها، وجهت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر، الجمعة، دعوة للشعوب العربية والإسلامية إلى "انتفاضة غير مسبوقة"، رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وذلك بعد أن استأنف الاحتلال حربه بقصف عنيف أوقع عشرات الشهداء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
وقالت الجماعة، في بيان لها، إن "تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق المدنيين. وكل ذلك يأتي بمشاركة أمريكية وغطاء غربي متواصل".
كما دعت الجماعة، حسب ما جاء في البيان، الشعوب العربية والإسلامية لانتفاضة غير مسبوقة، ورد فعل يرتقي لمستوى مجازر المعتدي، لدعم الشعب الفلسطيني، وإسناد مقاومته الباسلة.
وأضافت: "لقد ثبت للعالم أجمع أن نتنياهو وحكومته الفاشلة لم تكسب من حربها على غزة غير قتل الأطفال والنساء، وتدمير المنشآت الصحية والمدنية، إضافة لقتل أسراه، وأن من تحرر منهم كان بقرار من المقاومة وتحت سيطرتها ومعاملتها الإسلامية الراقية، وأن كل محاولات رسم صورة زائفة للنصر لم تتحقق ولن تتحقق بعون الله".
وأكدت الجماعة في ختام بيانها أنه حان الوقت ليقول "أحرار العالم كلمتهم لكل الحكومات والأنظمة، لإيقاف هذا الإجرام؛ حفاظاً على مصالحهم أولاً، وأن يستمر العمل والحراك المتواصل بكل سبيل ممكن لنصرة الحق وأهله".
دعوة لانتفاضة جماهيرية من أجل فلسطين
تؤكد جماعة الإخوان المسلمون أن تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق… pic.twitter.com/zYxtfVALZb
اقرأ أيضاً
95% من المظاهرات المرتبطة بالتصعيد ضد غزة مناهضة لإسرائيل
ورغم استمرار الفعاليات الداعمة لقطاع غزة منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن مظاهرات اليوم تأتي بالتزامن مع انتهاء هدنة مؤقتة، واستئناف الهجمات الإسرائيلية، والتي أسقطت بعد ساعات قليلة على عودتها عشرات القتلى والجرحى.
وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي "استئناف القتال ضد حماس"، وفق قوله.
ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع.
وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
مظاهرات في مدن عربية وعالمية تنديدا بالعدوان على غزة في يومه الـ35
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مظاهرات غزة إسرائيل فلسطين الإخوان تضامن إعلان الجزائر العدوان الإسرائیلی على الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی انتهاء الهدنة جمعیة علماء مظاهرات فی اقرأ أیضا pic twitter com قطاع غزة على غزة فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
غزة- أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، أنه بدأ بتوجيهات من المستوى السياسي سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بإسقاط المساعدات من الجو وتحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق إسرائيل المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.
وتجيب الأسئلة التالية على تفاصيل التجويع التي يعيشها سكان غزة، وآليات إدخال المساعدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكميات المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا.
كيف تعمقت المجاعة في قطاع غزة؟
منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر قطاع غزة منقلبا بذلك على اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، اعتمد سكان القطاع على المواد الغذائية التي كانت لديهم، والتي بدأت تنفد تدريجيا من الأسواق، حتى انتشر التجويع بين السكان وظهرت عليهم علامات وأمراض سوء التغذية سيما مع نقص المواد الأساسية من مشتقات الحليب واللحوم والدواجن والخضراوات، كما طال المنع الأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأدى التجويع إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، بعدما منع الاحتلال منذ ذلك الوقت -وحتى الآن- إدخال أكثر من 80 ألف شاحنة مساعدات ووقود.
كيف عادت المساعدات إلى غزة؟في 27 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تعتمد على "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا ويديرها ضباط خدموا في الجيش الأميركي، وافتتحت نقطة توزيع في المناطق الغربية لـرفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أقيمت نقطة أخرى في ذات المدينة، وبعدها نقطة ثالثة في محور نتساريم وسط قطاع غزة الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال أيضا.
إعلانوأبقت المساعدات الأميركية سكان غزة في دوامة المجاعة، ولم تحدث تغييرا على واقعهم المعيشي الصعب لعدة أسباب:
تقام نقاط التوزيع في مناطق خطيرة "مصنفة حمراء" ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لا يوجد آلية معتمدة بتوزيع المساعدات، ويغيب أي قاعدة بيانات للقائمين عليها، وتترك المجال للجوعى للتدافع والحصول على ما يمكنهم، دون عدالة في التوزيع. يضع القائمون على هذه المراكز كميات محدودة جدا من المساعدات لا تكفي لمئات الأسر الفلسطينية، وتبقي معظم سكان القطاع بدون طعام. ساهمت مراكز التوزيع الأميركية بنشر الفوضى وتشكيل عصابات للسطو عليها ومنع وصول المواطنين إليها. يتعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الذين اضطروا بسبب الجوع للوصول إلى هذه المراكز، مما أدى لاستشهاد أكثر من 1100 فلسطيني من منتظري المساعدات، وأصيب 7207 آخرون، وفقد 45 شخصا منذ إنشائها، حسب وزارة الصحة بغزة. أغلقت المؤسسة الأميركية نقطتي توزيع خلال الأيام الماضية، وأبقت على واحدة فقط غربي رفح، مما فاقم أزمة الجوع.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه سيسمح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية التي يسيطر عليها، وذلك عقب الاتفاق بين أميركا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاضي بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر مقابل السماح بتدفق المساعدات للقطاع.
ومنذ ذلك الحين، لم يلتزم جيش الاحتلال بالاتفاق، وسمح بمرور غير منتظم وبعدد شاحنات محدود جدا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شمال غرب القطاع، ومحور نتساريم وسط غزة، لكن الاحتلال:
يرفض وصول المساعدات إلى المخازن، ويمنع توزيعها عبر المؤسسات الدولية. يستهدف عناصر تأمين المساعدات بشكل مباشر، مما أدى لاستشهاد 777 شخصا، واستهداف 121 قافلة مساعدات منذ بداية الحرب. يريد البقاء على حالة الفوضى واعتماد المواطنين على أنفسهم في التدافع للحصول على القليل من الطعام، وفي معظم الأحيان يفشلون في ذلك. يستدرج المواطنين لمصايد الموت، ويطلق النار عليهم.بعد ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة وقف تجويع سكان قطاع غزة والضغط الذي مارسته المؤسسات الدولية، والتحرك الشعبي سواء العربي أو الأوروبي الرافض لمنع دخول المواد الغذائية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، السماح بإدخال المساعدات بما فيها تلك العالقة على الجهة المصرية من معبر رفح والسماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم.
ورغم أن الاحتلال حاول إظهار أنه سمح لتدفق المساعدات بكميات كبيرة، إلا أن قراره جاء لامتصاص الغضب المتصاعد، وذلك ما تؤكده الكميات المحدودة جدا التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة، أمس، واقتصرت على 73 شاحنة فقط دخلت من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شماله، و3 عمليات إنزال جوي فقط بما يعادل أقل من حمولة شاحنتين.
من يستفيد من المساعدات الواردة لغزة؟مع رفض الاحتلال الإسرائيلي عمليات تأمين وصول المساعدات إلى مخازن المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتعمده إظهار مشاهد الفوضى بين الفلسطينيين، يتجمع مئات الآلاف من المواطنين يوميا أمام المنافذ البرية التي تدخل منها المساعدات، وكذلك مراكز التوزيع الأميركية رغم خطورة ذلك على حياتهم، ويتدافعون بقوة على أمل الحصول على أي من المساعدات الواردة، ويضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام في سبيل ذلك.
إعلانوأفرزت هذه الحالة التي يعززها الاحتلال الإسرائيلي ظهور عصابات للسطو على المساعدات وبيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة.
تُقدر الجهات المختصة حاجة قطاع غزة من المساعدات بـ600 شاحنة يوميا، و500 ألف كيس طحين أسبوعيا، و250 ألف علبة حليب شهريا للأطفال لإنقاذ حياة 100 ألف رضيع دون العامين، بينهم 40 ألفا تقل أعمارهم عن عام واحد، مع ضرورة السماح بتأمينها ووصولها للمؤسسات الدولية بهدف توزيعها بعدالة على سكان القطاع، والسماح بإدخال البضائع للقطاع الخاص التي توفر جميع المواد والسلع التي يحتاجها الفلسطينيون يوميا.