مطارات دبي تحتفل بمرور عام على إطلاق مبادرة “نرى العالم بمنظور مختلف”
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تحتفل مطارات دبي بالذكرى السنوية الأولى لإطلاق برنامج “نرى العالم بمنظور مختلف” قبيل اليوم العالمي لأصحاب الهمم الموافق في الثالث من ديسمبر الجاري.
ووفق مطارات دبي فقد نجح البرنامج، الذي يمتد لمدة عامين وتم تطويره بالتعاون مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، في إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة لإنشاء بيئة أكثر شمولية ضمن مرافق مطار دبي الدولي DXB، وبما ينسجم مع رؤية دبي الهادفة لترسيخ مكانة دبي لتكون واحدة من بين أكثر المدن الصديقة لأصحاب الهمم على مستوى العالم، وإنشاء مجتمع وبيئة داعمة ترحب بجميع المسافرين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقات الخفية.
وقال ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي: “نحرص في مطارات دبي على مواصلة العمل لتوفير بيئة يشعر فيها كل شخص بأنه مرحب بهم بغض النظر عن قدراتهم وإمكاناتهم”.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الخدمات المخصصة، مثل إطلاق تطبيق تخطيط رحلة السفر الذي يوفر دليلاً مرئياً للمسافرين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقات الخفية للتنقل في أنحاء المطار بكل سلاسة. ومن خلال “قلادة عباد الشمس” يتم تحديد المسافرين من أصحاب الهمم، لمساعدتهم ومنحهم إمكانية الوصول إلى الممرات والمسارات المناسبة لأﺻﺤﺎب اﻟﻬﻤﻢ ﻣﻦ ذوي اﻟﺘﻮﺣﺪ لإعطائهم الأولوية في استكمال إجراءات السفر بما في ذلك تسجيل الوصول وبوابات التفتيش وأولوية الصعود إلى الطائرة.
كما تم إطلاق برنامج تدريب وتوعية لخدمة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الخفية، والذي يستهدف 33 ألف من موظفي المطار الذين يمثلون العديد من الشركاء الاستراتيجيين بهدف تعزيز معرفتهم وفهمهم للإعاقات الخفية وغير الخفية. وبالإضافة إلى ذلك، يُعدّ توفير مواقف السيارات المجانية لمدة ساعتين والمساعدة المتخصصة عند نقاط الجمارك والهجرة، وسيارات الأجرة المخصصة وخدمات الكرسي المتحرك من الجوانب البارزة التي تأكد على التزام مطارات دبي بالارتقاء بجودة السياحة وجعلها في متناول الجميع.
وخصص مطار دبي الدولي DXB كذلك مجموعة من المرافق لتلبية الاحتياجات الخاصة بأصحاب الهمم والارتقاء بتجربة سفرهم عبر المطار. ولتعريف الضيوف وعائلاتهم بهذه الخدمات الجديدة وبيئة عمل المطار، تقوم إدارة المطار بإجراء مجموعة من الجولات التعريفية في أنحاء المطار بالتعاون مع المراكز المتخصصة، يتم خلالها تقديم إرشادات عملية، لتعريف المشاركين بإجراءات المطار الأساسية، بدءاً من تسجيل الوصول وحتى الصعود إلى الطائرة، مما يمكنهم من تجربة بيئة المطار قبل موعد سفرهم. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار
الرياض
تتجه المملكة نحو تبني حلول مبتكرة لإدارة مياه الأمطار، من أبرزها مبادرة “المدن الإسفنجية”، التي تعتمد على امتصاص مياه الأمطار وتخزينها وإعادة استخدامها بدلًا من تصريفها مباشرة.
وأوضح حازم إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية، في تصريح لصحيفة الاقتصادية على هامش النسخة الثانية من مؤتمر تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي 2025 المُقام حاليًا في جدة، أن تقنيات الجيل الجديد لإدارة مياه الأمطار باتت تركز على التخزين وإعادة الاستخدام، إلى جانب المراقبة الذكية باستخدام أجهزة استشعار وتقنيات تتبع حديثة لقياس كميات الأمطار والتنبؤ بها، بهدف تحسين الاستجابة المبكرة للظواهر الجوية.
و”المدن الإسفنجية” هي مناطق حضرية مُصممة لتضم مساحات طبيعية مثل الأشجار، والبحيرات، والمتنزهات، بالإضافة إلى عناصر بنية تحتية تسمح بامتصاص مياه الأمطار وتخزينها، لاستخدامها لاحقًا في أغراض الري، أنظمة التبريد، أو حتى داخل المباني ودورات المياه.
وأشار إبراهيم إلى أن هذا التوجه يمثل خيارًا اقتصاديًا مجديًا، كونه يحد من التكاليف المرتفعة المرتبطة بالبنية التحتية التقليدية، مؤكدًا أن هذه المبادرة بدأ تطبيقها بشكل محدود في مدينتي الرياض وجدة، ضمن مشاريع كبرى مثل المربع الجديد والقدية، إلا أن توسيع نطاقها يتطلب دعمًا تشريعيًا وتنظيميًا من الجهات المختصة.
كما نوه إلى أن المملكة تسعى لاعتماد استراتيجيات جديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، سواء داخل المباني أو في المجمعات السكنية، ضمن توجه وطني يشمل أيضًا الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الرمادية وأشار إلى تجارب دول متقدمة مثل سنغافورة التي وصلت إلى مراحل متقدمة في استخدام مياه الأمطار والصرف الصحي المعالج لأغراض الشرب.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عبدالرحيم، مستشار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن النماذج التقليدية للبنية التحتية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، داعيًا إلى تبني أنظمة الصرف الحضري المستدامة (SUDS)، التي تعتمد على تحليل البيانات والاندماج مع حلول طبيعية ذكية.
وأضاف عبدالرحيم أن مشاريع البنية التحتية في السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأسهمت في تقليل الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مشددًا على أن الدمج بين البنية التحتية الرمادية (التقليدية) والخضراء (الطبيعية) لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان صمود المدن في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.