مجلس الأمن ينهي بعثة الأمم المتحدة في السودان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
صوت مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة على إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان يوم غد الأحد، بناء على طلب القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وصوت 14 من أعضاء المجلس الـ15 لصالح القرار الذي صاغته بريطانيا، في حين امتنعت روسيا عن التصويت.
وينهي القرار تفويض بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم "يونيتامس" (UNITAMS) في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتبدأ الاثنين فترة انتقالية مدتها 3 أشهر للسماح بمغادرة أفراد البعثة ونقل مهماتها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى "حيثما كان ذلك مناسبا وبالحد الممكن".
وتم إنشاء بعثة "يونيتامس" من قبل مجلس الأمن في يونيو/حزيران 2020 لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي إلى الحكم الديمقراطي.
ويعمل في البعثة 245 شخصا، بينهم 88 في بورتسودان (شرق)، فضلا عن آخرين في نيروبي وأديس أبابا، حسب ما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
حيثيات القراروفي رد فعل على القرار، قال جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، إن "المملكة المتحدة لم تكن لتختار إنهاء يونيتامس في هذه اللحظة".
كما اعتبر ممثل الولايات المتحدة، روبرت وود، أن "تقليص الوجود الدولي في السودان لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبي الفظائع ذات العواقب الوخيمة على المدنيين".
وأبدى مجلس الأمن "انزعاجه من استمرار العنف والوضع الإنساني" في السودان، ودعا جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
من ناحيته، اعتبر مدير منظمة هيومن رايتس ووتش، لويس شاربونو، أن قرار مجلس الأمن "تتويج لتنازله الكارثي عن مسؤوليته تجاه المدنيين السودانيين في وقت أصبح خطر وقوع فظائع وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان أكبر من أي وقت مضى".
لكن دفع الله الحاج مبعوث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، للمجلس أكد "استعداد الحكومة لمواصلة التعامل البناء مع الأمم المتحدة من خلال تعزيز التعاون مع الفريق الذي يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
المندوب الدائم بجنيف: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة إن استمرار دعم المليشيات المتمردة يطيل أمد الحرب ويولد موجات نزوح جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة..
التغيير: الخرطوم
أكّد المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد، الثلاثاء، أنّ البلاد تشهد حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مشيراً إلى أنّ استهداف المليشيات للمدنيين والبنية التحتية أدى إلى تهجير أكثر من عشرة ملايين شخص.
المتن
وقال السفير حسن، خلال مشاركته في الفعالية الجانبية رفيعة المستوى التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة حول حلول النزوح الداخلي، على هامش أعمال الدورة 116 للمجلس الوزاري للمنظمة، إنّ الهجمات على المرافق الحيوية فاقمت الوضع الإنساني وأدت إلى موجات نزوح واسعة.
وأوضح أنّ الحكومة تعمل على تسهيل العودة الطوعية وخلق حلول مستدامة للنازحين، مشيراً إلى دور الآليات الوطنية، بما في ذلك اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية ومفوضية العون الإنساني، في تسريع عمل المنظمات الإنسانية وحماية المدنيين رغم التحديات. وأفاد بأن الفترة الماضية شهدت عودة أكثر من 2.6 مليون شخص إلى مناطقهم.
وأضاف المندوب الدائم أن استمرار دعم المليشيات المتمردة يطيل أمد الحرب ويولد موجات نزوح جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أنّ منهج الحكومة يركز على إعادة تأهيل الخدمات الأساسية وتعزيز سبل كسب العيش للعائدين في المناطق الآمنة، استناداً إلى الأطر الوطنية المطورة بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء التنمية.
ودعا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم لضمان نجاح هذه الجهود على المديين المتوسط والطويل.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 موجة نزوح غير مسبوقة نتيجة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انهيار واسع في الخدمات وتزايد الاحتياجات الإنسانية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة في ظل استمرار القتال.
الوسومالأمم المتحدة السودان النازحين