الهلال الأحمر الأردني: ما يحدث في غزة انتهاك للإنسانية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
سرايا - أكد الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد مطلق الحديد، أن ما يجري في قطاع غزة يشكل انتهاكًا خطيرًا للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني. وأشار إلى ضرورة أن تتحمل الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف مسؤولياتها في مواجهة الدول التي تُخالف القوانين الإنسانية الدولية.
وأدلى الحديد بهذه التصريحات خلال ورشة عمل نظمها الهلال الأحمر الأردني بعنوان "القانون الدولي الإنساني في ظل الظروف الحالية في قطاع غزة".
وشدد الحديد على عدم التجاوب العالمي والتضاعف في المواقف تجاه قطع المياه والكهرباء في غزة، مقارنةً بالرد السريع عندما هددت روسيا بقطع الخدمات عن أوكرانيا، معتبرًا ذلك فعلا إرهابيًا. وأشار إلى الفجوة الواضحة في استجابات المجتمع الدولي لمعاناة سكان غزة.
وأكد دور المنظمات الإنسانية في تمثيل الضعفاء ومساندة المحتاجين، وعبر عن انعدام صوتها في غزة وعن معاناة مليون شخص يواجهون النقص في وسائل الحياة والموت القريب دون وجود وسائل للنجاة.
وأثنى على جهود الأردن وقيادته في دعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتقديم المساعدات وتجاوز الحصار الجوي. وأكد أهمية دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة تل أبيب على انتهاكاتها للقوانين الإنسانية الدولية، مع الإشارة إلى أن الأزمة في غزة كشفت الوضع الإنساني للعالم بأسره.
وأكد جاهزية مستشفى الهلال الأحمر الأردني لاستقبال الجرحى والمصابين من غزة، داعيًا إلى التدخل الدولي لإخراج الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في الدول المجاورة ووقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
في الختام، شدد على أن الحلول لا تكمن فقط في إرسال المساعدات، بل يجب إيجاد حلول سياسية لهذه الأزمة، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
إقرأ أيضاً : العدوان على غزة يقوض خططا أمريكية بالهند للنيل من الصينإقرأ أيضاً : ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى مليون و800 ألف نازحإقرأ أيضاً : الصحة في غزة تؤكد استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأحمر الأردنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
كسوة الشتاء.. دفء إماراتي يصل إلى مناطق البرد القارس في حضرموت
تشهد محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن مع مطلع فصل الشتاء انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة في مناطقها المرتفعة، ما يفاقم معاناة الطلاب والأسر الذين يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية لمواجهة البرد القارس. في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الخميس، حملة "كسوة الشتاء" لتقديم الدعم لطلاب المدارس المتضررين من موجة البرد، وتخفيف وطأة الظروف القاسية التي يواجهونها في المناطق النائية.
وجاءت الحملة ضمن سلسلة جهود إنسانية مستمرة تنفذها الهيئة في حضرموت، وتهدف إلى توفير الملابس الدافئة للطلاب والطالبات الذين يعانون من تدنٍ في درجات الحرارة في مرتفعات المحافظة، ما يؤثر سلباً على قدرتهم على حضور المدرسة ومتابعة تعليمهم بسلام. وذكرت الهيئة أن الحملة بدأت في عدد من مناطق المرتفعات، وذلك في إطار دعمها الإنساني المستدام لفئات المجتمع الأكثر حاجة.
وباشرت الهيئة توزيع سلال غذائية متكاملة على أطفال ذوي الهمم المرتبطين بمركز "رجاء الخير" لذوي الاحتياجات الخاصة في مديرية الديس الشرقية، في مبادرة تُكمّل حملة كسوة الشتاء وتُبرز الاهتمام بالفئات الضعيفة التي تواجه صعوبات مضاعفة، ليس فقط بسبب البرد ولكن أيضاً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأعرب القائمون على مركز "رجاء الخير" عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن هذه التدخلات الإنسانية أحدثت فرقاً ملموساً في تحسين ظروف حياة الأطفال من ذوي الهمم، وساهمت في تخفيف الأعباء عن أسرهم في وقت حساس يزداد فيه الاحتياج للدعم والرعاية.
من جانبهم، عبّر المستفيدون من الحملة عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن المبادرات الإنسانية جاءت في وقت بالغ الأهمية في ظل موجة البرد الشديد وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يضاعف الحاجة إلى الدعم في القطاعات الأساسية كالتعليم والغذاء والاحتياجات الشتوية الضرورية.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ برامجها الإنسانية والإغاثية في محافظة حضرموت، ما يعكس التزامها الراسخ تجاه الشرائح المتضررة، وحرصها على دعم الاستقرار المجتمعي وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المحتاجة والفئات الضعيفة من خلال مبادرات نوعية ومستدامة.
وتُعَدّ حملة "كسوة الشتاء" جزءاً من جهود إنسانية واسعة تبذلها الهيئة لدعم التعليم وتمكين الأسر في المحافظات اليمنية، لا سيما في الفترات التي تتطلب توفير الدعم بشكل عاجل لمواجهة آثار التحديات المناخية والاقتصادية، في مشهد يعكس التضامن والتعاون الإنساني بين الشعوب والجهات المنفذة لهذه المبادرات.