مركز «إرث من أرض زايد».. ثلاث منصات لزيادة الوعي البيئي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
يواصل مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد بمنطقة التنقل في مدينة إكسبو دبي استضافة الزوار والضيوف من الطلبة والمهتمين بشؤون التعليم المناخي من كافة أنحاء العالم طيلة أيام انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 والتي تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.
ويقدم المركز لضيوفه باقة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية المصممة خصيصاً لزيادة الوعي البيئي من خلال مجموعة من التجارب العملية، وتنطلق تجارب الزوار في المركز من محطة مكتب بريد الإمارات، حيث يحصلون على بطاقات بريدية خاصة تحمل رسائل بيئية محفزة، ليقوموا بعد ذلك بجمع الطوابع والجوائز خلال رحلتهم البيئية في مناطق المركز المختلفة، وعقب ذلك يمكن لضيوف المركز زيارة ثلاث منصات تفاعلية تم تخصيصها للتركيز على التنوع البيئي في دولة الإمارات.
تعرض المنصة الأولى أهمية أشجار الغاف بالنسبة للنظام البيئي في الدولة باعتبارها جزءاً من تراث الاستدامة العريق في الإمارات.
وتقدم المنصة الثانية معلومات وتصاميم وفعاليات تركز على أهمية النحل للحفاظ على التوازن البيئي، فيما تركز المنصة الثالثة على أشجار القرم التي تعتبر أحد حراس الاستدامة في الدولة. ويمكن لضيوف المركز من خلال زيارة هذه المنصات التعرف بشكل أكبر إلى الهدف 15 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: «الحياة في البر»، وأهمية ذلك في مواجهة مخاطر التغير المناخي.
مركز «إرث من أرض زايد».. ثلاث منصات لزيادة الوعي البيئيوأشارت ميثة محمد طاهر، تنفيذي الفعاليات في إدارة الاتصال الحكومي والإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم، إلى أن تصميم رحلة زوار مركز التعليم الأخضر جاء بهدف منحهم تجارب متنوعة وشيقة في الوقت ذاته وذلك بهدف تبسيط القضايا البيئية لكافة فئات المجتمع، ومساندة الدور المحوري للتعليم في تعزيز الاستدامة والتصدي للتغير المناخي.
مركز «إرث من أرض زايد».. ثلاث منصات لزيادة الوعي البيئيوأضافت: شهدت الأنشطة التفاعلية في مركز «إرث من أرض زايد» إقبالاً لافتاً من الزوار خلال الأيام الأولى لمؤتمر الأطراف وخاصة من فئات الشباب والطلبة والأطفال الذين أظهروا رغبة واضحة في تعميق فهمهم للنظم البيئية ومختلف العناصر التي تؤثر في استقرارها.
تشمل الأنشطة التفاعلية التي يقدمها المركز لزواره فعالية الألياف المستدامة والتي تركز على كيفية الاستفادة من نبات واحد لتقديم أكثر من 2500 منتج، ويمكن للزوار خوض العديد من التجارب في هذه المحطة على غرار صنع الحلي، واستخراج الزيت، والنحت باستخدام الصلصال. أما برنامج ألف ميتافيرس فيفتح الباب للزوار للإبحار في عالم الميتافيرس وما يقدمه من فرص وإمكانات لا حدود لها.
مركز «إرث من أرض زايد».. ثلاث منصات لزيادة الوعي البيئيويشار إلى أن عدد زوار مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد وصل إلى أكثر من 3500 زائر بعد مرور يومين على انطلاق مؤتمر المناخ، حيث تم تنظيم 22 ورشة عمل وجلسة حوارية وفعالية خلال اليوم الثاني من أعمال المركز.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 إرث من أرض زاید
إقرأ أيضاً:
متنا من البرد.. مشاهد غرق الخيام في غزة تشعل منصات التواصل
في قطاع غزة، لم تعد عبارة "متنا من البرد" مجرد قول شائع، بل أصبحت حقيقة دامية تُكتب كل ليلة فوق أجساد ترتجف في ظلام خيام مهترئة تسقط تحت المطر كأوراق مبللة، وأمهات يحتضن أطفالهن لمحاولة حمايتهم من البرد، بينما يركض الآباء حاملين أغطية مبتلة لا تمنح دفئا ولا نجاة.
ومع بداية المنخفض الجوي الأخير، غرقت عشرات خيام النازحين بمياه الأمطار، لتُضاف فصول جديدة إلى مأساة الشتاء التي تضرب القطاع، خلفها قصص أطفال مثل رهف أبو جزر، الذين رحلوا قبل أن يشهدوا دفء الحياة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهورlist 2 of 2من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟end of listوخلال لحظات، وجد آلاف النازحين أنفسهم بلا مأوى، يجرون أغطيتهم المبتلة وملابس أطفالهم التي غمرتها المياه، ويبحثون عن أي مساحة جافة تقيهم بردا ينهش أجسادهم المنهكة، كما بدت الخيام كجزر غارقة، في حين وقفت عائلات فوق حجارة مرتفعة هربا من سيل المطر الذي غمر كل شيء.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الكارثة، خيام غارقة بالكامل، أطفال يقفون فوق الطين، وعائلات تائهة بين ماء لا يتوقف وبرد لا يرحم.
هذا المشهد فجر موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل، حيث تصدرت وسوم "متنا من البرد" و"غزة تغرق" و"غزة غرقت"، في محاولة لنقل صوت النازحين ومعاناتهم التي تتجدد مع كل موجة برد.
ولم تتوقف المأساة عند غرق الخيام فقط، بل امتدت إلى قصص فردية تكشف حجم الألم الذي يعيشه النازحون، فقد أنقذ الأهالي سيدة غمرت المياه خيمتها بعد يوم واحد فقط من خضوعها لعملية جراحية، في حين جرى نقلها إلى مكان أكثر أمانًا لتلقي الرعاية التي تحتاجها.
غزة تغرق. pic.twitter.com/6BNpmQ8Xq0
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 11, 2025
وفي زاوية أخرى من المخيم لنازحين، يقف سائد مهره، أب أثقلته الأمراض وخذلته الجدران التي كانت يوما بيته، قبل أن يجد نفسه مع 3 من أبنائه ذوي الاحتياجات الخاصة تحت أغطية ممزقة لا ترد بردا ولا مطرا، وهو يحاول وقد هدّه التعب أن يصنع دفئا بوسائل لا تملك شيئا من الدفء.
View this post on Instagramوتتوالى النداءات من داخل المخيمات، إذ يظهر نازح فلسطيني في مقطع متداول يناشد الجهات الإنسانية بعد أن غمرت الأمطار خيمته بالكامل، في وقت يواجه فيه النازحون نقصا حادا في مستلزمات الإيواء وسط المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع بقسوة غير مسبوقة.
View this post on Instagramولم تكن معاناة الأطفال أقل وطأة، فقد وثقت مقاطع فيديو مشاهد مؤلمة لأطفال يحاولون الاحتماء من مياه الأمطار داخل خيمة أغرقتها السيول، في حين يقف آخرون فوق الطين يبحثون عن قطعة قماش جافة تُشعرهم بشيء من الأمان.
View this post on Instagramوجاءت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي لتعكس حجم الصدمة من مشاهد غرق الخيام ومعاناة النازحين، فقد كتبت إحدى الناشطات من غزة واصفة حجم المأساة: "أطفالنا بيموتوا من البرد قدام العالم كله… ولا خيمة واقفة ولا غطاء دافئ".
إعلانكما علق ناشط آخر على ما يحدث بالقول: "غزة لا تواجه منخفضا جويا… غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة".
وسط كل هذا المشهد القاسي، برزت شهادات شخصية تعكس حجم الألم الذي يعيشه النازحون مع كل قطرة مطر، حيث تقول إحدى النازحات: "شو شعوركم لما تسمعوا صوت المطر؟ شعور حلو صح؟ في غزة الشعور مختلف… صوت المطر بيجي مع ذكرى موجعة، لقهر، ولصورة خيمتك وهي بتغرق. بيجي مع إحساس البرد القاسي، ومع شعور إنك بالشارع وما إلك بيت دافي يحميك".
View this post on Instagramوتتابع حديثها الذي يشبه اعترافًا موجعا: "كل ما تشتي الدنيا بتذكر حالي السنة اللي فاتت لما كنت أغرق، وقلبي بيوجعني على أهلنا اللي لسا بالخيم. صرت أكره الشتاء وصوته وذكرياته. ادعوا لأهلنا اللي بعدهم عايشين بالخيم وما إلهم مأوى… يا رب خفف عنهم وارحمهم وافرجها عليهم".
وصف مدونون المشهد في شوارع غزة ليلة أمس بأنه كارثي وغير مسبوق، بعد أن تضررت أكثر من 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، وهو ما يعادل أكثر من 90% من خيام القطاع.
ليلة أمس تضرّرت أكثر من 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، وهو ما يعادل أكثر من 90٪ من خيام #غزة، ولا زال الأمر يتكرّر اليوم، في ظل انعدام أي إمكانيات للناس للترميم وتوفير معدات وشوادر!
المشهد في الشارع كارثي وغير مسبوق. https://t.co/heRV8it7e9
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 11, 2025
ناشد ناشطون ومدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي الجهات الإنسانية الدولية والمحلية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المعدات والمواد الأساسية للمتضررين، مؤكدين أن الوضع بات يقترب من الكارثة الإنسانية.