فيسبوك يعلن عن تحديثات شاملة لزيادة التفاعل في 2025
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
في محاولة واضحة لاستعادة ثقة المستخدمين وتعزيز التفاعل داخل منصتها، كشفت ميتا عن حزمة تحديثات واسعة تستهدف تحسين صفحة آخر الأخبار وتجربة استخدام فيسبوك بشكل عام.
هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من الشكاوى المتزايدة بشأن غياب المحتوى المناسب وازدحام الخوارزميات بمنشورات غير ذات صلة، ما دفع الكثيرين إلى الابتعاد تدريجيًا عن المنصة.
اليوم، تعلن ميتا أن التبسيط، والتحكم، وتجربة التصفح المرنة ستكون في قلب التغييرات الجديدة.
أولى التحسينات الكبرى تظهر في تصميم صفحة آخر الأخبار، التي أصبحت أكثر انسيابية بفضل أسلوب عرض مبتكر للمحتوى البصري، فعند نشر صور متعددة، سيقوم النظام تلقائيًا بترتيبها داخل شبكة منظمة، بما يمنح المستخدم تجربة عرض أكثر مرونة وجاذبية.
أما عند النقر على منشور معين، فسيظهر الآن بوضع ملء الشاشة، مما يجعل التفاعل أسهل وأكثر وضوحًا.
ومن الإضافات التي لاقت ترحيبًا واسعًا، إتاحة ميزة الإعجاب بالصورة بمجرد النقر المزدوج عليها، على غرار منصات منافسة مثل إنستجرام، لكنها ميزة قد تحمل بعض المفاجآت غير المرغوب فيها أثناء تصفح صور أشخاص لا ترغب في إظهار الاهتمام بهم.
تؤكد ميتا أن البحث داخل فيسبوك أصبح أكثر ذكاءً وتفاعلية، حيث تستعرض نتائج البحث الآن ضمن تصميم شبكي يتيح استكشاف أنواع مختلفة من المحتوى بسهولة.
كما تختبر الشركة عارضًا جديدًا بملء الشاشة يتيح التنقل بين الصور والفيديوهات دون فقدان موقع المستخدم في النتائج، مع خطط لتوسيع هذه التجربة قريبًا لتشمل أنواعًا أكثر من المحتوى.
هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من الشكاوى حول ضعف نتائج بحث فيسبوك واعتمادها على خوارزميات تقدم محتوى غير ذي صلة، وهو ما أثّر بشكل واضح على جودة التجربة اليومية للمستخدمين.
لم تُخف الشركة اعترافها بأن صفحة فيسبوك الرئيسية أصبحت غير مرضية للكثيرين، إذ امتلأت خلال السنوات الماضية بمنشورات لم يسمع المستخدمون عن أصحابها من قبل، إضافة إلى انتشار واسع لمحتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي منخفض الجودة.
لذا، تتيح ميتا الآن للمستخدمين تقديم ملاحظات مباشرة على منشورات فيسبوك ومقاطع ريلز بهدف تحسين دقة التوصيات، تقول الشركة إن هذه الآليات ستساعد الخوارزمية على فهم تفضيلات المستخدمين بشكل أدق، ما يعني تقليل المحتوى المزعج وزيادة ظهور منشورات الأصدقاء والصفحات المفضلة.
الكثيرون يأملون أن تنهي هذه الخطوة فترة انتشار الصور "الزائفة" الرديئة منسوبة لصفحات غير معروفة، والتي أصبحت تظهر بشكل متكرر حتى بعد اختيار "عدم رؤية المزيد من هذا المحتوى".
يأتي التحديث الجديد أيضًا بإعادة تنظيم شريط التبويب، إذ سيظهر في أماكن بارزة لتسهيل الوصول إلى ريلز، والأصدقاء، والسوق، والملف الشخصي. كما تم تحديث تصميم القائمة وتطوير عرض الإشعارات ليصبح أكثر وضوحًا.
وفي سياق مشابه، قامت ميتا بتحسين أدوات إنشاء القصص والمنشورات. أصبحت الأدوات الأساسية مثل إضافة الموسيقى أو الإشارة للأصدقاء أكثر بروزًا، بينما تم ترتيب الخيارات المتقدمة بشكل يجعل الوصول إليها أسرع بنقرتين فقط. كما تم إبراز إعدادات الجمهور وإعادة النشر بشكل أوضح لمنح المستخدم سيطرة أكبر على الخصوصية.
من التحديثات اللافتة أيضًا، إضافة نظام توصيات أصدقاء يعتمد على الاهتمامات المشتركة. فإذا عدّلت بيانات ملفك الشخصي لتشير إلى اهتمامك بخبز العجين المخمر أو التخطيط لرحلة إلى ناشفيل، سيعرض لك فيسبوك مجموعة من الأصدقاء الذين قد يساعدونك بنصائح أو يقدمون توصيات مناسبة. ورغم أن هذه الميزة تبدو مفيدة، إلا أنها تثير تساؤلات متجددة حول حجم البيانات التي تجمعها ميتا عن مستخدميها.
ورغم ذلك، تؤكد الشركة أن المستخدم يحتفظ بالتحكم الكامل في المعلومات التي يرغب في مشاركتها أو إخفائها داخل الملف الشخصي.
تبدو تحديثات فيسبوك هذا العام محاولة جادة لإعادة صياغة تجربة المستخدم، عبر التخلص من الفوضى التي سيطرت على المنصة خلال السنوات الماضية، وإذا نجحت ميتا في الاستماع لآراء المستخدمين وفهم احتياجاتهم، فقد يعود فيسبوك تدريجيًا ليصبح مساحة أكثر متعة وفاعلية بدلاً من كونه مجرد ساحة لمحتوى عشوائي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تيك توك يطلق أدوات تفاعلية جديدة لتعزيز المشاركة الجماعية ومشاركة المحتوى
أعلنت منصة تيك توك عن إطلاق تحديثين جديدين يهدفان إلى جعل التطبيق أكثر تفاعلية وتعزيز تجربة المستخدم الجماعية، وهو ما قد يغير الطريقة التي يكتشف بها المستخدمون المحتوى ويشاركونه مع أصدقائهم وعائلاتهم.
تأتي هذه التحديثات ضمن استراتيجية تيك توك المستمرة لتوسيع أدوات المشاركة الاجتماعية والتقليدية في التطبيق، ورفع مستوى التفاعل اليومي مع مقاطع الفيديو.
الميزة الأولى، المسماة "الخلاصة المشتركة"، تتيح للمستخدمين إنشاء خلاصة فيديو مشتركة يمكن للأصدقاء أو أفراد العائلة مشاهدتها معًا، حتى وإن كانوا في أماكن أو أوقات مختلفة، يتم مشاركة هذه الخلاصة عبر الرسائل المباشرة، وتقدم محتوىً ذا صلة لجميع المشاركين بناءً على نشاطهم داخل تيك توك.
تتألف كل خلاصة مشتركة من 15 مقطع فيديو مختارًا يوميًا، ويهدف هذا التنسيق إلى خلق تجربة تفاعلية جديدة لاكتشاف المحتوى بشكل جماعي. يمكن للمشاركين الانضمام أو مغادرة الدردشة في أي وقت، كما توفر ميزة لوحة تحكم جديدة تتيح لهم الاطلاع على سجل الإعجابات المشتركة ومقاييس المشاركة، ما يمنح المستخدمين رؤية أوضح لتفاعل المجموعة مع المحتوى.
وتخطط تيك توك لإطلاق هذه الأداة عالميًا خلال الأشهر المقبلة، ويبدو أن هذه الميزة مستوحاة من أدوات مشابهة قدمها إنستغرام سابقًا، مما يعكس المنافسة المستمرة بين المنصتين على تطوير أدوات المشاركة الجماعية.
أما التحديث الثاني، فهو أداة "المجموعات المشتركة"، والتي تتيح للمستخدمين جمع مقاطع الفيديو المفضلة لديهم، تنظيمها في قوائم، ومشاركتها مع الآخرين عبر الرسائل المباشرة. يمكن استخدام هذه الميزة لإنشاء قوائم قراءة، اقتراح مطاعم وتجارب محلية، أو حتى مشاركة منتجات للشراء، ما يعزز الاستخدام العملي للتطبيق خارج نطاق الترفيه فقط.
لإنشاء مجموعة مشتركة، يقوم المستخدم بحفظ مقطع فيديو، ثم إضافته إلى المجموعة وإرسالها إلى أصدقائه. يجب أن يكون المستخدمون متابعين لبعضهم البعض للوصول إلى هذه القوائم، مع إمكانية التحكم في من يمكنه التفاعل مع المجموعة. هذه الميزة متاحة حاليًا عالميًا لجميع المستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.
بالإضافة إلى الأدوات التفاعلية، أعلنت تيك توك عن إطلاق بطاقات تهنئة رقمية للأعياد والمناسبات الخاصة، يمكن إرسالها عبر الرسائل المباشرة. تهدف هذه البطاقات إلى تعزيز التفاعل الشخصي والمشاركة الاحتفالية بين المستخدمين، وستكون متاحة عالميًا في وقت لاحق من هذا الشهر.
تعتبر هذه التحديثات جزءًا من استراتيجية تيك توك لتوسيع نطاق المشاركة الاجتماعية داخل التطبيق، حيث تجمع بين الترفيه والمشاركة الجماعية والمحتوى العملي، ما يتيح للمستخدمين تجربة أعمق وأكثر شخصية. من المتوقع أن تعزز هذه الأدوات الجديدة من الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق وتزيد من معدل التفاعل والمشاركة اليومية.
مع إدخال ميزة الخلاصة المشتركة والمجموعات المشتركة وبطاقات التهنئة، يواصل تيك توك الابتكار في تقديم أدوات تجعل المشاركة أكثر ديناميكية، وتعزز من الروابط الاجتماعية بين المستخدمين حول المحتوى المفضل لديهم، سواء كان للترفيه أو للإلهام أو للاستخدام العملي اليومي.