تشير التقارير الواردة من داخل كوريا الشمالية إلى أن النظام، بقيادة كيم جونغ أون، يستخدم إجراءات مميتة لمنع المواطنين من الانشقاق إلى الصين.

 

ووفقا لصنداي تايمز، يزعم السكان المحليون الذين يعيشون بالقرب من الحدود بين كوريا الشمالية والصين أن الألغام الأرضية قد تم زرعها عمدا، مما أدى إلى انفجارات قاتلة لأولئك الذين يحاولون العبور.

 

روى مصدر لم يذكر اسمه، لصنداي تايمز، حادثة مقتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار لغم بالقرب من نهر تومين، الفاصل بين البلدين. تم تسليط الضوء على الرغبة اليائسة في الهروب من كوريا الشمالية عندما حاول الأفراد عمداً عبور الحدود على الرغم من علمهم بوجود ألغام أرضية.

 

هذه التقارير، التي مصدرها كوريون شماليون لديهم هواتف محمولة متصلة بالشبكة الخلوية الصينية، مجهولة المصدر ويصعب التحقق منها بشكل مستقل. ونقل موقع إخباري آخر، آسيابريس، عن أحد حرس الحدود الكوري الشمالي تأكيده نشر ألغام جديدة. وقال حرس الحدود: إن وحدة هندسية عسكرية متخصصة قامت بزرع الألغام في الأرض. وأضاف إنه سر أين وكم عدد الألغام الأرضية التي تم دفنها. ولهذا السبب يشعر حرس الحدود بالخوف لأنهم لا يعرفون مكان الألغام.

 

تساهم هذه الادعاءات في تزايد الأدلة المتواترة على زيادة الرغبة بين الكوريين الشماليين في الهروب من البلاد، إلى جانب الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات لمنع مثل هذه الانشقاقات.

 

تاريخياً، عبر غالبية المنشقين الحدود الشمالية مع الصين، التي كانت في السابق أكثر سهولة في الاختراق. ومع ذلك، فإن الإجراءات الأمنية المشددة، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، جعلت مثل هذه المعابر أكثر صعوبة.

 

في عام 2019، وصل 1047 من المنشقين إلى كوريا الجنوبية، لكن العدد انخفض بشكل ملحوظ إلى 67 في العام التالي. ووفقاً لوزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، تضاعف المعدل ثلاث مرات، مع وصول 139 منشقاً في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.

 

تختلف دوافع الانشقاق، بدءاً من البحث عن حياة جديدة في الصين أو كوريا الجنوبية إلى زيارات أقصر لأغراض تجارية. وتسلط الحادثة الأخيرة التي وقعت بالقرب من نهر تومين الضوء على المخاطر التي يواجهها أولئك الذين يحاولون الهروب، حتى لأسباب اقتصادية.

 

تشير التقارير أيضًا إلى زيادة الإجراءات الأمنية على الحدود، بما في ذلك كاميرات المراقبة، والأسوار المكهربة، والجهود المبذولة لتهجير السكان لإنشاء منطقة عازلة. ويتفاقم الوضع بسبب الوضع الكهربائي الصعب في كوريا الشمالية، حيث يقال إن الكهرباء يتم إرسالها عبر سياج من الأسلاك الشائكة في أوقات عشوائية.

 

بالإضافة إلى ذلك، حاول بعض الكوريين الشماليين الهروب في الاتجاه المعاكس، مبحرين إلى كوريا الجنوبية. وفي أكتوبر، اعترض خفر السواحل الكوري الجنوبي مجموعة ضمت ثلاث نساء ورجلاً على متن قارب خشبي طوله 25 قدماً.

 

أصدرت حكومة كوريا الجنوبية تحذيرات من التدفقات المحتملة لـ "ركاب القوارب" الذين يواجهون صعوبات اقتصادية في كوريا الشمالية. واعترف كوون يونج سي، وزير التوحيد الكوري الجنوبي، بتدهور الوضع الاقتصادي في كوريا الشمالية، وخاصة فيما يتعلق بالغذاء، وشدد على استعدادات الحكومة للسيناريوهات المحتملة، بما في ذلك زيادة قوارب المنشقين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونغ أون الصين کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة فی کوریا

إقرأ أيضاً:

ظاهرة هروب عاملات المنازل في مذكرة للنائب أبو رمان

صراحة نيوز- وجه النائب معتز أبو رمان سؤال نيابي إلى وزير العمل تضمن 17 بند حول ظاهرة هروب عاملات المنازل وما تحمله من تبعات قانونية وأمنية واقتصادية فيما ركز بشكل خاص على تزايد حالات زواج شباب أردنيين من عاملات منازل آسيويات هاربات محذراً من تحولها إلى مسار يستغل الثغرات القانونية ويغذي نشاط وسطاء وسوق سوداء آخذة بالاتساع.

وطلب أبو رمان تزويده بإحصاءات دقيقة لحالات الهروب خلال السنوات الخمس الماضية موزعة حسب الجنسية والفئة العمرية ونوع تصريح العمل، إلى جانب أعداد العاملات اللواتي تم ضبطهن مقابل المتواريات عن الأنظار ونسب التزايد السنوية. كما طالب ببيان عدد الشكاوى المقدمة من أصحاب العمل ونسبتها من إجمالي العمالة المنزلية، إضافة إلى عدد القضايا الأمنية المسجلة خلال الفترة ذاتها.

وشكّل ملف زواج الأردنيين من عاملات المنازل الهاربات محورا رئيسيا في السؤال حيث استفسر أبو رمان عن عدد هذه الحالات خلال السنوات الخمس الماضية، وهل ارتبط بعضها ببلاغات هروب أو بإقامات غير قانونية. كما طلب الكشف عن جنسيات العاملات، أعمارهن، ومدد إقامتهن قبل الزواج، بهدف التحقق مما إذا كانت هذه الزيجات تُستخدم كوسيلة للتحايل على وضع العاملة القانوني أو لتسوية مخالفات قائمة.

كما تساءل النائب عن معلومات أو شكاوى واردة بشأن وجود وسطاء أو شبكات تعمل على تسهيل هروب العاملات من منازل أصحاب العمل بغرض تشغيلهن بشكل غير قانوني أو تزويجهن، مطالباً الوزارة بالكشف عن أي قضايا أو مخالفات مرتبطة بهذه الأنشطة.

وتناول السؤال تفاصيل إجراءات تسجيل بلاغ الهروب، وآليات الإشعار الإلكتروني، وتوقيت التعميم الأمني، وتأثير البلاغ على إقامة العاملة، إلى جانب آلية التعامل عند ضبط العاملـة الهاربة بما في ذلك إجراءات التسليم والغرامات ورسوم الإيواء.
كما طالب أبو رمان الوزارة بتوضيح خططها لحماية العاملات الهاربات من الاستغلال داخل السوق غير المنظم، والإجراءات أو التشريعات قيد الدراسة لضبط الظاهرة، بما يشمل الربط الإلكتروني مع الجهات الأمنية وتشديد العقوبات وتنظيم أتعاب مكاتب الاستقدام. وسأل كذلك عن عدد مخالفات مكاتب الاستقدام خلال السنوات الخمس الماضية، وما إذا كانت الوزارة قد أوقفت أو شطبت تراخيص مكاتب ثبت تورطها في تسهيل الهروب أو التشغيل غير القانوني.

وختم أبو رمان بسؤال الوزارة عن تقديراتها للخسائر المالية التي يتكبدها أصحاب العمل سنوياً بسبب الهروب، ومدى اتساع السوق السوداء للعمالة المنزلية، مؤكداً ضرورة تزويده بكل الجداول الإحصائية والتعليمات والقرارات الناظمة، إضافة إلى بيان رسمي حول وجود استراتيجية وطنية أو خطة عمل واضحة لمعالجة الظاهرة خلال عام 2026.

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يتحدّث .. وتايلاند تفضح حقيقة الألغام الكمبودية: كانت مُتعمدة وليس حادثًا
  • عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء تزرع الرعب في حي سكني وتحاول اقتحام منزل أسرة آمنة بسلا
  • اعتراف نادر.. كيم جونج أون يكشف المهمة السرية لقوات كوريا الشمالية في روسيا
  • تحديثات الطقس.. تنبيه من أمطار متباينة الشدة على الحدود الشمالية
  • القبض على مواطن بالحدود الشمالية لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي
  • كوريا الجنوبية تسجل انخفاضًا قياسيًا في الزواج 
  • هاتف سامسونغ الجديد يشعل «طوابير الشراء» في كوريا الجنوبية!
  • ظاهرة هروب عاملات المنازل في مذكرة للنائب أبو رمان
  • سامسونغ" تطلق هاتف "غالاكسي زد تراي فولد" في كوريا الجنوبية
  • عاجل | الجيش يحبط محاولة تسلل على الحدود الشمالية