الجامعة البريطانية : مشاركة الطلاب في كوب 28 يعكس دورهم البارز في التصدي لقضية تغيير المناخ
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شاركت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، في فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP28 المنعقد بمدينة دبي بدولة الإمارات، بأولي جلساتها بعنوان "نتائج وحلول محاكاة COP28 للعمل المناخي"،وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة زايد بالإمارات، وتحت رعاية الرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 Presidency، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في مصر، والأستاذ الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.
وعُقدت الجلسة بمشاركة وحضور الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، والسيد اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسفير هشام بدر، مساعد الوزير للشراكة الاستراتيجية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور علي أبو سنة، المدير التنفيذي لجهاز شئون البيئة بوزارة البيئة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة سارة الخشن، رئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، والدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة سوزانا المساح، أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم الاستدامة بجامعة زايد بالإمارات العربية المتحدة.
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن افتتاح الجامعة البريطانية لأولى مشاركتها بمؤتمر قمة المناخ COP 28 من داخل جناح مصر يُبرز دورها في دعم أجندة التنمية في مصر والتعاون الدولي، وكذلك مهمة الجامعة في دعم أهداف التنمية المستدامة والأهداف المجتمعية.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أنه تم عرض ومناقشة بعض نتائج نموذج محاكاة COP28، مع التركيز على اقتراح حلول للمضي قدمًا في جدول أعمال التكيف لمؤتمر شرم الشيخ COP27 مع الأخذ في الاعتبار وجود التحديات المالية، كما تم التركيز على التكنولوجيا والعدالة المناخية والمرونة، مضيفًا أن الجامعة ستشارك أيضًا ًا في جلسة بجناح جامعة الدول العربية، والذي يعكس مدي ترابط العلاقات مع جامعة الدول العربية، والتي تنعكس في العديد من الأنشطة الأخرى مثل البرامج التدريبية لطلاب الجامعة.
وتابع الدكتور "لطفي"، أن مشاركة الطلاب في نموذج المحاكاة والذي يعد في جوهره مؤتمرًا يقوده الشباب، يعكس دورهم البارز في التصدي لقضية تغيير المناخ، حيث عمل الطلاب كمندوبين للدول وممثلين للمنظمات الدولية، كما خاضوا برنامجًا مكثفًا لبناء القدرات، مع خبراء وممارسين وباحثين مختارين بدقة، مضيفًا أنه يأمل أن يتم استقبال أفكار الطلاب وحلولهم المقترحة بشكل جيد في المؤتمر.
وخلال فعاليات اليوم، أعلنت الجامعة البريطانية عددًا من توصيات ختام فعاليات نموذج محاكاة قمة المناخ COP28 Simulation، وذلك ضمن جلسات الجناح المصري Egypt Pavilion بالمؤتمر والمنعقد في المنطقة الزرقاء Blue Zone.
وعرض الطلاب أثناء مشاركتهم في الجلسة، مقترح مبتكر لإعادة هيكلة الديون، يشمل الإعفاء من مدفوعات الديون لتمويل المشاريع الخضراء، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتخفيف مخاطر المناخ، وتكييف الإصلاح المالي مع مخاطر المناخ، وذلك عن طريق التمويل القائم على المنح، وتكييف الإصلاح المالي مع مخاطر المناخ، وزيادة التمويل من أجل التكيف بدلا من التخفيف.
كما تناولت الجلسة، سبل معالجة الإصلاح المالي، وتمتع قطاع الطاقة النظيفة بإمكانات كبيرة للاستثمار، وتوصلوا إلى تسهيل مسار تحول الطاقة من خلال خفض تكلفة الاقتراض، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة والتركيز على القطاع الخاص، وتشجيع برامج ريادة الأعمال، والشركات الناشئة في مجال الطاقة، والبحث والتطوير، وإمكانية الوصول إلى الطاقة النظيفة.
يذكر أن الجامعة البريطانية في مصر، نظمت نموذج محاكاة قمة المناخ COP 28 simulation، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة زايد، والذي حقق نجاحًا كبيرًا هذا العام، حيث شارك بالنموذج 130 طالبًا من 46 جامعة يمثلون 33 دولة من حول العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامعة البريطانية بمصر مؤتمر قمة المناخ COP28 الأمم المتحدة الإنمائی الجامعة البریطانیة البریطانیة فی مصر نموذج محاکاة قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات مع البارونة جيني تشابمان، وزيرة الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة.
وذلك خلال فعاليات اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين التي انعقدت بجنوب أفريقيا، حيث شهد الاجتماعات مناقشات مستفيضة حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في ضوء الشراكة الوثيقة، وكذلك التنسيق المشترك في المحافل الدولية من أجل دفع جهود إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، ومناقشة الجهود المقترحة من أجل إعادة هيكلة آليات عمل منظمة الأمم المتحدة، فضلًا عن مناقشة مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية.
وخلال اللقاء، عبر الجانبان عن تطلعهما إلى الزيارة المرتقبة التي أعلن عنها مكتب رئيس وزراء المملكة المتحدة للقاهرة، والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات المشتركة المصرية البريطانية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فضلًا عن دورها في فتح آفاق التعاون على مختلف الأصعدة بين الجانبين، كما أنها تعد امتدادًا للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي التي تم الإعلان عنها خلال عام 2024.
واتفقت الوزيرتان خلال اللقاء على ضرورة تفعيل التوصيات الصادرة عن المحافل الدولية المختلفة من أجل إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، بما يضمن الوصول إلى بنية مالية أكثر كفاءة وعدالة خاصة للدول النامية، وتحقيق المزيد من الشفافية في آليات التمويل، وتوسيع نطاق التمويل الميسر، كما بحثتا المقترحات الصادرة بشأن إعادة هيكلة آليات العمل بمنظومة الأمم المتحدة لتصبح أكثر تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، مع التشديد على ضرورة اعتماد اليات تنسيق ومتابعة شاملة تضمن الاستدامة وتعزز المشاركة الوطنية في الجهود الأممية.
وشهد اللقاء مناقشات مستفيضة بشأن مختلف أوجه الشراكة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، خاصة على صعيد التبادل التجاري، والاستثمارات البريطانية في مصر، والعلاقات الاقتصادية، وكذلك التعاون الإنمائي، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، حرص مصر على تطوير تلك العلاقات والبناء على النتائج الرائدة التي تحققت على مدار السنوات الماضية خاصة على صعيد الأمن الغذائي، ودعم الشركات الناشئة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واستعرض الجانبان أطر التعاون الثنائي في مجال التمويل الإنمائي، وعلى مساهمة المملكة المتحدة في تمويل سياسات التنمية من خلال البنك الدولي، فضلًا عن دور الوكالة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، التي تعمل على دعم تمويل المشروعات في مصر، وكذلك الآليات التمويلية التي تتيحها المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار (BII) التي تُعد مصر أحد الأسواق ذات الأولوية لها.
وفي هذا السياق، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استعدادات إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تُعد برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتنمية الصناعية، ودعم سوق العمل والتشغيل، مشيرة إلى أن الحكومة نفذت منذ مارس 2024 إصلاحات اقتصادية وهيكلية أسهمت في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.
وناقش الطرفان التعاون الوثيق في إطار المنصة الوطنية المصرية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوفّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لاسيما من خلال مؤسسة الـ BII والتمويلات المقدمة من جانبها لدعم محور الطاقة ومشروعات الهيدروجين الأخضر. فضلًا عن دور المملكة المتحدة في توفير الدعم والمساندة لصناديق المناخ العالمية ممثلة في صندوق الاستثمار في المناخ CIF وصندوق المناخ الأخضر GCF. كما تم تسليط الضوء على إطلاق حملة "النمو الأخضر: مصر–بريطانيا" في يونيو 2025، والتي تستمر حتى قمة المناخ COP30، بهدف تسريع الشراكة في الاقتصاد الأخضر.
وفي ضوء أن المملكة المتحدة تُعد من أكبر المستثمرين في مصر في قطاعات الطاقة، الاتصالات، الصناعات الدوائية، والسلع الاستهلاكية، ومذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الاستثمار المصرية وUKEF في 2024 لتعزيز العلاقات الاستثمارية، فقد بحثت الوزيرتان، الدور المهم لـ مجلس الأعمال المصري البريطاني (BEBA) وغرفة التجارة المصرية البريطانية (EBCC) في ربط الشركات وتيسير الاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
ومن جانبها، أكدت الوزيرة البريطانية، على العلاقات التاريخية المتنوعة بين البلدين اللتين تتشاركان روابط وثيقة وتعاون في مختلف المجالات، مثمنةً في ذات الوقت الجهود المصرية الكبيرة في حل الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، ودور القيادة المصرية في توصيل المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدة دعم بلادها الكامل لهذه المساعي، ومعربة عن أملها في التوصّل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار بما يتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومنتظم.