صحافيون إسرائيليون: لا يوجد انتصار بالأفق ودخلنا في نفق مظلم
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
القدس المحتلة-ترجمة صفا
يعتقد نخبة من الصحافيين الإسرائيليين أن الحرب في قطاع غزة دخلت في نفق مظلم وأنه ليس من السهل تحقيق أهدافها المعلنة بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون الحاجة لسنوات طويلة من القتال.
وقال الصحافي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" "ناحوم برنيع" في مقالة له اليوم الأحد، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن توسيع العملية العسكرية لتشمل خانيونس لن يسهم في تحقيق أهداف الحرب.
وأضاف "أعتقد أن الدخول إلى خانيونس دون خطط لليوم التالي جيد لتحقيق هدف الانتقام فقط، ولكن ليس أبعد منذ ذلك، فلن يكون هناك أي انتصار، وبالتالي الأفضل خفض سقف التوقعات والتركيز أكثر على استعادة الأسرى".
وتابع "بدأ الجيش الدخول إلى خانيونس دون خطط لليوم التالي، هذا جيد للانتقام، ولكن لا يخدم أي استراتيجية، فقد دخل إلى منطقة مكتظة بالنازحين من شمال القطاع، الفاقدين لبيوتهم ودون مأوى، والمعطيات التي قدمتها الأمم المتحدة تشير إلى خشية متزايدة من حصول أوبئة هناك".
وذكر الكاتب أن 57 يومًا من القتل لم تكن كافية لاحتلال حتى أجزاء بسيطة من قطاع غزة، مشيراً إلى أنه "على الرغم من مرور نحو شهرين على الحرب؛ فما زالت الشجاعية تقاتل وما زال القتال فاعلًا في أحياء أخرى". (تنويه/ جيش الاحتلال لم يتوغل في الشجاعية حتى كتابة الخبر).
وقال: "الساعة تدق، وعلى ضوء الضغوطات الامريكية ووضع السكان، لدي شك في بقاء أكثر من أسبوعين لاسرائيل لتنهي ما بدأته، أشك في إمكانية تحقيق أي من أهداف الحرب خلال أسبوعين في الوقت الذي يسود الانشقاق صفوف كبار قادة المستوى السياسي".
فشل استراتيجية المطرقة
بدوره، رأى الكاتب الشهير "بن درور يميني" أن الاحتلال يمارس سياسة النار والمطرقة تجاه قطاع غزة، عبر سياسة الأرض المحروقة على غرار ما فعلته روسيا في الشيشان في تسعينات القرن الماضي دون أي نتيجة مرجوّة.
وقال: "مع مرور الأيام نكتشف أن لدينا كابينت أعرج، حيث تعمل إسرائيل بناءً على استراتيجية المطرقة وهي استراتيجية روسية تمت تجربتها في الشيشان عبر هجمات عنيفة جداً تحدث ضرراً كبيراً ولكن دون نتائج".
وأضاف "حتى الآن لا تسيطر اسرائيل على جميع مناطق شمال قطاع غزة وهي بعيدة عن السيطرة على مدينة الانفاق وغالبية القطاع لا زال بيد المنظمات الارهابية ، ولم يكد وقف اطلاق النار ينتهي حتى عادت حماس لضرب الصواريخ صبيحة الجمعة وليس من جنوب القطاع بل من الشمال!!".
وقال " علينا أن لا نعيش في الاوهام فنحن بحاجة للكثير من الصبر وطول النفس ، وايضاً الى الوقت ، لدي شك بوجود الوقت فالوقت يمر بل ينفذ ، وحتى الان ، علينا ان نعترف بأن اسرائيل لم تحقق الكثير ، من الممكن ان 5 آلاف عنصر من حماس قتلوا وبعض القادة الا ان غالبية الارض لا زالت تحت سيطرة حماس ، لقد تم تدمير 10% من مباني غزة ولا اعرف اذا ما يجب تسمية ذلك انجاز ، ومع ذلك فحماس والجهاد أحياء يرزقون ويسيطرون".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ
وقال: “نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين، الذين ما زالوا يوجّهون صواريخهم ضد العدو الصهيوني رغم ما يتعرضون له من استهداف صهيوني غادر”.
وأعلن، في خطاب مساء اليوم الخميس بمناسبة عيد الأضحى، استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، خاصّةً وأنّ الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرّة لتحقيق ذلك.
وقال إن الحركة تسعى “لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووافقنا على معظم المقترحات التي قدمت لنا لكن نتنياهو رفضها”.
وأكد: “نقوم بجهد متواصل مع كل الأطراف للوصول إلى اتفاق يؤدي لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة”.
وقال: “قبل أسبوعين قدم لنا مقترح أمريكي لكن العدو رفضه”، مردفًا: “نتنياهو أعلن أنه سيأخذ الأسرى وبعد ذلك يجدد العدوان على غزة”.
وأوضح ان الحركة لم ترفض مقترح “ويتكوف” الأخير، بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم.
وقال الدكتور خليل الحية: نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافةً إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”.
وأكد أن حماس مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فورًا لأيّ جسم فلسطيني وطني مهني يُتوافق عليه.
واستهجن “اكتفاء الدول فقط بالبيانات الاستنكارية في ظل استمرار جرائم الاحتلال”.
وقال إن “الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قانون لوقف الحرب بغزة مستنكر”.
وأوضح أن “نتنياهو يعمل على عسكرة المساعدات الإنسانية”.
وقال رئيس حركة حماس في غزة: العدو يُصرّ على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرته بالكامل، وبالآلية التي صمّمها لعسكرة المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي. كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 2/3.
وأكد “أن المؤامرات تحاك ضد القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين”، مشيرًا إلى ما يعانيه “أهلنا في الضفة الغربية من إجرام العدو ومن مشاريعه الاستيطانية والتهويدية”، مؤكدُا أن “الاحتلال يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه ويمارس التطهير العرقي في كل فلسطين”.
وقال إن “المعركة اليوم هي معركة ثبات وصمود وعلينا مقاومة مخططات الاحتلال بكل الوسائل”.