إسرائيل تؤكد تسليحها لمنافسي حماس في غزة.. والمعارضة تعتبره جنونا تاما وهكذا علقت الحركة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
القدس (CNN)-- قال مسؤولون إن إسرائيل تُسلّح ميليشيات محلية في غزة في محاولة لمواجهة حركة "حماس" في القطاع المحاصر، في حين حذر سياسيون معارضون من أن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن هذه العملية السرية، الخميس، ووصفها بـ"الأمر الجيد". وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعّلت العشائر التي تعارض حماس في غزة"، وإن ذلك تم بناء على "توصية من جهات أمنية".
وكشف وزير الدفاع الأسبق ومنافس نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، عن هذه الخطوة على القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، وقال إن إسرائيل تُوزّع بنادق على الجماعات المتطرفة في غزة، واصفا العملية بأنها "جنون تام".
وقال ليبرمان بعد ذلك بيوم على إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يساوي داعش في غزة"، وأضاف أن إسرائيل تزود "عائلات إجرامية في غزة بالأسلحة بأوامر من نتنياهو"، حسب قوله.
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة نحو إسرائيل"، وهو تحذيرٌ ردده أحد المسؤولين الذين تحدثوا مع شبكة CNN. وبعدما كشفه ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا قال فيه: "تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق مختلفة بناءً على توصية من رؤساء المؤسسة الأمنية".
وقال مسؤولان لشبكة CNN إن نتنياهو قد أذن بالعملية الجارية دون موافقة مجلس الوزراء الأمني، وهو الجهة المعتادة لاتخاذ القرارات السياسية الرئيسية. وكان من المرجح أن يلجأ شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني من أقصى اليمين لحق النقض (الفيتو) ضد مثل هذه الخطوة.
وفي الوقت نفسه، قالت حماس إن الخطة تكشف عن "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها". وقالت الحركة في بيان: "الجيش الإسرائيلي يُسلح عصابات إجرامية في قطاع غزة بهدف خلق حالة من الانفلات الأمني والفوضى الاجتماعية".
وقال مسؤولون إن إحدى الجماعات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي الميليشيا التي يقودها ياسر أبو شباب. ويقود أبو شباب جماعة مسلحة تسيطر على بعض الأراضي شرق رفح، وقد نشر صورا لنفسه وهو يحمل بندقية من طراز AK-47 وخلفه مركبات تابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن أبو شباب نفى تلقيه أسلحة من إسرائيل، إلا أن حماس اتهمته بـ"الخيانة".
وقالت حماس، الخميس: "نعاهد الله على مواصلة مواجهة أوكار هذا المجرم وعصابته مهما كلفنا ذلك من تضحيات".
وانتقد سياسيون معارضون نتنياهو بشدة لخطته تسليح الميليشيات والسرية التي تحيط بها، واعتبروها استمرارًا لقرار الزعيم الإسرائيلي بالسماح بمرور ملايين الدولارات نقدًا من قطر إلى غزة ابتداء من أواخر عام 2018. واتهموه بتقوية حماس في الماضي كبديل عن حركة فتح الفلسطينية المنافسة، والآن بتسليح العصابات كبديل عن حماس.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد على مواقع التواصل الاجتماعي: "بعد أن انتهى نتنياهو من تسليم ملايين الدولارات لحماس، انتقل إلى تزويد جماعات تابعة لداعش في غزة بالأسلحة - كلها عشوائية، بدون تخطيط استراتيجي، وكلها تؤدي إلى المزيد من الكوارث".
ولم يضع نتنياهو خطة لمن سيحكم غزة في المستقبل، ولم يوضح أيا من نواياه بعد الحرب تجاه القطاع الساحلي. ومن أهداف حرب إسرائيل نزع سلاح حماس بالكامل وإنهاء قدرتها على الحكم في القطاع.
ويبدو أن تسليح الميليشيات في غزة هو أقرب ما وصل إليه نتنياهو لتمكين أي شكل من أشكال الحكم البديل.
ورغم مرور ما يقرب من 20 شهرا على الحرب، لم تتمكن إسرائيل من طرد حماس بشكل كلي من مساحات واسعة من غزة، ولا تزال الجماعة المسلحة- المدرجة على لائحة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - تتشبث بالسلطة.
وقال يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن نتنياهو: "بدلا من التوصل إلى اتفاق، وإجراء ترتيبات مع المحور السني المعتدل، وإعادة الرهائن والأمن إلى المواطنين الإسرائيليين، فإنه يخلق قنبلة موقوتة جديدة في غزة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس حركة فتح غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية بالطائرات المُسيرة في صور الللبنانية
حلّق طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر، مساء اليوم، على ارتفاع منخفض في أجواء بلدة يانوح بقضاء صور جنوب لبنان، وذلك عقب إنذار إسرائيلي وُجّه إلى سكان أحد المنازل في البلدة بضرورة إخلائه.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا بأن الطيران المُسيّر الإسرائيلي واصل تحليقه على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في ظل أجواء من التوتر والحذر بين السكان.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اعتقال مُسنٍ من الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم تجمع الحمة، واعتقل المسن رافع محمد عبد الكريم فقها.
وكان مستعمرون برفقة الاحتلال اقتحموا عدة تجمعات بالأغوار الشمالية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
أكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.
وأضاف جيش الاحتلال :"القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس".
وقال إعلام إسرائيلي، اليوم السبت، إن هناك تقديرات تؤكد مقتل القيادي في حماس رائد سعد خلال عملية الاغتيال بغزة.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أنعملية اغتيال القيادي في حماس تمت غرب مدينة غزة.
وأضافت :"الشخص المستهدف هو الرجل الثاني في حركة حماس".
فادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، بأن مجموعات خارجة عن القانون استهدفت نقاطاً تابعة للأمن الداخلي في ريف محافظة السويداء، في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة.
وذكرت الوكالة أن هذه المجموعات استخدمت طائرات مسيّرة خلال تنفيذ هجماتها، دون أن تورد تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع التطورات الميدانية.
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة يشكّل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
وطالب المتحدث الإدارة الأمريكية بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا كانت جادة في السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي غير شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.