عقدت شعبة منتجي ومعبئ ملح الطعام بغرفة الصناعات الغذائية، اجتماعا لمناقشة مستجدات السوق وتطورات عمليات التصدير بجانب إمكانية استخدام مادة أيودات الصوديوم بديلا عن أيودات البوتاسيوم بحضور عدد من الشركات الأعضاء.

وقال محمد صالح سالم، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس الشعبة، أن الشعبة تبحث إمكانية تدعيم ملح الطعام باليود باستخدام أيودات الصوديوم.

واضاف سالم، أن الشعبة تعد دراسة علمية حول استخدام أيودات الصوديوم، لافتاً إلى أن الدراسة تتضمن اختبارات العينات التي يتم إجراؤها بالمصانع الكبرى مثل النصر للملاحات للتحقق من الثبات، ثم بعدها يمكن مطالبة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والهيئة القومية لسلامة الغذاء بالحاجة إلى تغيير المواصفة القياسية والقواعد الفنية الملزمة.

وأوضح سالم، أن وزارة الصحة تقوم بتأمين استيراد أيودات البوتاسيوم حيث لا يسمح بتداول الملح غير اليودي في مصر، مشيراً إلى أن هذه المادة تستخدمها المصانع كمدخل إنتاج رئيسي في صناعة ملح الطعام.

وأكد أنه بعد الدراسات المبدئية، قد يوفر استخدام أيودات الصوديوم كبديل لمادة أيودات البوتاسيوم الملايين من الدولارات علي الدولة في حالة التأكد من إمكانية استخدمه خاصةً وأن بعض الدول العربية تستخدم أيودات الصوديوم لتدعيم الملح باليود، منها السعودية وقطر.

واستعرض الأعضاء، التحديات التي تواجه الاستثمار في الملاحات وفي مصانع انتاج ملح الطعام، ومعبئ الملح بالإضافة إلى الوضع الحالي للتصدير والأسعار بالسوق المحلية.

وفي نهاية الاجتماع قال رئيس الشعبة، أنه سيتم رفع توصية  لغرفة الصناعات الغذائية بالترتيب لعقد لقاء مع رئيس هيئة التنمية الصناعية لمناقشة التحديات التي تواجه أصحاب الملاحات والمتعلقة بربط السجل الصناعي والتراخيص بالتعاقدات مع الموردين والمصنعين. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غرفة الصناعات الغذائية ملح الطعام

إقرأ أيضاً:

الإشادة بسالم خارجياً والتقليل داخلياً

خلال المشهد الرياضي السعودي، وتحديدًا في كرة القدم، يبرز اسم الكابتن سالم الدوسري؛ بوصفه أحد أهم النجوم الذين صنعوا حضورًا طاغيًا على المستويين المحلي والدولي. فالنجم المميز لم يعد مجرد لاعب مؤثر في فريقه الهلال، بل أصبح نموذجًا حيًّا للاعب السعودي المتكامل، القادر على صناعة الفارق في أدق اللحظات وأكثرها حساسية، ومع ذلك، ورغم هذا الزخم من الإشادة العالمية التي تُمنح له بجدارة، نجد- للأسف- أصواتًا محلية من البعض تحاول التقليل من مكانته أو التشكيك في تأثيره، في طرحٍ لا ينسجم لا مع الواقع الفني، ولا مع مسيرة اللاعب،
الإشادة الخارجية بسالم ليست مجاملة عابرة، ولا “فورة حديث”، بل تأتي من نقاد ومحللين لهم باع طويل في متابعة الدوريات العالمية والمنتخبات الكبرى. هؤلاء يشاهدون اللاعب من زاوية فنية مجردة، ويضعونه في مقارنات مبنية على جودة الأداء، والقدرة على الحسم، ونضج القرار داخل الملعب، ولذلك حين يثنون عليه، فهم يفصلون أسباب الإشادة، وتنوع الحلول الهجومية، والتحرك الذكي بين الخطوط، وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، وتمريراته الحاسمة التي تُغيّر اتجاه المباراة.
في المقابل، تظهر أصوات داخلية بعضها من لاعبين سابقين؛ لم يحظوا بفرصة التواجد حتى في دكة منتخبنا الأول، تتحدث بحدة وانتقاد لا يحمل بعدًا فنيًا؛ بقدر ما يعكس انزعاجًا أو غيرةً دفينة. النقد حق مشروع، لكن النقد الفني يجب أن يكون مبنيًا على معيار، لا على موقف شخصي أو انحياز لفريق، أو رغبة في افتعال جدل، حين يختزل ناقدٌ تقييم لاعب بحجم سالم في ضربة جزاء مهدرة، فهو لا يُسقط فقط قيمة اللاعب، بل يُسقط قيمة النقد نفسه.
ولعل الرد الذي جاء من أحد النقاد المخضرمين كان كافيًا لكشف هشاشة هذا الطرح؛ فقد ذكَّر أن أعظم لاعبي العالم نجوم بمكانة لا تُقارن أضاعوا ضربات الجزاء في محطات حاسمة، من مارادونا إلى ميسي ورونالدو وحتى أساطير منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية. كرة القدم لا تُقاس بلقطة منفردة، بل تُقاس بالمجموع: بالثبات، والحسم، وبالإضافة المستمرة للفريق.
اللافت أن جمالية أداء سالم تتضاعف في كل مباراة، فلا يكاد يخوض لقاءً إلا ويضع بصمته؛ إمّا هدف يصنع الفارق، أو تمريرة تُفكك الدفاع، أو حضور ذهني يرفع منسوب الثقة لدى زملائه. هذا النوع من اللاعبين، مهما بلغ الجدل يفرض نفسه داخل الملعب وليس خارجه. فالأسماء الكبيرة لا تحتاج إلى مدافع عنها، بل إلى منصف يرى الصورة كاملة.
المؤسف أن يصل الحديث إلى مستوى متدنٍ من الطرح، لأن لاعبًا ما يرتدي قميص فريق كبير، أو لأن الإشادة تأتي من الخارج، بينما النقد المحلي ينطلق من حساسيات الأندية. في نهاية المطاف، المنتخب هو المستفيد الأول من نجومية سالم، والكرة السعودية تزداد قيمة حين يلمع نجم مثل هذا في المحافل الدولية.
إن ما يتعرض له سالم الدوسري ليس جديدًا على اللاعبين الكبار؛ فكل نجم يُختبر ليس فقط بقدمه، بل بصبره وثباته أمام الضجيج. وسالم، كما يبدو، نجح في الاختبارين، داخل الملعب وخارجه. وبينما تستمر الأصوات الخارجية في الإشادة، ستظل بعض الأصوات الداخلية حبيسة انطباعاتها. لكن التاريخ- كما جرت العادة- لا يكتب إلا للمؤثرين، وسالم واحد من هؤلاء- بلا جدال.

مقالات مشابهة

  • بوسعادة: إصابة 6 أشخاص في حادث مرور بالطريق الوطني رقم 89 بعين الملح
  • الفراولة رقم واحد .. الصناعات الغذائية: صادراتنا سجلت 5.8 مليار دولار
  • الصناعات الغذائية: مليار دولار نموا في صادرات القطاع
  • رئيس غرفة الصناعات الغذائية يتوقع قفزة في الصادرات إلى 11 مليار دولار
  • صادرات الصناعات الغذائية المصرية تستهدف 12 مليار دولار بحلول 2026
  • وزير الاستثمار: الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية قاطرة لنمو الاقتصاد
  • الإشادة بسالم خارجياً والتقليل داخلياً
  • دراسة: الإفراط في استخدام بخاخات الأنف يسبب تلفًا في الجيوب الأنفية
  • دراسة حديثة تحذر من تأثير منصات التواصل الاجتماعي على تركيز الأطفال
  • الجامعة العربية: دراسة جدية لمدى إمكانية تجميد مشاركة إسرائيل في أعمال الجمعية العامة