دبي: «الخليج»

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية نتائج مشروعها «الرعاية الخضراء للمرضى» الذي أطلقته في وقت سابق من العام الحالي، في إطار مبادرتها للحد من البصمة الكربونية وتعزيز الاستدامة في القطاع الصحي في دولة الإمارات.

واستعرضت الدكتورة سارة الشايع، مديرة إدارة البيانات والإحصاء في المؤسسة، نتائج المشروع خلال مشاركة المؤسسة في فعالية بعنوان «المناخ والاستجابة الصحية في دولة الإمارات» نظمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات.

واستفاضت سارة الشايع في الحديث عن دور العيادات الافتراضية «التطبيب عن بُعد» والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي في توفير خدمات صحية بطريقة سهلة توفر الوقت والجهد على المتعامل وتحد في الوقت نفسه من البصمة الكربونية الناتجة عن زيارات المرضى للمستشفيات.

جهاز محاكاة

وفي إطار مشروع «الرعاية الخضراء للمرضى»، أطلقت المؤسسة أول جهاز محاكاة من نوعه لتقدير الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تنقلات المرضى، واستخدمت قدرات الذكاء الاصطناعي لتحديد الزيارات الشخصية التي يمكن تجنبها.

واستقطب مشروع الرعاية الخضراء للمرضى، منذ إطلاقه في وقت سابق من العام الحالي، نحو 300 ألف زيارة إلكترونية للمرضى، الأمر الذي ساهم في خفض ما يزيد على 6 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية، كما ساهم المشروع في نشر الوعي بين المرضى حول مخاطر البصمة الكربونية الناتجة عن زيارات المستشفيات، وشجعهم على استخدام الاستشارة الطبية الافتراضية قدر الإمكان.

كما عملت فرق المؤسسة على توسيع شبكة الرعاية الافتراضية لتحسين الخدمات الطبية الافتراضية وتمكين التواصل السلس مع المرضى، وهو ما ساهم أيضاً في خفض 12% من الانبعاثات الكربونية.

حلول مستدامة

وقالت الدكتورة سارة الشايع: «يسرنا مشاركة نتائج مشروع «الرعاية الخضراء للمرضى» الذي يأتي في إطار مساعينا لتعزيز الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، وتشجيع المرضى وكوادر الرعاية الصحية على الحد من بصمتهم الكربونية وبصمة القطاع عموماً، حيث تشمل المصادر الرئيسية للانبعاثات الكربونية في القطاع مباني المستشفيات، والسفر والتنقل، والأجهزة والمعدات الطبية.

وشددت الشايع على ضرورة إدارة النفايات الصيدلانية والطبية بكفاءة لتقليل تأثيرها في البيئة، مشيرة إلى أن مشروع الرعاية الخضراء للمرضى راعى جميع هذه العوامل بهدف تعزيز الاستدامة عبر استخدام الذكاء الاصطناعي والمحاكاة، مؤكدة مواصلة المؤسسة مساعيها لتبني حلول أكثر استدامة في قطاع الرعاية الصحية.

مبادرة مبتكرة

وتستقبل مرافق الرعاية الصحية في دولة الإمارات ما يقارب 2.6 مليون زيارة للمرضى الخارجيين سنوياً، حيث ينجم نحو 17% من إجمالي انبعاثات قطاع الرعاية الصحية عن تنقل المرضى والمساعدات الطبية.

يذكر أن مشروع «الرعاية الخضراء للمرضى» أطلق مبادرة مبتكرة للحد من البصمة الكربونية لخدمات الرعاية الصحية. وتستخدم هذه المبادرة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بعد لتقليل الانبعاثات الناجمة عن تنقل المرضى، ووفر هذا المشروع التدريب والمتابعة المستمرة لدعم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في الحد من الانبعاثات الكربونية وجعل قطاع الرعاية الصحية أكثر استدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الانبعاثات الکربونیة قطاع الرعایة الصحیة البصمة الکربونیة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

"الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن أبرز إنجازات تطبيق المنظومة بمحافظات المرحلة الأولى، تحت شعار هذا العام: «آن الأوان لوضع حد لكلفة العلاج التي تثقل كاهلنا!» وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، مؤكدة التزام الدولة بتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وضمان حصولهم على خدمات صحية متكاملة وآمنة.

وكشف الدكتور أحمد السبكي أن ستة أعوام من العمل المتواصل في تطبيق المنظومة أسفرت عن تقديم أكثر من 105 ملايين خدمة طبية وعلاجية داخل المحافظات الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان) حتى عام 2025، مما يعكس نجاح الدولة في بناء نموذج صحي متطور يضع المواطن في مقدمة الأولويات.

وأشار البيان إلى وصول عدد المنتفعين بخدمات التأمين الصحي الشامل إلى 6 ملايين منتفع يتلقون خدماتهم عبر 328 منشأة طبية تابعة للهيئة بالمحافظات الست، مع توقعات بتضاعف العدد إلى ثلاثة أضعاف بالتزامن مع بدء تطبيق المرحلة الثانية التي تشمل محافظات (المنيا، مطروح، دمياط، شمال سيناء، كفر الشيخ).

وأكدت الهيئة أن منشآت طب الأسرة تُمثّل حجر الأساس للمنظومة وبوابة المواطن الأولى للحصول على الخدمات الصحية، موضحة أن تلك المنشآت قدمت أكثر من 51 مليون خدمة لطب الأسرة عبر 285 وحدة ومركزًا داخل المحافظات الست منذ بدء التشغيل وحتى 2025.

وفي إطار تعزيز جودة الخدمات، أعلن رئيس الهيئة اعتماد 300 منشأة طبية وفقًا لمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR والمعترف بها دوليًا من ISQua، وهو ما يعادل أكثر من 91% من إجمالي منشآت الهيئة بالمحافظات الست.

وشدد الدكتور أحمد السبكي على أن مشروع التأمين الصحي الشامل يمثل نموذجًا اجتماعيًا تكافليًا تتحمّل فيه الدولة النصيب الأكبر من تكاليف العلاج لضمان العدالة الصحية وحماية غير القادرين، مؤكدًا أن المنظومة تجسد رؤية الدولة في توفير رعاية صحية شاملة بتمويل حكومي مستدام، وتعزيز كفاءة النظام الصحي، وترسيخ مكانة مصر كنموذج إقليمي ودولي في التغطية الصحية الشاملة.

واختتم بالتأكيد على أن الهيئة تواصل تطوير خدماتها وتعزيز ثقة المواطن، وصولًا إلى مستقبل صحي أفضل لكل مواطن تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • جهود مُكثفة لإدارة مكافحة العدوى بصحة أسيوط لتعزز سلامة الرعاية الصحية
  • افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين
  • "الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل
  • هيئة الرعاية الصحية تُعلن التشغيل الرسمي لأول قسم حضّانات بالقنطرة شرق
  • مركز زها الثقافي يطلق مشروع العجلات الخضراء
  • «دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
  • المؤسسة العلاجية تستأنف اجتماعاتها لتعزيز التحول الرقمي وتطوير منظومة الرعاية الصحية
  • اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العلاجية يناقش ملفات تطوير الرعاية الصحية والتحول الرقمي