الأسبوع:
2025-05-28@13:53:29 GMT

COP-28 وانعدام العدالة البيئية بالأراضي الفلسطينية

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

COP-28 وانعدام العدالة البيئية بالأراضي الفلسطينية

بدأت يوم الخميس الماضي الموافق 30 من شهر نوفمبر الماضي2023 فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP-28" بدبي بالإمارات العربية المتحدة، وتستمر تلك الفعاليات حتي الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري، وقد شهد المؤتمر حضورًا دوليا كبيرًا من رؤساء حكومات دول العالم، للعمل معا من أجل إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، إذ يهدف المؤتمر لتقليل الانبعاثات الغازية ودرجة حرارة الأرض، والعمل على إلزام الدول الملوثة والمتسببة في التغيرات المناخية بتنفيذ التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات المناخية السابقة، والعمل علي تصحيح العمل المناخي العالمي، لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والزراعية والاجتماعية تحت شعار "نتحد، نعمل، ننجز".

ويأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحديات التلوث وارتفاع درجة حرارة الأرض، نتيجة لتجاوزات الدول الصناعية الكبرى في حق الدول الفقيرة، بل وأمام تحديات أزمة في الغذاء العالمي بسبب نقص المحاصيل الزراعية، وبرامج التنمية المستدامة نتيجة للنزاعات والحروب التي يشهدها العالم وبخاصة الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بفلسطين، ويهدف المؤتمر إلى تبني إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول المتضررة الفقيرة من الدول الغنية المتسببة في التلوث البيئي، والدعوة إلي زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، والحد من استخدام الطاقة الأحفورية، والالتزام بقانون الحياد تجاه البيئة والمناخ بهدف تقليل التلوث الكربوني لإنقاذ الأرض من الخراب والدمار، وتزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ الذي يهدف إلي تقليل الانبعاثات الكربونية ومساعدة الدول المتضررة بالعالم لتنشيط برامج التنمية المستدامة، فإن الكثير من دول العالم تمر بأسوأ حالاتها بسبب الأضرار البيئية التي أثرت سلبا على الأرض والكائنات، ما يعني انعدام العدالة البيئية في الكثير من بلدان العالم ومنها ما يحدث بالأراضي الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة الذي مر وما يزال يمر بأسوأ الكوارث البيئية المتفاقمة، وانعدام التنمية المستدامة بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات إجرامية تجاه الشعب الفلسطيني، ومن تلك الممارسات الإجرامية حرق أشجار الزيتون وغيرها من الزراعات المثمرة، وتلويث مياه الشرب، بل وبتلويث مياه البحر الخاصة بقطاع غزة، واستهداف البنى التحتية، واستهداف الحجر والبشر والكائنات بالصواريخ والقنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دوليا بهدف إحداث أكبر قدر من التلوث البيئي، لإبادة أبناء الشعب الفلسطيني، والتسبب في نشر الأمراض نتيجة لكثرة الجثث الموجودة تحت الأنقاض وبالشوارع، وللأسف فإن كل تلك الانتهاكات في حق الإنسان والبيئة والمناخ ترتكب دون أي اعتراض من الدول الكبرى وعلي رأسها أمريكا ودول الغرب ما يعني موافقتهم علي تلك الجرائم وعدم احترامهم للقانون الدولي والقرارات الأممية، الأمر الذى تسبب في انعدام العدالة البيئية في الكثير من بلدان العالم، وجعل دولة مثل إسرائيل ترتكب كل تلك الانتهاكات والجرائم الإنسانية والبيئية دون عقاب. وإذا كان "COP-28" المقام الآن في دولة الإمارات سيناقش موضوع إلزام الدول الكبرى بالحفاظ علي المناخ، وتنشيط التنمية المستدامة في الدول الفقيرة، فكيف سيتم ذلك وهناك انتهاكات متواصلة من جانبهم في حق البيئة والمناخ؟ ما يعني أن المؤتمر سيخرج بالكثير من القرارات والوعود التي لم يتم الالتزام بها علي غرار ما حدث في قمم المناخ السابقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل وطنية تناقش آليات الدعم الثقافي ودور الصناعات الإبداعية في التنمية المستدامة

"عُمان" بدأت اليوم أعمال حلقة العمل الوطنية "الصندوق الدولي للتنوع الثقافي: ماهيته وآلية التسجيل فيه"، والتي تنظمها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم وفريق عمل الصندوق الدولي للتنوع الثقافي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وتهدف الحلقة التي تقدمها الدكتورة وفاء بلقاسم الرئيسة التنفيذية لمرصد التمويل الثقافي بالجمهورية التونسية إلى مناقشة التحديات التي تواجه المجتمعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور الصناعات الثقافية والإبداعية في دفع عجلة التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالصندوق الدولي للتنوع الثقافي، والاطلاع على آليات تقديم طلبات الدعم من الصندوق لتنمية المجتمعات، ووضع الاستراتيجيات لإدارة الموارد المالية للأنشطة الثقافية، وذلك على مدى يومين، ورعى افتتاح أعمال الحلقة سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

وقال الدكتور يونس بن جميل النعماني مدير مساعد بدائرة قطاع الثقافة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إحدى المنظمات الدولية التي أولت التنوع الثقافي اهتمامًا كبيرًا، حيث أعلنت عام 2005م عن اتفاقية حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي، الهادفة إلى حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي وتعزيزه، وتشجيع التقارب بين الثقافات، وتأكيد الصلة بين الثقافة والتنمية المستدامة. وجاءت مادته (18) مركزة على دور الصندوق الدولي للتنوع الثقافي الموكل له مهمة دعم المشاريع الثقافية؛ إذ يهدف إلى الاستثمار في المشاريع التي تحدث تغييرًا في السياسات الثقافية، وتحقق أهداف التنمية المستدامة، وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز الابتكار وتنمية المواهب الجديدة في المجال الثقافي، الأمر الذي يساعد على بناء مجتمعات شاملة وتشاركية.

وأضاف "النعماني": "تُنفرد سلطنة عُمان بتنوع ثقافي ظاهر للعيان، يجعل منها محطة مهمة ومحفزة لدعم مشاريعها الثقافية، والذي بدوره يشكل محركًا للنمو الاقتصادي؛ فالقلاع والحصون، والنزل التراثية، والحِرف التقليدية، والمأكولات العُمانية، ما هي إلا نماذج تضرب لنا أروع الأمثلة في التعبير عن أصالة سلطنة عُمان وتنوعها الثقافي. ومن هنا فإن إعادة النظر فيها بالشكل الذي يضمن الحفاظ على ديمومتها والاستثمار فيها يعد مطلبًا أساسيًا، لا سيما وأنها تتوافق مع استراتيجيات وخطط رؤية عُمان 2040 الرامية إلى تعزيز المواطنة والحفاظ على الموروثات العُمانية".

وقدّمت الدكتورة هدى بنت مبارك الدايرية رئيسة قسم الشؤون الثقافية بدائرة قطاع الثقافة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ورقة علمية حول "دور التعليم المدرسي في تعزيز موضوعات التنوع الثقافي بسلطنة عُمان"، وهي دراسة أوضحت فيها مضامين التنوع الثقافي، والعلاقة المتبادلة بين التنوع الثقافي والتعليم، ودور التعليم المدرسي في تعزيز موضوعات التنوع الثقافي من خلال الإشارة إلى دور المعلم، والكتب الدراسية، والأنشطة المدرسية في تعزيز موضوعات التنوع الثقافي.

الجدير بالذكر بأن الصندوق الدولي للتنوع الثقافي يُعد صندوقًا يُمول من جهات مانحة، أُنشئ بموجب اتفاقية عام 2005م بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتي انضمت سلطنة عُمان لعضويتها عام 2007م. حيث يهدف الصندوق إلى تعزيز التنمية المستدامة والحد من الفقر في البلدان النامية، ودعم المشاريع الثقافية الرامية لإنتاج سلعة أو نشاط ثقافي، أو تلك التي تُعنى بتعزيز القدرات البشرية وتركّز على المشاريع الثقافية مثل الفنون البصرية، والسينما، والفنون الإعلامية.

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية
  • حلقة عمل وطنية تناقش آليات الدعم الثقافي ودور الصناعات الإبداعية في التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة: التنمية الزراعية المستدامة ضرورة حتمية لضمان الأمن الغذائي العالمي
  • الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرها
  • بالتعاون بين «تكامل» و«مصر الخير».. ورشة عمل حول دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهداف التنمية
  • تدشين مسرح الدمى المتنقل لتعزيز أهداف التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • في ختام مؤتمرها.. الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي توجّه برقية شكر للرئيس السيسي دعمًا لمسيرة التنمية
  • وزيرة البيئة: إطلاق حوار داعم عن العدالة المناخية وربطها بالمياه والغذاء
  • تراجع معدلات الإنجاب في مصر| مؤشر يدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.. وخبير يعلق
  • عاجل- السيسي في يوم إفريقيا: نجدد التزام مصر الراسخ بوحدة القارة وتعزيز مسار التنمية المستدامة