خطوات بسيطة تزيد احتمال العيش لفترة أطول
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
للحصول على صحة مثالية تزيد من احتمال العيش لفترة أطول، يتعين علينا تناول الأطعمة الصحية والمغذية في آن.
وقد توصل علماء من بريطانيا إلى أن نقص تناول السكر وكذا التقليل من أكل اللحوم المعالجة يزيدان من احتمال العيش لسنوات أطول.
وقد تم دعم هذه الفرضية من جديد في بحث نُشر هذا الشهر في مجلة Nature Food، وفقا لما نقله موقع medicalxpress.
تأتي بيانات وتحليلات هذه الدراسة من المملكة المتحدة. حيث أراد الباحثون تحديد مدى تأثير التغيير في تناول الطعام على زيادة متوسط العمر المتوقع لمختلف الفئات العمرية.
يفترض الباحثون، في هذه الدراسة، أن الالتزام بالدليل البريطاني "طبق الغذاء الصحي" (Eatwell Guide)، الذي يقدم الإرشادات الغذائية التي تتبناها وزارة الصحة في المملكة المتحدة، من شأنه أن يترجم إلى مكاسب في متوسط العمر المتوقع في مراحل مختلفة من الحياة. في الواقع، يسمونها الأنماط الغذائية المرتبطة بـ"طول العمر".
طور الباحثون أداة لتقدير التغيرات في متوسط العمر المتوقع مع التغيرات في الخيارات الغذائية. كانت النتائج، التي توصلوا إليها، هي أن الأشخاص في عمر 40 عامًا والذين يلتزمون بنمط الأكل المرتبط بطول العمر يمكن أن يضيفوا ثلاث سنوات في متوسط العمر المتوقع مع تحسين النظام الغذائي. يمكن للأشخاص، الذين يعانون من أنماط الأكل غير الصحية، أن يكسبوا 10 سنوات مع تغيير نمط الأكل المرتبط بطول العمر.
بالنسبة للرجال والنساء البالغين من العمر 70 عامًا، فإن التحول من النظام الغذائي غير الصحي إلى النظام الغذائي الذي يزيد احتمال الحياة فترة أطول، يمكن أن يضيف حوالي ثلاث إلى أربع سنوات إلى متوسط العمر المتوقع. الرسالة هنا هي أنه لم يفت الأوان بعد.
من خلال هذه الدراسة، يتبين لك أن التقديرات تشير إلى أن تناول المزيد من الحبوب الكاملة والمكسرات واستهلاك كميات أقل من المشروبات المحلاة بالسكر وكميات أقل من اللحوم المصنعة يؤدي إلى أكبر التحسينات في متوسط العمر المتوقع. المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكر الأغذية المعالجة العمر المتوقع فی متوسط
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
ترفع دراسة علمية حديثة مستوى القلق الأوروبي بعدما أبرزت سيناريوهات مناخية شديدة الاضطراب في حال انهيار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي آموك الذي يشكّل واحدًا من أهم محركات توزيع الحرارة على الكوكب.
وتكشف نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون أن أوروبا ستواجه موسماً أطول وأكثر قسوة من الجفاف، وأن شدته سترتفع بنسبة تصل إلى ٢٨٪ إذا انهار النظام المحيطي، بينما ترتفع النسبة إلى ٨٪ فقط في حال حفاظه على استقراره، وأن التأثير يبدو متفاوتاً بين شمال القارة وجنوبها، إذ ترتفع مستويات الجفاف في السويد بنسبة ٧٢٪ وفي إسبانيا بنسبة ٦٠٪.
ويشرح الخبير المناخي تحسين شعلة أن التيارات المحيطية المرتبطة بآموك تؤدي وظيفة مركزية في ضبط حرارة الأرض ونقل الطاقة بين نصفي الكرة، وأن دراسات حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام أبرزت تعرض هذا النظام لاضطراب عنيف بفعل ذوبان الجليد وتدفق المياه العذبة إلى الأطلسي، الأمر الذي يغيّر ملوحة المياه وكثافتها ويعطّل قدرتها على تحريك الطاقة الحرارية.
ويؤكد شعلة أن انهيار آموك سيُصعّد موجات الجفاف في أوروبا ويمدّ فصل الصيف لأكثر من مئة يوم مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ويضيف أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية أسهم في تسريع هذه التحولات المناخية، وأن القارة ستواجه شتاء أقسى وتطرفاً مناخياً لا يفرق بين دول غنية أو فقيرة، بينما تتحمل الحكومات مسؤولية منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية تمتد آثارها لألف عام.
وعلى جانب آخر، يوضح الخبير البيئي مجدي علام أن التغيرات المناخية تنبع من تداخل عوامل متعددة تشمل الأنهار الكبرى والمحيطات والبحار التي تتأثر بذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، ويشير إلى أن مستوى سطح البحر ارتفع أربعة سنتيمترات بفعل ذوبان القطبين، وهو رقم صغير حسابياً لكنه شديد الخطورة لأنه يغيّر كيمياء المياه وحركة التيارات البحرية والرياح.
ويبرز علام أن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يمثل العامل الأبرز في إفساد النظام البيئي العالمي، وأن الانبعاثات حولت الغلاف الجوي إلى خزان للحرارة والتلوث، ويضيف أن إزالة الغابات وعلى رأسها غابات الأمازون وجهت ضربة مباشرة لرئة الكوكب، ما انعكس على مناطق واسعة مثل أفريقيا والصومال التي تواجه موجات جفاف متفاقمة، ويحذّر من أن العبث المتواصل بالإيكوسيستم يهدد قدرة الإنسان على البقاء وسط تراجع غير مسبوق في جودة الهواء.