باستخدام الأساليب الحديثة..زراعة القمح بمزرعة كلية الزراعة بجامعة بنها
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تقوم وزارة الزراعة اليوم الأثنين بزراعة القمح في القليوبية، الساعة التاسعة صباحا، في مزرعة كلية الزراعة بجامعة بنها، وستقام زراعة القمح باستخدام الأساليب الحديثة، والتي تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد المياه.
ويعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية في منظومة الأمن الغذائي، ويحظى باهتمام بالغ من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة أجهزة الدولة، وذلك بهدف التوسع في زراعته لسد الفجوة الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد.
توصيات هامة لزيادة إنتاجية محصول القمح
أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الانتهاء من زراعة محصول القمح قبل العاشر من ديسمبر المقبل، وذلك حتى يستوفي القمح احتياجاته من الدفء، قبل البرودة العالية في الشهرين المقبلين، والتي قد تتسبب في الإصابة بالأمراض والآفات الزراعية.
وذكر مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك 7 توصيات يجب أخذها في الاعتبار، خلال تلك المرحلة من زراعة القمح، تتوقف عليها الأنتاجية نهاية العام، كالتالي:
الالتزام بالخريطة الصنفية للقمح: وذلك لاختيار الصنف المناسب للمنطقة، والذي يتحمل الظروف البيئية والمناخية.الزراعة بتقاوي معتمدة: وذلك لضمان جودة التقاوي وخلوها من الأمراض.الزراعة على مصاطب: وذلك لتحسين تصريف المياه وزيادة الإنتاجية.إضافة سلفات النشادر أو النترات نشادر بمعدل 1.5 شيكارة للفدان، كجرعة تنشيطية مع الزراعة: وذلك لزيادة النمو الخضري ومقاومة الأمراض.الالتزام بموعد رية المحاياة «رية الشتوية»، بعد حوالي من 21 إلى 25 يوما من الزراعة: وذلك لتنشيط نمو الجذور ودفع النباتات للتفريع.عدم تعطيش النباتات، خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل: وذلك لضمان نمو سليم للنباتات.إضافة 10 لترات حامض فسفوريك أو 3 إلى 4 كجم ماب أو منقوع سوبر الفوسفات، لزيادة تنشيط الجذور ودفع النباتات للتفريع: وذلك لزيادة الإنتاجية.عدم خلط مبيدات الحشائش إلا بتوصية أو تجربة: وذلك لتجنب حدوث مشكلات في محصول القمح. إطلاق تحالف جديدًا يدعم الزراعة المستدامةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة زراعة القمح مزرعة كلية الزراعة جامعة بنها الأساليب الحديثة ترشيد المياه زراعة القمح
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يختتم الأسبوع الدعوي الـ١٢ بجامعة بنها بندوة عن الإيمان وتحقيق والأهداف
اختتمت، اليوم، فعاليَّات أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر الذي تنظِّمه الأمانة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، بالتعاون مع جامعة بنها، تحت عنوان: (الإيمان أولًا؟».
جاء ذلك برعايةٍ كريمةٍ من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة
وشهد ختام الأسبوع انعقاد ندوة في كليَّة (الطب) بجامعة بنها، تحت عنوان: «الإيمان وتحقيق الأهداف» بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكليَّة.
افتتحت الدكتور رشا شاكر، وكيل الكليَّة، الندوة بالترحيب بوفد الأزهر الشريف، مثمنة فكرة (الأسبوع الدعوي للأزهر الشريف) الذي يمثِّل منصة لمناقشة أفكار الشباب والقضايا المصيريَّة التي تشغلهم؛ لأنَّ الحوار المفتوح والبناء مع الشباب يعد توجيهًا فعَّالًا لطاقات الشباب؛ كونه يوفِّر لهم مرجعيَّة دِينيَّة مستنيرة تمنعهم من الانجراف وراء الأفكار المتطرفة أو الهدَّامة؛ ومِنْ ثمَّ يُسهم هذا النشاط بشكل مباشر في استثمار مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في سبيل الخير والنفع للمجتمع.
كما تحدث الدكتور أيمن الحجَّار، الباحث بهيئة كبار العلماء، حول جوهر حضارة الإسلام الذي يكمن في مواكبتها الدائمة للتقدم وتبنيها للعلم الذي يهدف أساسًا إلى خدمة البشرية، وأن هذا المبدأ الراسخ يتجلَّى في أول خطاب قرآني نزل: {اقرأ}، وتعد هذه الآية الركيزة الأساسية لقيام أيَّة حضارة؛ إذ لا يمكن أن تنهض أمَّة دون عِلم ومعرفة حقيقيين، ويأتي التوجيه السماوي بعد ذلك موجها: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}؛ لربط طلب العِلم بـنيَّة النفع العام، وبتوجيه الأهداف نحو فائدة الناس، وعلى هذا الأساس، يشجع الإسلام على التخصص في جميع المجالات، وليس في هذا التوجيه أفضليَّة لعِلم دون آخر؛ بل هي لمدى خدمة هذا العلم للإنسان وتحقيق النفع له.
وأوضح الحجَّار أن الإيمان بالله يدعو إلى العلم، والعلم بدوره هو الطريق لزيادة الإيمان، وخير دليل على ذلك هو وجود اكتشافات علمية كثيرة حتى يومنا هذا، تكون سببًا في دخول الناس إلى الإسلام، وهو ما يعرف بـ(الإعجاز العلمي)، وبناءً على ذلك؛ فإن كل مسلم يعبد الله في عمله من خلال إتقانه لذلك العمل وتجويده، ولهذا قال النبي ﷺ: «مَن سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنَّة».
من جانبه، ناقش الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير شئون القرآن الكريم بالأزهر، أهميَّة الإيمان بوصفه الركيزة الأساسية للشعور الحقيقي الموصل إلى السعادة والسكينة الداخلية، وهذا الشعور لا يتأتَّى إلا بالارتباط العميق والصادق بالله عز وجل؛ لأنَّ الإعراض عن ذِكر الله وطاعته يجلب للحياة الضنك والشقاء؛ قال تعالى: {ومن أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}؛ لأن الإيمان هو البوصلة التي توجه الإنسان إلى الرضا بقضاء الله وقدره، وتمنحه قوة نفسية لمواجهة تحديات الحياة، وتفتح له أبواب الطمأنينة والأمل المستمر، وتمنحه مفتاحًا لحياة سعيدة، هادئة، وذات معنى حقيقي.
وأكد سلامة أن حياة الإنسان في هذه الدنيا ترتكز على أساسين متكاملين لتحقيق النجاح والفلاح؛ هما: (الإيمان، والعلم)؛ لأن الإيمان يمثل البوصلة الروحية التي تهدي الفرد، وتمنحه السكينة الداخلية، وقوة التحمل، والقدرة على التمييز بين الحق والباطل، بينما يمثل العلم، المقترن بالجد والاجتهاد والسعي الدءوب الأداة العملية اللازمة لـبناء الحضارة، وتطوير الحياة، وتحقيق الريادة في شتى المجالات، وقدرة الإنسان على إحداث توازن بين هذين الركنين: (صفاء القلب بالإيمان، وتنوير العقل بالعلم) هو خريطة لحياة مثمرة، تجمع بين صلاح الدنيا والآخرة.
في السياق ذاته، قال الشيخ يوسف المنسي عضو الأمانة العليا للدعوة بالأزهر: إن الحضارة الإسلامية قامت على شقّين؛ الأول: الإيمان بالله، والثاني: العلم، وهذا الإيمان هو العمود الفقري الذي منح الأمَّة هويتها وقيمها؛ ويتجلَّى الشق الثاني في العلم والعمل، الذي قامت الحضارة الإسلامية التي لم تكتفِ بالروحانيات؛ بل جعلت طلب العلم فريضة وأساسًا للنهوض، واتخذت من الإيمان منطلقًا روحيًّا وأخلاقيًّا يحفز الهمم ويوجِّه الطاقات نحو الخير والصلاح، مبيِّنًا أن الإيمان الصحيح لا ينفصل عن الإتقان في العمل والاجتهاد في تحصيل المعرفة، فبينما يضبط الإيمان البوصلة الأخلاقية والغاية السامية، يوفِّر العلم والعمل الأدوات المادية والمنهجية اللازمة لتحقيق هذه الغاية وبناء مجتمع مزدهر ومستقر، ليصبح بهذا المنهج، الإيمان قائدًا والعلم والعمل وسيلة في نهضة الأمَّة.