زراعة الشرقية تطلق ندوة ميدانية للنهوض بمحصول القمح
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
نفذت مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية ندوة إرشادية موسعة بمدينة صان الحجر، استهدفت دعم المزارعين ورفع كفاءتهم الفنية استعداداً لانطلاق الموسم الشتوي 2025 / 2026، وذلك ضمن خطة الدولة للنهوض بمحصول القمح باعتباره أحد المحاصيل الإستراتيجية التي تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
أكد محافظ الشرقية حازم الأشموني أن القطاع الزراعي يمثل عنصراً محورياً في منظومة التنمية المستدامة لما يقدمه من مساهمة فعالة في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الإنتاجية وتعزيز الصادرات، موضحاً أن تطوير هذا القطاع يأتي في صدارة أولويات المحافظة من خلال دعم المزارعين، وتطبيق أحدث أساليب الزراعة الحديثة، وتشجيع الابتكار الزراعي لضمان استمرارية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الشاملة.
وأوضح عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المديرية تنفذ سلسلة من الندوات الإرشادية بمختلف المراكز والقرى بهدف توعية المزارعين بأحدث الأساليب العلمية في زراعة القمح، مشيراً إلى أن الندوة التي أقيمت بالمراقبة العامة في صان الحجر شهدت حضوراً واسعاً من المختصين في بحوث القمح والإرشاد الزراعي، إلى جانب عدد من المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي في المنطقة.
وشارك في فعاليات الندوة منال عبد الصمد من قسم بحوث القمح، وهاني صلاح أخصائي الإرشاد بالمحافظة، وعدد من مسئولي الإرشاد والمراقبة العامة، حيث تناولت الندوة المحاور الأساسية التي تهم المزارعين مع التركيز على السياسة الصنفية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة في مناطق الوجه البحري، والتعريف بالأصناف الأكثر إنتاجية وقدرة على مقاومة الأمراض والتغيرات المناخية.
كما تضمنت الندوة شرحاً مفصلاً للتوصيات الفنية الخاصة بالمحصول بدءاً من تجهيز الأرض للزراعة واختيار التقاوي المناسبة، مروراً بطرق الري الحديثة والتسميد المتوازن ومكافحة الحشائش والآفات، وصولاً إلى عمليات الحصاد والتخزين الآمن للحبوب، وتم التأكيد على أهمية تطبيق نظم الزراعة الحديثة مثل الزراعة على مصاطب والزراعة باستخدام السطارة المعدلة، لما توفره من ترشيد للمياه وزيادة في الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن هذه الندوات تأتي في إطار خطة عمل متكاملة تنفذها مديرية الزراعة بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، بهدف دعم المزارعين ونقل المعرفة الزراعية الحديثة إليهم بشكل ميداني، مما يسهم في رفع الوعي الزراعي وتحسين مستوى الممارسات الزراعية في الحقول.
وتواصل مديرية الزراعة جهودها الميدانية في مختلف مراكز الشرقية لمتابعة تنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بالمحاصيل الشتوية وتقديم الدعم الفني للمزارعين، تأكيداً لالتزامها بدعم رؤية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية المتاحة لضمان موسم زراعي ناجح يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين مستوى دخل الفلاحين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحاصيل الاستراتيجية ندوة إرشادية الاكتفاء الذاتى محصول القمح خطة الدولة زراعة الشرقية
إقرأ أيضاً:
متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيستضيف متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الدورة الثامنة والخمسين لندوة الدراسات العربية، تحت عنوان «اكتشاف التاريخ وصون التراث وإثراء الإنسانية»، وذلك من 12 إلى 14 ديسمبر، إذ يعقد هذا الملتقى العالمي لأول مرة في العالم العربي، بالتعاون مع الرابطة الدولية لدراسة الجزيرة العربية.
تُركّز دورة هذا العام على تطور دراسات شبه الجزيرة العربية من البعثات الاستكشافية الرائدة إلى الأبحاث الإقليمية المتخصصة والتعاون متعدد التخصصات، إذ تعكس تحولاً فكرياً أشمل، من الاستكشاف الخارجي إلى المؤلفات البحثية المحلية، ومن الاكتشافات المنعزلة إلى السرديات المترابطة للهوية والبيئة والتراث.
ويشارك الحضور في جلسات يقدّمها نخبة من الباحثين في هذا المجال على مدى 3 أيام، لاستعراض أحدث الدراسات وتعزيز التواصل الأكاديمي. وتستضيف الندوة أكثر من 100 باحث وعالم دولي، يسلّطون الضوء على أبرز الاكتشافات الأثرية من دولة الإمارات والمنطقة، من بينها نتائج حديثة من مشروع البحث الأثري في جميرا بدبي، وأدوات حجرية نادرة من العصر الحجري القديم المتأخر في أبوظبي، ودراسات حول ممارسات الدفن في العصر الحديدي في مدينة العين. كما سيتم تناول تأثير التغير المناخي على حياة الإنسان القديم، والطفولة في العصر البرونزي، والنقوش الآرامية، إلى جانب نقش عربي أموي من درب زبيدة التاريخي، وحطام سفينة تاريخية في خليج العقبة، واكتشافات جديدة عن الوجود المسيحي المبكر في الخليج العربي، وغيرها من الأمور البحثية.
بث مباشر للندوة
سيتم بث الندوة مباشرة عبر القناة الرسمية لمتحف زايد الوطني على منصة يوتيوب، وستُعقد جلسات الندوة باللغة الإنجليزية، مع توفير الترجمة الفورية باللغة العربية للجمهور. وتحظى الندوة بأهمية كبيرة في ميدان البحث العلمي، حيث أسهمت في تشكيل فهم وتأويل تاريخ وآثار ولغات وتراث شبه الجزيرة العربية. ومنذ تأسيسها في عام 1968، واصلت الندوة دعم الأبحاث الرائدة، وتعزيز التعاون الأكاديمي، وربط ماضي المنطقة بالممارسات التراثية المعاصرة، وتوثيق تاريخ شبه الجزيرة العربية، وإعادة تعريف دراسة هذا التاريخ ومشاركته وفهمه.