لبنان ٢٤:
2024-09-22@09:12:42 GMT

التيار يراعي حزب الله.. حفاظا على ما تبقى من التفاهم

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

التيار يراعي حزب الله.. حفاظا على ما تبقى من التفاهم

منذ بداية المعارك في جنوب لبنان، بدأ "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل مراعاة "حزب الله" والابتعاد عن الخلاف والاشتباك الاعلامي المباشر معه، اذ اعلن "التيار" اكثر من مرة وقوفه الى جانب الحزب ويخوض اشتباكا سياسيا واعلاميا مع القوى والاحزاب التي تضغط على حارة حريك من اجل تحييد لبنان عن اي اشتباك  في المنطقة، وهذا ما توج في الايام الاولى للحزب بإتصال مباشر بين باسيل والأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.



يريد "التيار" الحفاظ على مستوى التحالف الحالي ولا يرغب بأن يستمر التدهور في العلاقة مع الضاحية الجنوبية وهو ما كان يحصل قبل المعركة بسبب الخلافات حول الاستحقاقات الدستورية الداخلية، اذ ان هدف "التيار" في الاصل من كل الخلاف السابق هو السيطرة على علاقته بالحزب وتمتينها وجعل نفسه اولوية سياسية لحليفه، وليس الطلاق الكامل كما كان يسعى بعض القياديين العونيين.

وبحسب مصادر مطلعة فإن باسيل يريد البناء على التقاطع الدائم في القضايا الاستراتيجية مع "حزب الله" لكي يستفيد منه في السياسة الداخلية، ولعل بروز استحقاق قيادة الجيش ساهم في دفع باسيل مجددا الى حضن الحزب لكي يتمكن من استمالته لعدم التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وهذا ما قد يصل ايه باسيل من دون ان يكون الحزب جزءا من معركة باسيل لملء فراغ القيادة، لكون الحزب لديه رؤية مختلفة عن رؤية "التيار" في هذا الشأن.

وترى المصادر ان باسيل قام بجهد جدي لكي يقنع قياديي"التيار" بعدم مهاجمة الحزب، خصوصا وأن الجو العام داخل قيادة "التيار" يوحي بأن هناك معارضة حقيقية لمشاركة لبنان في المعارك دفاعا عن غزة، لكن تدخل الرئيس ميشال عون بشكل حاسم في اكثر من لقاء داخلي حسم التوجه العام للتيار، بالرغم من وجود بعض الاصوات المتمايزة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزايد على مواقف جمهور الاحزاب المسيحية المعارضة للحزب. 

وتقول المصادر ان "التيار" اليوم يعلم جيدا ان الحزب سيكون اقدر على فرض شروطه بعد انتهاء الحرب، وان كان لا يسعى الى الذهاب لمعركة كسر عظم، الا ان التفوق العسكري للحزب جنوب لبنان سيجعله اكثر قدرة على ايصال مرشح للرئاسة، لذا من مصلحة باسيل ان يكون جزءا من التسوية المقبلة، وان يصالح الحزب في هذه اللحظة الحساسة، لان مصالحته له في فترات الاستقرار ستبدو كأنها تنازل سياسي ضخم. 

لا شك بأن المرحلة المقبلة ستعيد خلط التحالفات في لبنان خصوصا في ظل تقارب الحزب "التقدمي الاشتراكي" من "حزب الله"، وموقف غالبية النواب السنّة من المعركة القائمة الى جانب غزة وحماس ومن معها، لذلك فإن ما يقوم به باسيل من تثبيت لتموضعه السياسي سيكون له تبعات سياسية يستفيد منها الحزب ويحفظ فيها "التيار "حضوره داخل الادارة والمؤسسات الدستورية خلال العهد المقبل. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس تثمن موقف حزب الله في دعم غزة.. صفعة على وجه نتنياهو

ثمنت حركة حماس موقف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، المتمثل بالاستمرار في دعم قطاع غزة رغم الهجوم المزدوج الذي تلقاه الحزب عبر تفجير تل أبيب آلافا من أجهزة الاتصالات الخاصة بعناصره.

وقالت حماس في بيانات مقتضبة نشرها على منصة "تيليغرام" الخميس: إن "مواصلة جبهة الإسناد يشكّل لدى شعبنا ومقاومتنا محلَّ تقدير واعتزاز، ويعدُّ صفعة في وجه نتنياهو وحكومته الفاشية، وإجهاضاً لمخططاتهم في ضرب جبهة إسناد شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزَّة؛ عبر العملية الإرهابية الوحشية المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضدّ الشعب اللبناني الشقيق يومَي الثلاثاء والأربعاء الماضيين".

وأضافت "نجدّد إشادتنا وتقديرنا لجهاد وتضحيات الإخوة في حزب الله، ومشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في مسار معركة طوفان الأقصى، ونؤكَّد أنَّ هذه التضحيات الجسام والدّماء اللبنانية الطاهرة التي سالت خلال ما يقارب من عام، تتعانق مع تضحيات وجهاد ودماء شعبنا الفلسطيني، على درب تحرير القدس والأقصى وفلسطين".


وفي وقت سابق الخميس، كشف نصرالله، عن تلقي الحزب رسائل تفيد بأن هدف "إسرائيل" من تفجير أجهزة الاتصالات إجباره على التوقف عن إسناد غزة.

وشدد نصرالله، على أن جبهة لبنان "لن تتوقف قبل توقف" الحرب على القطاع.

وأكدت حماس أن "إرهاب العدو الصهيوني بتصعيد القتل والمجازر والإبادة الجماعية ضد المدنيين في فلسطين ولبنان، تجاوز كل القيم والشرائع الدولية، ما يجعله كيانا مارقا يشكل خطرا حقيقيا على أمن المنطقة والعالم".

ودعت حماس، المجتمع الدولي إلى التحرك لـ"نبذ إسرائيل وعزلها ومحاكمة قادتها على جرائمهم".
واستشهد 25 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة تفجيرات ضربت بشكل متزامن الأربعاء، أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "أيكوم" في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة.

وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "بيجر"، وأدت إلى استشهاد 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم قرابة 300 بحالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، حمّلت الحكومة اللبنانية وحزب الله "إسرائيل" المسؤولية عن هذه التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"حساب ‏عسير".


وتلتزم "إسرائيل" بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس"، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.

فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس"، بأن إسرائيل وضعت شحنات متفجرة صغيرة داخل أجهزة اتصال "بيجر" مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.

وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.

مقالات مشابهة

  • عن أيام لبنان السوداء و"الشماتة" وأمور أخرى
  • موازين القوى تتغير بعد الهجمات على حزب الله
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • بعد الخروقات.. ماذا يجري بين حزب الله وإيران؟
  • أزمة أبو الغالي تفتح طريق عودة الحموتي والمحرشي إلى قيادة "البام".. وكذلك وهبي
  • عاصفة “استقالات وتجاذبات” تضرب الأحزاب الأردنية: صراع “حيتان” على “رئاسة النواب” والجبهة “تحجب الثقة”
  • الحزب قرّر الرد واحتمال دخول الجليل الأعلى من ضمنه
  • حماس تثمن موقف حزب الله في دعم غزة.. صفعة على وجه نتنياهو
  • أمين الفتوى: سرقة التيار الكهربائي أمر محرم شرعا.. ولا توبة للسارق إلا برد الأموال
  • بركة يلعب ورقة تمطيط انتخاب اللجنة التنفيذية للتفاوض بأريحية حول التعديل الحكومي