اختيار أسقف جديد لإيبارشية نجع حمادي فى مارس القادم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قالت مصادر كنسية لـ «الـوفد»، إنه من المنتظر خلال شهر مارس القادم، سيامة أسقف جديد لإيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس.
وشغرت إيبارشية نجع حمادي؛ شمال محافظة قنا، بوفاة أنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وأبوتشت وفرشوط وتوابعهم من قري، فى النصف الثاني من ديسمبر 2022.
وتأسست إبراشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس وتوابعها، شمال قنا، التي تضم ثلاثة مراكز.
. أبوتشت، فرشوط، ونجع حمادي، إضافة إلى توابع هذه المراكز من القري، بقرار من الراحل البابا شنودة الثالث، حيث كانت تتبع فى السنوات التي سبقت 1976 إبراشية جرجا للأقباط الأرثوذكس، وسيّم البابا شنودة، أنبا كيرلس، كأول أسقف لها بعد إستدعائه من دير أنبا بولا بالبحر الأحمر حيث كان قد قضي 3 سنوات راهباً بذلك الدير.
وقبل فترة وجيزة من وفاة أسقف نجع حمادي وأثناء مرضه، عيّن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية ، لجنة مكونة من أنبا يوأنس، وأنبا بيجول، وأنبا بيمن، لإدارة إبراشية نجع حمادي وتوابعها على خلفية الظروف الصحية لأسقفها وعدم قدرته على الإدارة.
وخلال الشهور الماضية، واصلت اللجنة البابوية الثلاثية المشرفة على إبراشية نجع حمادي فى أعمالها، ومن غير المتوقع أن يتم اختيار أحد أعضائها أسقفاً على إبراشية نجع حمادي خلفا للأسقف الراحل إذ يشغل أعضاء اللجنة الثلاث مناصباً، أنبا بيمن هو أسقف قوص ونقادة، جنوب قنا، وأنبا يوأنس أسقف محافظة أسيوط، وأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق بمحافظة أسيوط، وهو ما قد يؤدي بطبيعة الحال إلى اختيار أسقف جديد لإبراشية نجع حمادي.
وحسب التقاليد المتبعة فى الكنيسة الأرثوذكسية فأنه بخلو الإبراشية من الأسقف تقوم لجنة اختيار الأساقفة باستطلاع ترشيحات أسماء من رؤساء الأديرة الرهبانية، ويتم تقييم الترشيحات وإجراء مقابلات مع المرشحين من الرهبان ثم يجتاز المرشح دراسات مُؤهلة لشغل الإبراشية.
ثم يتم إستطلاع أراء قساوسة الإبراشية والأراخنة ومسؤولي إدارة كنائس الإبراشية ويُفتح الباب أيضا أمام الاعتراضات على المرشح ــ إن وجدت، ثم تتم سيامة الأسقف خلال صلاة يترأسها البابا.
وتوجد فى محافظة قنا 4 إبراشيات للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أقدمها إبراشية قنا، وقوص ونقادة، ونجع حمادي، ودشنا الواقعة وسط المحافظة.
وتوفي أسقف نجع حمادي عن عمر يناهز الـ 75 عاماً، ونعته دوائر رسمية وشعبية، وشيعت جنازته وأقيمت مراسم دفنه بدير أنبا بضابا، حسب وصيته، وكان الأسقف قد أشرف قبل وفاته على بناء قبره بنفسه فى الدير الأثري الذي يعود للقرن السابع عشر الميلادي بغرب نجع حمادي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اختيار أسقف مارس القادم سيامة
إقرأ أيضاً:
دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
وتأتي هذه التطورات في ظل المساعي الجارية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي بدأت بقمة جدة في مايو/أيار 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث تم تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية لمناقشة إصلاحات شاملة للجامعة.
وبحلول مارس/آذار 2024، اجتمعت اللجنة في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لتعزيز دور المنظمة العربية في المشهد الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزراء عرب يتهمون إسرائيل بالعنجهية والتطرف لمنعها زيارتهم للضفةlist 2 of 2منصب "نائب الرئيس" على طاولة المجلس المركزي الفلسطينيend of listوسط هذه التطورات، يبرز ملف منصب الأمين العام للجامعة كأحد القضايا الحساسة التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي.
ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، تولى منصب الأمين العام 8 دبلوماسيين مصريين، وهو ما يعكس عرفا دبلوماسيا جرت عليه العادة دون وجود نص قانوني ملزم بذلك، مما يفتح المجال للنقاش حول ضرورة التغيير.
والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، الذي يشغل المنصب منذ 2016، من المتوقع أن تنتهي ولايته في عام 2026، لكن الحديث عن الدور المستقبلي لهذا المنصب يعود بقوة مع اقتراب موعد انتهاء ولايته.
آراء متباينةوعلى خلفية هذا النقاش، برزت تدوينات على منصة إكس تفاعلت مع دعوات تغيير آلية اختيار الأمين العام، رصد برنامج شبكات (2025/6/8) جانبا منها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.
إعلانوكتب محمد: "الجامعة لا يجوز أن تكون حكرا على أي دولة مهما كان حجمها. الإمارات كانت دوما في طليعة الدعم السياسي والمالي للمؤسسات العربية، ومن حقها أن تتقدم لتولي مواقع قيادية فيها".
في المقابل، دافع خالد عن الوضع الحالي قائلا: "مصر لم تستولِ على المنصب كما يدعي البعض، بل حافظت عليه لأنه كان دوما جزءا من التوازنات العربية. المنصب في القاهرة لأنه وُلد فيها، وخرج من رحم مؤسساتها، والجامعة لا تزال بحاجة إلى الثقل المصري".
وأيد عبد العزيز فكرة التغيير بالقول: "جامعة الدول العربية بحاجة إلى تجديد دماء حقيقي، يشمل آلية اختيار أمينها العام. السعودية اليوم تمتلك شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وخبرة دبلوماسية تخولها لأداء هذا الدور بفاعلية".
وطرح أحمد رؤية مختلفة حول معايير الاختيار بقوله: "الفكرة العاقلة الوحيدة حاليا والتي لا يختلف عليها اثنان، أن جامعة الدول العربية يجب أن يكون مقرها دولة قوية سياسيا واقتصاديا على مستوى المنطقة، أينما وجدتم هذه الدولة ورأيتموها مناسبة فأنا أتفق معكم".
بينما عبر بهجت عن تشاؤمه من دور الجامعة العربية بشكل عام قائلا: "الجامعة لم يعد لها صوت وقوة.. ولا يجب أن يزعجكم أي تغيير فيها علشان ببساطة بالعربي كده هي ملهاش أي لازمة".
وتبقى التطورات المقبلة في ملف إصلاح جامعة الدول العربية محل ترقب واهتمام، خاصة مع استمرار النقاشات حول ضرورة تحديث بنية المنظمة وآليات عملها لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة العربية.
8/6/2025