أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أهمية القضايا والموضوعات التي يناقشها منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ، على مدار 3 أيام، والذي جاء في توقيت حساس ومهم للغاية تعيشه المنطقة العربية، موضحا أن إعلان المنتدى عن فعاليات مبادرة شباب من أجل إحياء الإنسانية، يكشف مدى حرص القائمين على تنظيم وإدارة هذا المنتدى على نشر مبادئ السلام والتنمية والإبداع ونبذ الصراعات وحقن الدماء.

وقال "الزهار"، إن مبادرة شباب من أجل إحياء الإنسانية تعمل على تقديم الدعم لضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين من أجل الوصول إلى تحقيق السلام والعدالة في دول العالم، ومن ثم إحلال السلام في كافة أرجاء العالم، لافتا إلى أن الهدف تلك المبادرة التي أطلقها منتدى شباب العالم إحلال السلام في كل أرجاء العالم، ونبذ كل الصراعات ووضع حد للقتال الذي تشهده العديد من المناطق في العالم.

وأوضح أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن قضايا السلام وحل النزاعات تساهم في توحيد الجهود الشبابية التي بدورها تدفع نحو توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة التحديات الحالية وتعزيز الخطوات بشأن تحقيق السلام العالمى، وكذلك ترسيخ القواعد البناءة فى عقول الشباب لحماية ضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين، لافتا إلى أن هذا يأتي ضمن الدور المهم الذي يقوم به منتدى شباب العالم في تقديم الدعم وإحلال السلام في جميع أرجاء العالم.

وأشار "الزهار"، إلى أن رسالة منتدى شباب العالم هو التأكيد على أن السلام يجب أن يسود العالم أجمع، وأن تكون كل الدول خالية من الصراعات والحروب، خاصة أن منتدى شباب العالم يبذل جهودا كبيرة للدعوة نحو إحلال السلام، وهو ما يتسق مع الدور الكبير الذي تبذله الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في دعم السلام والدعوة إلى نبذ العنف والصراعات، ونشر الأمان والسلام وحماية المدنيين في كل أماكن الصراعات والنزاعات والحروب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مبادرة شباب من أجل إحياء الانسانية منتدى شباب العالم من أجل

إقرأ أيضاً:

الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة

د. نبيل عبدالله القدمي

منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.

فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.

ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.

ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.

وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.

فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.

اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • الإعيسر: رسالة شعبنا اليوم من كل أرجاء المعمورة واضحة، الصمود خيار، والانتصار إرادة
  • الرئيس عون: بغياب سكاف يفقد لبنان صوتاً وطنياً أصيلاً التزم الدفاع عن قضايا الوطن
  • رئيس وزراء العراق: نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة
  • أردوغان يتبادل الحديث مع زعماء في منتدى السلام بتركمانستان
  • غرفة عمليات «حماة الوطن» تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بالدوائر الملغاة
  • غرفة حماة الوطن تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بالدوائر الملغاة
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • عمليات حماة الوطن تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء الاقتراع بالدوائر الملغاة
  • مستقبل وطن في الصدارة وحماة الوطن وصيفًا.. خريطة المقاعد المحسومة حتى الآن بانتخابات البرلمان
  • رئيسة مجموعة الأزمات: أميركا لم تعد واثقة في النظام الذي بنته وهناك أزمة مبادئ