15899 شهيداً وأكثر من 42 ألف جريح في العدوان المستمر على قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
صفا
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة, بارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة وكبيرة خلال الساعات الماضية راح ضحيّتها مئات الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن ما تم انتشاله ووصوله للمستشفيات بلغ 349 شهيدا و750 جريحاً، فيما لا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان على قطاع غزة الى 15.
وقال القدرة في مؤتمر صحفي عقد في اليوم 59 من العدوان على غزة، إنّ الاحتلال الاسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات في غزة, مشيراً الى 66 مؤسسة صحيّة دمرها الاحتلال بالكامل وأخرج 20 مشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة.
وأكدّ تعمّد الاحتلال الاسرائيلي قتل وارهاب الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مستشفيات غزة والشمال لإجبارهم على الاخلاء القسري, حيث أدت الانتهاكات الاسرائيلية ضد المنظومة الطبية الى استشهاد 283 من الكوادر الصحية فضلاً عن تدمير 56 سيارة اسعاف.
وأشار القدرة الى 35 معتقل من الكادر الصحي في قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية تحت ظروفٍ قاسية من التعذيب والجوع.
وشدّد على أنّ استمرار العدوان الإسرائيلي بكل وحشية يصيب المنظومة الصحية بالعجز التام في مواجهة الاعداد الكبيرة من الجرحى يومياً, موضحاً أنّ الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع الاعداد الكبيرة من الجرحى بتشوهات وحروق شديدة وبتر واذابة في الأطراف نتيجة القصف الوحشي بقذائف مدمرة وحارقة.
وأضاف " كافة المستشفيات مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت إمكانياتها الطبية وقدراتها الاستيعابية وتفتقر لمثبتات العظام ومختلف المستلزمات الجراحية وعلاج الحروق".
وتحدث القدرة عن أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء يتعرضون للموت البطيء, وخاصة النساء الحومل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.
وطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية بالعمل الفور على منع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الايواء.
وناشد جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي ودول العالم الحر بالتحرك الفوري لوقف العدوان والابادة الجماعية عن قطاع غزة.
وطالب الأمم المتحدة بتفعيل احكام القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المستشفيات والطواقم الصحية والإنسانية وتجريم استهدافها, كما طالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للافراج الفوري عن الكوادر الصحية.
وطالب كافة الأطراف بتوفير ممر انساني آمن يضمن دخول الإمدادات الطبية والوقود وخروج مئات الجرحى وإرسال مستشفيات ميدانية بقدرات استيعابية وتجهيزات طبية كبيرة لتصل الى كافة مناطق قطاع غزة.
ونادى دول العالم ونقاباتها الطبية بارسال الوقود الطبية المتخصصة للعمل على انقاذ الجرحى في مستشفيات قطاع غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت
أفادت مصادر طبية باستشهاد 66 فلسطينيا اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات.
كما أفادت المصادر بإصابة 50 آخرين في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة.
وقتلت قوات الاحتلال 27 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرتين وسط قطاع غزة وشماله، في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الحصار وإغلاق تل أبيب المشدد للمعابر منذ أكثر من 3 أشهر.
وفي وقت سابق اليوم، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بإطلاق النار على أكثر من 15 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات وسط قطاع غزة.
وقالت الحركة إن هذه المجزرة "تكشف الوجه الإجرامي القبيح لهذا الاحتلال، وتؤكد أنه يوظف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصايد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء".
وقال شهود عيان إن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز توزيع أميركي إسرائيلي في منطقة محور نتساريم.
وقال شهود إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
إعلانوفي شرق مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني باستشهاد 4 أشخاص جراء قصف شنّته طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة الشعف في حي التفاح.
وذكر مراسل الأناضول أن عشرات الفلسطينيين تجمعوا في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن جيش الاحتلال سرعان ما استهدفهم.
يأتي ذلك في ظل انقطاع تام للاتصالات والإنترنت لليوم الرابع على التوالي جراء قصف إسرائيلي للبنية التحتية، مما يدفع صحفيين فلسطينيين إلى المخاطرة بأنفسهم في مناطق مكشوفة أو قرب الميناء وذلك في محاولة لالتقاط إشارة ضعيفة من شرائح إلكترونية تتيح لهم إرسال الصور والتقارير إلى العالم الخارجي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ولم تسمح إسرائيل منذ 2 مارس/آذار إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
إعلانوبعد المواجهة المباشرة مع طهران، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري تأكيده أن جبهة غزة أصبحت ثانوية، وأن إيران باتت الساحة الرئيسية للصراع بالنسبة لتل أبيب.