66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أفادت مصادر طبية باستشهاد 66 فلسطينيا اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات.
كما أفادت المصادر بإصابة 50 آخرين في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة.
وقتلت قوات الاحتلال 27 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرتين وسط قطاع غزة وشماله، في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الحصار وإغلاق تل أبيب المشدد للمعابر منذ أكثر من 3 أشهر.
وفي وقت سابق اليوم، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بإطلاق النار على أكثر من 15 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات وسط قطاع غزة.
وقالت الحركة إن هذه المجزرة "تكشف الوجه الإجرامي القبيح لهذا الاحتلال، وتؤكد أنه يوظف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصايد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء".
وقال شهود عيان إن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز توزيع أميركي إسرائيلي في منطقة محور نتساريم.
وقال شهود إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
إعلانوفي شرق مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني باستشهاد 4 أشخاص جراء قصف شنّته طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة الشعف في حي التفاح.
وذكر مراسل الأناضول أن عشرات الفلسطينيين تجمعوا في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن جيش الاحتلال سرعان ما استهدفهم.
يأتي ذلك في ظل انقطاع تام للاتصالات والإنترنت لليوم الرابع على التوالي جراء قصف إسرائيلي للبنية التحتية، مما يدفع صحفيين فلسطينيين إلى المخاطرة بأنفسهم في مناطق مكشوفة أو قرب الميناء وذلك في محاولة لالتقاط إشارة ضعيفة من شرائح إلكترونية تتيح لهم إرسال الصور والتقارير إلى العالم الخارجي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ولم تسمح إسرائيل منذ 2 مارس/آذار إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
إعلانوبعد المواجهة المباشرة مع طهران، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري تأكيده أن جبهة غزة أصبحت ثانوية، وأن إيران باتت الساحة الرئيسية للصراع بالنسبة لتل أبيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. شاهد تجويع غزة والقتل في مصايد الموت
منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، فُرضت سياسة تجويع ممنهجة تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة.
ومع تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، تحوّلت المجاعة من خطر محتمل إلى واقع قاتل يفتك بالأجساد المنهكة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، سُجّلت حتى مطلع أغسطس/آب وفاة 175 شخصا على الأقل بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم أطفال ورضّع، في وقت تؤكد فيه المؤسسات الطبية أن أرقام الضحايا مرشحة للارتفاع مع تفاقم الكارثة.
وتحذّر منظمات دولية من أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات، في حين لا تسمح إسرائيل بدخول سوى أعداد محدودة، وغالبا ما تُمنع أو تُستهدف قوافل الإغاثة خلال عبورها، الأمر الذي عمّق من عزلة السكان ودفعهم إلى التجمهر أمام مراكز التوزيع بحثا عن القليل من الطحين أو المعلبات.
وتؤكد منظمة "أونروا" أن القطاع دخل المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي الأعلى والأكثر فتكا، بينما تتواصل نداءات الإغاثة من المستشفيات والمراكز الصحية التي باتت عاجزة عن التعامل مع حالات الجفاف ونقص التغذية، في ظل انهيار كامل لمنظومة الرعاية الطبية.
لم تكتف إسرائيل بمحاصرة الفلسطينيين وتجويعهم، بل أمعنت في استهدافهم خلال محاولاتهم الحصول على الطعام، حيث تحوّلت مراكز توزيع المساعدات في غزة إلى "مصايد موت"، بعد أن باتت مواقع تجمع المدنيين لقمة سائغة لهجمات مركزة.
وتكشف الشهادات القادمة من الميدان أن القصف لا يقع في محيط المراكز عشوائيا، بل يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الحشود في ذروة تجمعها، مستخدما المدفعية والطائرات المسيّرة والرصاص الحي.
وبين أن يُترك الفلسطيني جائعا حتى يفترسه جسده، أو يُستهدف وهو يمد يده نحو كيس طحين، تقف غزة اليوم شاهدة على أحد أبشع وجوه العقاب الجماعي في العصر الحديث.
إعلانولم يعد القتل في غزة يتم بصواريخ فقط، بل بالغذاء الممنوع، والماء الملوث، والمساعدة المشروطة بالدم. وتحت صمت دولي مريب، تتواصل جرائم التجويع والقتل الإسرائيلي، بينما يلاحق الموت سكان القطاع من مراكز الإغاثة إلى خيام النزوح، ومن الطفولة الجائعة إلى الأمهات الثكالى.