منطقة عازلة في غزة.. أبعاد وحدود خطة إسرائيلية لم تتبلور
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
رغم أنها هدف أساسي تضعه على قائمة الأولويات لمرحلة "غزة ما بعد الحرب"، لم تقدم إسرائيل أي تفاصيل أو إجابات تتعلق بالتساؤلات التي أثارتها خطتها القائمة على "إنشاء منطقة عازلة".
وبينما يوضح مراقبون أن الفكرة "لم تتبلور حتى الآن"، يرون جانبا آخر لها قد تنعكس آثاره مع مرور وقت الحرب.
ستكون "المنطقة العازلة" من حساب مساحة القطاع الصغيرة، على أن تفصل بعمقٍ جديد ما بين غزة وإسرائيل، بدءا من الشمال ووصولا إلى الجنوب.
وقد يكون عرضها من كيلومترين إلى ثلاثة، ومن المتوقع أن ينسحب طولها على كامل الحدود دون أن يكون الأمر مقتصرا على بقعة من الأرض دون غيرها، كما يشير مراقبون من كافة الأطراف تحدثوا لموقع "الحرة".
وقبل يومين نقلت وكالة رويترز عن أوفير فولك، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو للسياسة الخارجية، قوله إن "المنطقة العازلة المخطط لها ليست سوى جزء من عملية ثلاثية المستويات لتجريد القطاع من السلاح والتطرف بعد القضاء على حماس".
وأوضحت الوكالة، نقلا عن مصادر، أن إسرائيل أبلغت دولا عربية بينها الأردن ومصر والسعودية والإمارات وكذلك تركيا بخطة "المنطقة العازلة"، كما أخبر نتانياهو بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أثناء زيارته الأخيرة إلى إسرائيل.
"المواقف رافضة"ولا تعتبر فكرة "المنطقة العازلة" جديدة على المشهد الذي فرضته الحرب الدائرة في غزة.
ففي 19 من أكتوبر الماضي (أي بعد أسبوعين من هجوم حركة حماس) أعلن وزير الزراعة الإسرائيلي، عوديد فورير أن "السلطات ستنشئها داخل القطاع وبعد مرحلة الاجتياح البري"، مشددا بالقول: "كل من يقترب من المنطقة التي سيتم إنشائها سيقتل".
ومنذ تلك الفترة تاهت الفكرة الإسرائيلية ذات الأهداف الأمنية ضمن الكم الكبير من السيناريوهات التي بدأت تنتشر عن مرحلة ما بعد الحرب، أو "ما بعد القضاء على حركة حماس".
وبينما لاقت بعض السيناريوهات رفضا من دول عربية، لم تستقر دول غربية ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية على صورة مستقبلية محددة، وكذلك الأمر بالنسبة لـ"المنطقة العازلة" التي لا تؤيدها واشنطن.
وأكدت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة أنه لن يكون هناك أي تقليص في أراضي غزة بعد الحرب.
ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى "إعادة تنشيط" السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع بعد الحرب بعد نشر قوة دولية مؤقتة، إلى جانب تنفيذ مسار يؤدي إلى حل الدولتين.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن تعارض أي تقليص في أراضي غزة، مضيفا: "نحن لا نؤيد أي تخفيض للحدود الجغرافية لغزة… يجب أن تظل غزة أرضا فلسطينية، ولا يمكن تقليصها".
والرفض الأميركي عبّرت عنه أيضا دول أوروبية وعربية أبلغتها إسرائيل بمضمون "خطة المنطقة العازلة"، كما نقلت "رويترز" وصحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر.
ما حدودها؟ولم تكشف إسرائيل عن حدود "المنطقة العازلة"، كما لم توضح المدة التي تخطط للعمل فيها في مثل هذه البقعة الجغرافية، وما إذا كانت تخطط لوجود عسكري طويل الأمد هناك.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، الاثنين، عن مصدر دبلوماسي قوله: "لا نحصل على إجابات واضحة وهذا يثير المخاوف بشأن الهدف الحقيقي للعملية"، في إشارة منه إلى خطة "المنطقة العازلة".
وفي الوقت الحالي، تناقش القوى الغربية ما إذا كانت ستدعم الخطة، وفي ذات الوقت تشعر بالقلق من أن تصبح "المنطقة العازلة" دائمة، كما يقول دبلوماسي تحدث لـ"هآرتس".
وأوضح الدبلوماسي المطلع على المحادثات: "عندما يتم طرح أسئلة محددة على الإسرائيليين بشأن هذه المسألة، فمن الواضح أنهم أنفسهم لا يملكون إجابات بعد. إنهم لا يعرفون مدى عمق المنطقة العازلة، وكيف سيفرضونها بالضبط، وإلى متى ستستمر. المشكلة أننا بحاجة إلى معرفة الإجابات على كل هذه الأسئلة، لنقرر ما إذا كنا سندعمها".
وأضاف دبلوماسيون آخرون شاركوا في المناقشات أنه "من حيث المبدأ، تدرك معظم الدول الغربية أن إسرائيل ستحتاج إلى إنشاء منطقة عازلة من نوع ما، لكنها تعتبرها حلا مؤقتا، حتى يتم إنشاء نظام جديد للحكم في غزة".
وتقول إسرائيل إنها تريد إنهاء حكم حماس، لكنها ليست مستعدة لكشف ماذا سيحدث في غزة في اليوم التالي.
وتابع أحد الدبلوماسيين لـ"هآرتس": "القول أنه بعد عدة أشهر من انتهاء الحرب، سيتم منع الاقتراب من السياج الحدودي لمسافة كيلومتر أو كيلومترين أمر منطقي. ولكن بعد تشكيل حكومة جديدة، لا يمكن أن يبقى هذا الترتيب قائما إلى الأبد".
"خطة لم تتبلور"وقبل أيام، استأنف الجيش الإسرائيلي حربه في غزة بعد انتهاء الهدنة، وتشير عملياته على الأرض إلى أنه بصدد التركيز على مناطق جنوب القطاع، وخاصة مدينة خان يونس.
ويوضح المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن، أن "إسرائيل تريد من خطة المنطقة العازلة أن تبعد أي فلسطيني وخصوصا من عناصر حماس من الاقتراب بسهولة من الجدار (الذي اخترقته حماس في 7 أكتوبر في بداية هجومها على غلاف غزة)".
ويعني ما سبق "إنشاء بعد كبير بالمسافة، وفي حال تم اجتيازه سيكون الجيش الإسرائيلي قادرا على الرد أو الهجوم بشكل فوري"، كما يقول المحلل لموقع "الحرة".
وترتبط الخطة بـ"اعتبارات تكتيكية على نحو أكبر كي لا تتكرر أحداث السابع من أكتوبر"، ولا تحمل بعدا عسكريا وأمنيا فحسب بل آخر سياسي، كما يضيف شتيرن، معتبرا أن إنشاء المنطقة العازلة يعتبر احتلالا لأراضٍ جديدة، وهو ما يثير حفيظة واشنطن.
ويبدو أن "المنطقة الأمنية أو كما تسمى العازلة" لم تتبلور حتى الآن في إسرائيل ولم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، كما يعتقد الخبير في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية أشرف أبو الهول.
ويقول لموقع "الحرة": "يوجد أيضا اختلاف في مساحتها قياسا بمساحة القطاع الصغيرة جدا، التي تقدر بـ350 كيلومترا مربعا في وقت لا يزيد عرض بعض المناطق من البحر وصولا إلى إسرائيل عن 6 كيلومترات".
وحتى لو أنشئت المنطقة "ستكون في مرمى قذائف فصائل المقاومة"، بحسب تعبير أبو الهول، وكذلك "لن تحمي إسرائيل بسبب المساحة الصغيرة والازدحام السكاني في قطاع غزة".
الخبير العسكري اللواء المتقاعد، مأمون أبو نوار يوضح أن خطة إسرائيل تستند على "إقامة طوق أمني أو ما يعرف بـ Bufferzone Security وبحدود 2 إلى 3 كيلو متر على طول القطاع من الشمال إلى الجنوب".
وترتبط الأهداف التي تريدها إسرائيل بمحاولة "منع اختراقات أمنية في المستقبل"، ومع ذلك "لن يكون الأمر مجديا لكبح إطلاق الصواريخ والقذائف"، حسب ما يرى الخبير العسكري.
ويتابع أبو نوار في حديث لموقع "الحرة" أن جميع الاحتمالات والخطط التي يدور الحديث عنها في الوقت الحالي لا يمكن أن تحسم واقعيتها مع استمرار الحرب، وتواصل الاشتباكات ليس فقط في جنوب القطاع بل في شماله.
وبسبب أيضا "عدم وجود استراتيجة خروج أو لإنهاء الحرب من جانب إسرائيل، في مقابل نظرة حماس للحرب وبأن خوضهايصب في مسار أفضل من الذهاب إلى المفاوضات"، وفق الخبير العسكري.
ما احتمالات تطبيقها؟ويبلغ طول قطاع غزة نحو 40 كيلومترا ويتراوح عرضه بين خمسة كيلومترات و12 كيلومترا ويعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.
وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير لـ"رويترز"، قبل يومين، إن فكرة المنطقة العازلة "تجري دراستها"، مضيفا "ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى عمقها، وما إذا كانت قد تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار (داخل غزة)".
ويشير عامر السبايلة، وهو أستاذ جامعي ومحلل جيوسياسي، إلى أن إسرائيل ستبقى تتحدث عن المنطقة العازلة "كحل عملي لترجمة فكرة تأمينها".
وكانت الحرب التي تلت هجوم السابع من أكتوبر استندت على "فكرة تأمين إسرائيل"، ومع مرور الوقت بات هذا المسار يقود إلى نقطة كيفية تطبيق ذلك.
ويقول السبايلة لموقع "الحرة": "ما يلفظ اليوم، سيتم التأسيس له عمليا عبر تعميق الأزمة الإنسانية. كل الدول ترفض التهجير لكن كلها أيضا تعلم أن استمرار الحرب سيؤدي للتهجير، وخاصة مع الانتقال إلى سيناريو الجنوب".
ورغم أن الدول العربية ترفض "خطة المنطقة العازلة" يعتقد الباحث أنه "في النهاية سيكون هناك حلولا عملية، ووضع سيضطر الجميع التعامل معه من منطلق الأمر الواقع".
ويتابع: "على ما يبدو أن صياغة فكرة المنطقة العازلة من بوابة تأمين إسرائيل سيمنطق هذه الرؤية بعد مرور الوقت".
لكن الباحث أشرف أبو الهول يرى أن "الفكرة ما زالت مرفوضة عربية ودوليا، لأن مساحة غزة صغيرة"، موضحا: "منطقة عازلة عرضها كيلو متر واحد يعني أخذ 50 كيلومترا من مساحة غزة. 2 كيلومتر بالعرض يعني تقليص مساحة القطاع 100 كيلو متر".
ويعتبر أن "الفكرة من كل الجوانب مرفوضة"، وأن "إسرائيل تبحث عن مخرج آخر ربما سيكون في ترتيبات من سيدير غزة بعد الحرب".
ويستبعد المحلل شتيرن أن تتمكن الدول العربية والإقليمية من الضغط على إسرائيل لعدم تنفيذ خطة "المنطقة العازلة"، ويقول: "إسرائيل تستطيع أن تقوم بخطوات وتعمل على تنفيذ الخطة بكل سهولة وكما تشاء، لأن الواقع في المنطقة تحت سيطرتها بالكامل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المنطقة العازلة منطقة عازلة بعد الحرب فی غزة ما إذا
إقرأ أيضاً:
دبابة إسرائيلية تدهس طفلا بغزة وتمزق جسده إلى نصفين
في مشهد يعكس حجم الوحشية التي يعيشها أهالي قطاع غزة يوميا، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الطفل زاهر ناصر شامية (16 عاما) من مخيم جباليا شمالي القطاع، قبل أن تدعسه دبابة إسرائيلية مباشرة، ما قسم جسده إلى نصفين.
ووفق روايات شهود عيان، جاءت تفاصيل الحادثة شديدة القسوة، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار على الطفل زاهر ناصر شامية وأصابته إصابة مباشرة، فسقط على الأرض ينزف دون أن يتمكن أحد من الاقتراب منه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سوريون: لا قيصر بعد قيصرlist 2 of 2إنكار وسيم الأسد للتهم الموجهة إليه أمام القاضي يثير تعجب السوريينend of listوبحسب الشهود، تعمد الجيش منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه عبر إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى نزفه أمام أعين سكان المنطقة، وبعد دقائق من إصابته، تقدمت آلية عسكرية إسرائيلية باتجاهه ودهسته في عمد شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أدى إلى وفاته فورا.
عاجل | استشهاد الطفل زاهر ناصر شامية من مخيم جباليا إثر دهسه من دبابة الاحتلال بعد إصابته بالرصاص
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 10, 2025
يأتي ذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحولت هذه الحادثة إلى صدمة هائلة عند سكان القطاع؛ فصرخات النساء، وارتباك الشبان وهم يحاولون الاقتراب من المكان، وصوت الدبابة وهي تبتعد ببطء، كلها لحظات بقيت شاهدة على جريمة يصعب تخيلها أو نسيانها.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صور الطفل، ليغرق الفضاء الرقمي بسيل من الغضب والأسى، حيث عبر ناشطون عن ذهولهم من الطريقة التي قتل بها الطفل، متسائلين: "أي قلب يمكن أن يواصل السير على جسد طفل، ما الذنب الذي اقترفه؟".
الحادثة لم تهز قطاع غزة فقط، بل أعادت إشعال النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي عن مصير أطفال غزة الذين صارت طفولتهم مهددة في كل زاوية من زوايا القطاع.
فمنذ أسابيع تتزايد التحذيرات من خطورة استهداف الأطفال، لكن المشهد الأخير بدا وكأنه إعلان جديد بأن لا خطوط حمراء تُحترم في الحرب أو بعد الحرب.
إعلانوتداول مستخدمون صور الطفل وذكرياته، في حين كتب أصدقاؤه منشورات قصيرة تودعه بكلمات موجعة، مؤكدين أنه كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم، وأنه كان يساعد عائلته في جمع الخبز من المساعدات.
اسمه زاهر ناصر عادل حرب شامية، من سكان مخيم جباليا، يعيش هناك كلاجئ فلسطيني، وبلدته الأصلية هي حمامة. استُشهد عمّه زاهر في 19/4/2008 خلال حرب 2008، وعندما وُلد زاهر سُمّي على اسم عمّه الشهيد.
ترعرع زاهر في المخيم وكان يعشق لعب كرة القدم. عاش حرب الإبادة بكل قسوتها، لكنه ظلّ… pic.twitter.com/cctqhUk8qF
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 10, 2025
وكتب أحد النشطاء: "زاهر شامية، طفل من جباليا… سحق تحت جنازير دبابة إسرائيلية، ورحل شاهدا جديدًا على وحشية تغتال بها طفولة غزة بشتى الطرق المروعة كل يوم".
ووصف عدد من النشطاء ما جرى بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، تبدأ بإطلاق النار، ثم النزف، فالحصار الطبي، وتنتهي بالدهس تحت جنازير الدبابة.
ورأى آخرون أن الجريمة تفتح فصلا جديدا من حلقات الموت التي يعيشها النازحون في غزة، حيث تتكرر خروق وقف إطلاق النار وتتحول المناطق القريبة من خطوط التماس إلى ساحات خطرة على المدنيين.
هذا الطفل اسمه زاهر ناصر شامية من جباليا
أطلق الاحتـ.ـلال النار عليه، ثم تقدّمت دبابة ودهسته
ليرتقي إلى الله شهيد وهو لم يتجاوز ال 15 سنة من عمره؛ هؤلاء ليسوا أرقام، هم بشر لهم حكايا وعائلات..!#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/Sm81X9dMpF
— عزات جمال ???????? (@3zJamal) December 10, 2025
واعتبر مغردون خبر استشهاد الطفل بأنه "من الأخبار التي تهتز لها الجبال"، مشيرين إلى أن تفاصيل دهسه وتمزيق جسده شكلت صدمة قاسية حتى في ظل الحرب الدائرة.
ورأى كثيرون أن ما حدث يعكس مستوى غير مسبوق من العنف الإسرائيلي ضد الأطفال في غزة، ويؤكد أن المدنيين، وخصوصًا الأطفال، يعيشون تحت تهديد دائم دون أي حماية.
وأشار مدونون إلى أن مقتل زاهر شامية لا يمثل حالة فردية، بل جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات ضد الطفولة في غزة، ما يجعل من الضروري وضع آليات دولية صارمة لمراقبة احترام القانون الدولي الإنساني ووقف استهداف الأطفال والمدنيين.
واختتم المدونون "إن الحادثة دليل دامغ وصرخة مدوية على الوحشية اليومية التي يعيشها سكان القطاع، داعين العالم إلى عدم الاكتفاء بالإدانة الإعلامية بل التحرك العملي لمنع تكرار هذه الجرائم".
الشهيد زاهر ناصر شامية ..
أطلقوا عليه النار وبقي ينزف ثم داست على جسده الصغير الدبابة حتى هرسته ..عاد مع أسرته للسكن في بلوك 2 بمخيم جباليا على خط النار المُسمى الخط الأصفر قتله جيش الاحتلا ل *
ومع ذلك عاد الفتى زاهر ليسكن فيه وليموت فيه .. pic.twitter.com/nvVkI1yBkA
— Assma Assma (@USMAfffff) December 10, 2025