شهدت محافظة السويس تنظيم قافة توعية وتثقيفية شاملة، تم خلالها تقديم خدمات متنوعة لنحو 350 مواطناً في حي الأربعين، تحت إشراف وتوجيه خالد السعداوي السكرتير العام للمحافظة.

 

وقالت سيدة رفاعي، مديرعام فرع محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة السويس، إنه تم تنظيم قافلة توعوية شاملة في إطار تنفيذ توجيهات اللواء أركان حرب عبدالمجيد صقر محافظ السويس، وبدعم وإشراف السكرتير العام خالد سعداوي، بالتعاون مع عدد من الجهات منها مديريتي الأوقاف والصحة، تم خلالها تقديم عديد من الخدمات للمواطنين.

مخرجات القافلة الشاملة بالسويس

وبحسب مدير عام محو الأمية، شهدت القافلة إجراء مسح ميداني للمنطقة وتوعية الأهالي بأهمية التعليم، وأهمية الحصول على شهادة محو اﻷمية بواسطة طلاب الجامعة وموظفي الفرع والأوقاف، وإجراء قياس مستوى واستعلام لـ57 مواطنا، وامتحان فوري لـ20 دارسا.

 

وأشارت مدير عام فرع محو الأمية إلى توقيع الكشف الطبي على عدد من النساء والأطفال في تخصصات طبية مختلفة، كما تم توزيع حوافز جذب عينية للدارسين مقدمة من جمعية أبناء السلام والفرع، إضافة إلى عقد ندوة تثقيفية عن أهمية التعليم وإجراءات الالتحاق بالفصول واستخراج شهادات محو الأمية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قافلة طبية قافلة توعوية محو الامية محو الأمیة

إقرأ أيضاً:

لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود

 

 


في تحرك شعبي غير مسبوق بالمنطقة المغاربية، انطلقت يوم 9 يونيو 2025 "قافلة الصمود" من عدة مدن تونسية باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، حاملة رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني ومطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. 

 

المبادرة نظّمتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، بمشاركة واسعة من نشطاء ينتمون إلى تونس، الجزائر، موريتانيا، على أن ينضم إليهم مشاركون من داخل ليبيا في المراحل التالية.

تحرك شعبي بلا مساعدات.. ورسالة رمزية

رغم أن القافلة لا تحمل مساعدات إنسانية أو مواد إغاثة، إلا أن منسقيها أكدوا أنها تهدف إلى كسر حاجز الصمت العربي والدولي تجاه معاناة الفلسطينيين، عبر خلق ضغط شعبي وإعلامي أمام معبر رفح الحدودي، بوصفه بوابة الأمل الوحيدة لسكان غزة.

ويُقدّر عدد المشاركين في القافلة بين 1،500 إلى 2،000 ناشط، غالبيتهم من الشباب، بينهم نقابيون وطلبة وأطباء وفاعلون من المجتمع المدني، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة، في مشهد نادر في الشارع المغاربي.

مسار متدرج يعبر ثلاث دول

قُسّم مسار القافلة إلى ثلاث مراحل رئيسية:

1. تونس: انطلقت من تونس العاصمة مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس ومدنين، وصولًا إلى معبر رأس جدير على الحدود الليبية.


2. ليبيا: دخلت القافلة ليبيا حيث يُنتظر أن تمرّ عبر مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي.


3. مصر: من المقرر أن تصل إلى معبر السلوم في 12 يونيو، على أن تتابع الطريق نحو القاهرة، ثم إلى معبر رفح الحدودي يوم 15 يونيو، إذا ما سمحت السلطات المصرية بذلك.

 

استقبال شعبي واسع.. وجدل إقليمي

شهدت القافلة لحظات مؤثرة عند خروجها من المدن التونسية، حيث اصطف المواطنون على جنبات الطرق رافعين شعارات التضامن وملوّحين بالرايات الفلسطينية. وانتشرت مقاطع الفيديو والصور بكثافة على شبكات التواصل، لتتحول القافلة إلى مادة بارزة في التغطيات الإعلامية العربية والدولية.


 

مصر تتريث.. وتخوّف من "مغامرة غير محسوبة"

ورغم الزخم الشعبي، اصطدمت القافلة بجدار من الضبابية السياسية، خاصة في القاهرة، حيث لم تُصدر السلطات المصرية حتى الآن قرارًا رسميًا بشأن السماح لها بالعبور.

ويرى مراقبون أن المسألة تتعلق بمخاوف أمنية مرتبطة بعدم وضوح الهويات، ووجود أعداد كبيرة من المشاركين الأجانب.

وسجّلت وسائل الإعلام المصرية تحفظات واضحة على المبادرة، ووصفتها بعض الأصوات البرلمانية بـ "المغامرة الإعلامية" التي قد تضع الحكومة المصرية في موقف حرج، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية مرتبطة بالمعبر الحدودي مع غزة.

أبعاد رمزية تتجاوز اللوجستيات

على الرغم من أنها لا تحمل شحنات مساعدات أو تجهيزات طبية، إلا أن "قافلة الصمود" تمثل – وفق نشطائها – صرخة ضمير وشكلًا من المقاومة الشعبية العابرة للحدود، في لحظة تشهد فيها غزة عدوانًا متصاعدًا وواقعًا إنسانيًا مأساويًا.

ويرى محللون أن المبادرة أعادت بعث الحراك الشعبي المغاربي، وفتحت نافذة جديدة من التضامن مع فلسطين، بعد سنوات من الجمود والجمود السياسي. كما تطرح القافلة تساؤلات عن قدرة الفعل المدني في التأثير على السياسات الرسمية في المنطقة.

في الانتظار.. القرار المصري هو الفيصل

مع اقتراب موعد دخول القافلة إلى الأراضي المصرية، يبقى القرار بيد القاهرة. فإما أن تسمح بعبورها إلى رفح وتعطي بذلك دفعة رمزية كبيرة للتضامن العربي مع غزة، أو تعيدها من حيث أتت، ما قد يفجّر موجة جديدة من الجدل والانتقادات.

وفي جميع الأحوال، تبقى "قافلة الصمود" مبادرة لافتة، أعادت فلسطين إلى صدارة المشهد الشعبي، وأثبتت أن روح المقاومة لا تزال حية، ولو عبر الحدود.

مقالات مشابهة

  • الطريق الى غزة .. طرابلس تستقبل "قافلة الصمود" فهل تصل فعلا إلى وجهتها؟
  • كاتس: يدعو مصر إلى منع وصول "قافلة المتضامنين" إلى حدود غزة
  • قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة.. صرخة عربية في بلادة الحس الإنساني
  • قافلة الصمود تواصل رحلتها نحو غزة
  • قافلة الصمود تكمل مسيرها لكسر الحصار عن غزة
  • لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود
  • الجمعة المُقبلة.. قافلة طبية مجانية بزاوية صقر لمدة يومين بأبومطامير البحيرة
  • قافلة “الصمود” على أبواب ليبيا متّجهة نحو غزة
  • الصمود تنطلق من تونس إلى غزة.. حشد شعبي ورسالة غضب بوجه الحصار
  • انطلاق قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة من تونس.. والقرار بيد مصر