شفق نيوز/ تعاني الأحياء في محافظة كربلاء البعيدة عن مركز المدينة وما يُطلق عليها بالأحياء الجديدة (التي أنشئت بعد عام 2003) من انعدام الخدمات فيها، لأسباب يعزوها مراقبون إلى البحث عن الإنجاز السريع الشكلي، والفساد المستشري من قبل بعض المحافظين، والاهتمام بأحياء على أساس الجمهور والتأييد الانتخابي.

وفي مناشدات وردت لوكالة شفق نيوز، طالب المواطنون بإنجاز المشاريع الخدمية لمناطقهم من إكساء الطرق وتأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي لإنقاذهم من الواقع المرير الذي يعيشونه منذ سنوات.

وقالت المواطنة رقية سلمان من قضاء الهندية، لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة المحلية لا تقدم خدمات حقيقية، بل مجرد تلميع لمركز المدينة، أما الأقضية والنواحي فهي مُهملة وبعيدة عن أنظار المسؤولين، وعلى الحكومة المركزية التدخل لوضع حل لهذه المشاكل".

من جهته، يشكو المواطن أبو حنان من القضاء نفسه خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، من تردي الواقع الخدمي للأحياء الفقيرة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وما تسببه بعض الأمطار الخفيفة من برك طين تعرقل حركة أصحاب السيارات والسابلة خاصة الأطفال عند ذهابهم إلى المدارس، متسائلاً عن سبب الاهتمام بالمركز دون باقي الأحياء. 

"نقص واضح في الخدمات"

يؤكد النائب عن محافظة كربلاء، محمد جاسم الخفاجي، أن "محافظة كربلاء فيها نقص واضح في الخدمات، بسبب الفساد المستشري من قبل بعض المحافظين، والتمييز بين الأحياء على أساس الجمهور والتأييد الانتخابي".

ويشير الخفاجي، لوكالة شفق نيوز، إلى أنه "في بعض الأحيان، تُخصص الأموال للمشاريع، ولكن نتيجة أخذ العمولات والرشى والفساد، يُنفذ المشروع بطريقة سيئة دون المواصفات المطلوبة، لذلك لا يدوم سوى بضعة أشهر بعد افتتاحه، وهذا أصبح سمة بارزة لأغلب المشاريع، فضلاً عن افتقارها إلى الصيانة، ما يجعل عمرها قصيراً".

ويضيف، أن "هذه المشاكل تم رفعها إلى أعلى الجهات والمستويات لمحاسبة المقصرين عن هذه المشاريع، لتسببهم بهدر الأموال نتيجة عدم استثمارها بالشكل الصحيح، وإنما لصالح جيوب الفاسدين المنتفعين منها".

"عمل شكلي لتلميع وجه الحكومة والمسؤول"

من جهته، يقول الناشط المدني، أحمد البناء، من محافظة كربلاء، إن "أحياء محافظة كربلاء البعيدة عن مركز المدينة والأحياء الجديدة بالقطاعين الجنوبي والشمالي منها أحياء القدس والانتفاضة الأولى والثانية، تعاني انعدام الخدمات من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، ولم تلتفت إليها الحكومة المحلية لإيصال الخدمات لها منذ سنوات".

ويضيف البناء لوكالة شفق نيوز، "بل تعمد الحكومة المحلية إلى تبليط المُبلّط، وصبغ المصبوغ، وزرع المزروع، وتكسير الأرصفة لإعادة بنائها من جديد، لأن هذه الأعمال فيها إنجاز سريع لكون تحت الأرض مخدوم وجاهز، وهو ما يتوفر في أحياء مركز المدينة من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي لذلك الأعمال محصورة فيها".

ويتابع، "أما الأحياء الجديدة، فهي بحاجة إلى عمل حقيقي وفعلي، وهو ما تفتقر إليه الحكومات المحلية التي تولي اهتماماً بالأعمال الظاهرية والشكلية لتلميع وجه الحكومة والمسؤول".

ظاهرة "التجطيل"

ويوضح البناء، أن "توفير الخدمات للأحياء الجديدة سوف يفك الزخم الحاصل عن مركز المدينة، وينهي ظاهرة التجطيل على الأحياء المخدومة بالمياه أو الكهرباء، ما يتسبب بشحة المياه لهذه الأحياء وخلل في الطاقة الكهربائية".

ويُكمل، "وكذلك الحال في قطع الأراضي التي وزّعت في مناطق فقيرة لا تتوفر فيها الخدمات، منها أحياء رسل العلم والصحة والحشد والعتبات، فلا يمكن الحصول على الخدمات في هذه المناطق سوى بالتجطيل على الأحياء المجاورة بطريقة غير قانونية وغير شرعية".

وحاولت وكالة شفق نيوز التواصل مع الحكومة المحلية في كربلاء لبيان أسباب نقص الخدمات في المناطق التي جرى الحديث عنها، لكنها اعتذرت عن الإدلاء بأي تصريح "خشية استغلاله انتخابياً" على حد قولها.

ولكل هذه الأسباب وغيرها، ما يزال أهالي أحياء في محافظة كربلاء يعانون من سوء الخدمات، لاسيما مع دخول فصل الشتاء وما يصاحبه من أمطار، ما يثير المخاوف من تفاقم مشكلاتهم الخدمية والتي ستضاعف من معاناتهم.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي محافظة كربلاء الحکومة المحلیة لوکالة شفق نیوز محافظة کربلاء مرکز المدینة

إقرأ أيضاً:

صحة البحيرة تتابع ميدانيًا تشغيل مركز طب أسرة «النخلة البحرية»

قام فريق من إدارة الرعاية الأساسية بمديرية الشئون الصحية بالبحيرة، بقيادة الدكتور ياسر السيسي مدير الإدارة، بزيارة ميدانية إلى مركز طب أسرة النخلة البحرية بمركز أبوحمص، لمتابعة بدء التشغيل التجريبي للمركز والوقوف على انتظام العمل به.

 

جاء ذلك تنفيذًا لتكليفات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، بالمرور الميداني المستمر على المنشآت الصحية ومتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وفي ضوء تعليمات الدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بتكثيف المرور والإشراف على مختلف المنشآت الصحية بجميع الأوقات،

 

وخلال الجولة، تم المرور على مختلف أقسام المركز ومتابعة سير العمل والانضباط الإداري وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب التأكد من جودة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، حيث تم إجراء استبيان ميداني لعدد من المرضى وذويهم حول مستوى الرعاية المقدمة ومدى رضاهم عن الخدمات.

 

جاءت الزيارة بحضور الدكتورة صباح فتحي مدير إدارة أبوحمص الصحية وعدد من أعضاء الفريق الطبي والإداري بالمركز، الذين استعرضوا الجهود المبذولة لتقديم خدمات طبية متكاملة ضمن منظومة الرعاية الأساسية.

 

ويُعد مركز طب أسرة النخلة البحرية أحد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تستهدف تطوير الريف المصري وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حيث تم إعادة بنائه بالكامل على أرض بديلة وفقًا لمعايير منظومة التأمين الصحي الشامل، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

 

ويضم المركز عددًا من الخدمات الحيوية، من بينها: عيادات طب الأسرة، الأطفال، النساء، الأسنان، السونار، تنظيم الأسرة، متابعة الحمل، قسم الطوارئ، معمل الدم والطفيليات، الأشعة، الصيدلية، وسكن للأطباء والسيدات، ومكتب صحة، إلى جانب عيادات تخصصية أخرى.

 

وفي سياق متصل، وبتوجيهات محافظ البحيرة وتعليمات وكيل وزارة الصحة، كثّفت إدارة صحة البيئة بالمديرية أنشطتها لمتابعة الوضع البيئي بالمدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حفاظًا على صحة وسلامة الطلاب والعاملين بالمنظومة التعليمية.

 

تأتي هذه الجهود في إطار خطة مديرية الصحة بالبحيرة لرفع كفاءة الخدمات الصحية والرقابية، وتحسين جودة البيئة التعليمية والطبية، تحقيقًا لرؤية الدولة المصرية في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن وجودة حياته.


وأكد الدكتور حسام سلامة مدير إدارة صحة البيئة، أن فرق العمل تقوم بمرور يومي على المنشآت التعليمية لمتابعة النظافة الداخلية والخارجية، والتخلص الآمن من القمامة، وتطهير خزانات المياه، ومتابعة توافر مستلزمات التنظيف والتعقيم. كما يتم التأكد من تطبيق إجراءات مكافحة العدوى والتهوية الجيدة بالفصول، إلى جانب مراجعة الأغذية المدرسية ونظافة الكانتين ومدى مطابقة المنتجات للمواصفات الصحية.

 

وأشار مدير إدارة صحة البيئة، إلى أن هناك تنسيقًا متواصلًا مع إدارات الصحة المدرسية والثقافة الصحية، لتقديم الرسائل التوعوية والتثقيفية للطلاب والعاملين حول أهمية النظافة الشخصية ونظافة البيئة، بما يضمن بيئة تعليمية وصحية آمنة ومستدامة.

1000200154 1000200156

مقالات مشابهة

  • تدشين مخيم طبي نفسي مجاني للمرضى النفسيين في ذمار
  • جمعان يفتتح مركز الخدمات الزراعية في ريدة بعمران
  • إطلاق خدمات العمالة المساعدة ضمن باقة العمل
  • قنصلية السودان في جدة تعلن إطلاق خدمات طبية للجالية
  • برعاية مركز الملك سلمان.. مناقشة مشروع لتطوير خدمات المياه في هيئة مستشفى مأرب بالتعاون مع مؤسسة يماني
  • جامعة نجران تطلق مجموعة خدمات أكاديمية عبر «توكلنا» الشامل
  • بدء التسجيل العيني الأول للعقارات الواقعة بعدد من الأحياء بمناطق الرياض والقصيم والشرقية
  • صحة البحيرة تتابع ميدانيًا تشغيل مركز طب أسرة «النخلة البحرية»
  • شباب النواب: إنشاء أول مركز لعلاج الأورام ببورسعيد يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الصحية
  • د.محمد عسكر يكتب: عصر الحكومة الذكية في مصر !