قال جمال زقوت، مدير مركز الأرض للدراسات، إن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لم يتغير، لكن ألبسته سلطات الاحتلال ثوباً مختلفاً، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على القطاع الفلسطيني، في السابع من أكتوبر الماضي، يطالب سكان شمال القطاع بالنزوح جنوباً، لكن الرفض المصري العربي جعل الاحتلال يغير من تكتيكاته، دون أي تغيير في الهدف.

وأضاف مدير مركز الأرض للدراسات، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش»، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأربعاء، أن الفلسطينيين يرفضون الرحيل، ولن يرحلوا، لكن الاحتلال الإسرائيلي يراهن على أن تنتهي الحرب وقطاع غزة غير قابل تماماً للحياة.

إسرائيل تدفع سكان الشمال للنزوح إلى الجنوب

وأوضح «زقوت» أن إسرائيل دفعت أهل الشمال للنزوح إلى جنوب القطاع، والآن تدفع أهل الجنوب إلى الحدود، ودمرت كل المرافق والبيوت والمستشفيات وكل مظاهر الحياة، حتى لا يجد سكان غزة مكاناً يعيشون فيه، ويقررون الرحيل.

أهمية تحقيق توازن المصالح مع أمريكا والغرب

ولفت إلى أنه على جميع العرب والمسلمين وضع معادل جديد لتوازن المصالح مع أمريكا والغرب، وتحديد موقف أكثر جدية أمام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على وقف العدوان المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد.. دعم لسوريا ورفض لتهجير الفلسطينيين وتحذير من عسكرة النزاعات

تنعقد القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، بحضور قادة وزعماء عرب أو من ينوب عنهم، في ظل زخم سياسي لافت تصدّره الملف السوري، وحرب الإبادة الجارية في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب أزمات اليمن والسودان وليبيا.

وطرحت بغداد على طاولة القمة مسودة إعلان من ثلاث مراحل، شملت مواقف سياسية وتنموية، إضافة إلى 15 مبادرة عربية أطلقها العراق، في محاولة للتموضع كمركز توافقي عربي بعد سنوات من الانكفاء الداخلي.

دعم للحوار السوري ورفض للتهجير الفلسطيني

في الملف السوري، أجمعت مسودة "إعلان بغداد" على دعم حوار وطني شامل يضم كافة أطياف الشعب السوري، مع تأكيد على ضرورة الانتقال إلى عملية سياسية تحفظ وحدة البلاد وسلامها الأهلي. كما رحب العراق باستضافة هذا المؤتمر المرتقب، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحاول إحياء الدور العربي في المسألة السورية بعد سنوات من الغياب.

أما فلسطين، فقد حضرت بقوة في مسودة البيان الختامي، حيث شدد القادة العرب على "الرفض القاطع" لتهجير الفلسطينيين سواء داخل الأراضي المحتلة أو خارجها، في رسالة واضحة للرفض العربي لأية ترتيبات قسرية تهدف لتفريغ غزة من سكانها.

وأكد الإعلان العربي مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية، مطالباً بوقف فوري للحرب على غزة، وبدعم غير مشروط للخطة العربية ـ الإسلامية لإعادة إعمار القطاع. كما أيد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" لتنفيذ حل الدولتين، وصولاً إلى نشر قوات أممية لحماية الشعب الفلسطيني.




تحذيرات من عسكرة الخلافات

القمة، التي تنعقد في ظل تصاعد العنف في السودان وتدهور الأوضاع في ليبيا، وجهت تحذيراً صريحاً من اللجوء إلى القوة لحل الخلافات السياسية، داعية إلى العودة إلى طاولات الحوار، وتفعيل المبادرات السلمية مثل "مسار جدة" لحل الأزمة السودانية.

وشددت مسودة "إعلان بغداد" على ضرورة التزام الحلول السياسية والدبلوماسية في المنطقة، محذراً من تنامي استخدام العنف، وسط دعوات لتفعيل آليات عربية لمنع النزاعات ومكافحة التطرف.

المبادرات العراقية.. عودة إلى الدور المحوري

في موازاة البيان السياسي، أطلقت بغداد 15 مبادرة جديدة، بينها "العهد العربي لدعم الشعب السوري" و"المركز العربي لمكافحة الإرهاب"، بالإضافة إلى مشاريع في الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، وحماية البيئة من مخلفات الحروب.

كما أعلنت بغداد نيتها إنشاء "غرفة تنسيق أمني عربي مشترك"، وأطلقت مبادرة اقتصادية للعقد العربي المقبل، في محاولة لرسم خارطة طريق عربية جديدة، تعزز العمل المشترك خارج الإطار التقليدي.

هل تنجح بغداد في ملء الفراغ العربي؟

تأتي القمة وسط حالة من إعادة الترتيب في العلاقات العربية، وتراجع الثقة الشعبية بدور الجامعة العربية، ما يجعل من قمة بغداد اختباراً سياسياً لمستقبل العمل العربي المشترك. فرغم الزخم السياسي، تبقى قدرة الدول العربية على تنفيذ تعهداتها، خصوصاً في ملفات كبرى كفلسطين وسوريا والسودان، مرهونة بمدى جدية الالتزام بالقرارات، والتغلب على الانقسامات البينية.

لكن اللافت في قمة اليوم هو محاولة العراق تقديم نفسه كوسيط توافقي، ومستضيف محتمل لمؤتمرات الحوار، سواء في الشأن السوري أو العربي الأوسع، وسط ما يراه مراقبون عودةً تدريجية لبغداد إلى مربع التأثير الإقليمي.

بخطاب مزدوج يراوح بين المبادئ والسياسات، وبين الخطط الاقتصادية والتنموية، تؤكد قمة بغداد أن العالم العربي لا يزال يبحث عن صيغ بديلة لتفادي مزيد من الانهيار. لكن يبقى التحدي الأكبر: كيف يمكن ترجمة هذا الزخم السياسي إلى خطوات ملموسة على الأرض؟ وهل يمكن للبيانات الختامية وحدها أن توقف حرباً، أو تعيد إعمار بلد؟


مقالات مشابهة

  • القمة العربية الـ34 في بغداد.. تجديد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين ودعم حل الدولتين
  • في عكار.. حريق يدمر مُخيماً للنازحين
  • قمة بغداد.. دعم لسوريا ورفض لتهجير الفلسطينيين وتحذير من عسكرة النزاعات
  • شبكة أمريكية: إدارة ترامب تعمل على خطة لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا
  • محمد مصطفى: الضفة تتعرض لمخطط ممنهج من الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين
  • صحة بغزة: 150 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر الخميس
  • أخبار التوك شو| مصطفى بكري يكشف تفاصيل صرف علاوات وزيادة المرتبات.. مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين
  • حرب الإبادة.. إحصاء 115 شهيدا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • مصطفى بكري يكشف تفاصيل صرف علاوات وزيادة المرتبات.. ومصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين| أخبار التوك شو
  • مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين