بوابة الوفد:
2025-07-29@10:03:26 GMT

هذا الأمريكى النادر

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

من سوء الحظ أن تكون الأصوات العاقلة فى الولايات المتحدة الأمريكية قليلة، ولأنها قليلة فإنها لم تشكل بعد ما يمكن أن يكون بمثابة رأى عام.

ومنذ بدأت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، لا يكاد يوجد صوت أمريكى عاقل ينافس السيناتور بيرنى ساندرز، الذى يمثل ولاية فيرمونت فى الكونجرس، والذى ينتمى إلى الحزب الديمقراطى الحاكم فى البلاد.

هذا السيناتور يتبنى موقفًا أقل ما يوصف به أنه موقف شجاع، ورغم أنه موقف لم يؤثر فى مسار الحرب عمليًا، إلا أنه سوف يظل محسوبًا فى ميزان صاحبه، وسوف يظل كاشفًا عن بقية أصحاب المواقف الجبانة فى واشنطون.

فمنذ أن تبين للعالم أن إسرائيل تقتل الأطفال النساء والمدنيين فى قطاع غزة، خرج ساندرز ليقول إن هذه الحرب لا بد أن تتوقف، وأن الولايات المتحدة تستطيع أن توقفها، وأن ورقة المساعدات الأمريكية لإسرائيل أقوى الأوراق التى يمكن توظيفها، بل يجب توظيفها فى هذا السبيل، وأن على إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أن تبادر إلى ربط الاستمرار فى تقديم المساعدات بوقف الحرب.. هذا موقف شجاع لا شك من جانب الرجل، وقيمته تأتى من أن صاحبه ينتمى إلى الحزب الحاكم، لا إلى الحزب الجمهورى الذى يجلس فى مقاعد المعارضة.

وعندما وصل عدد شهداء الحرب فى القطاع إلى ١٥ ألفًا، وعندما قيل وفق احصاءات موثوقة أن ٣٩% من العدد أطفال ونساء، عاد هذا السيناتور الديمقراطى يعترض من جديد، وعاد يقول إن وصول ضحايا الحرب من الغزاويين إلى هذا الرقم مسألة غير مقبولة.

قارن هذا الموقف من جانبه، بموقف هيلارى كلينتون التى تنتمى إلى الحزب نفسه، والتى لم تُضبط متلبسة يومًا بموقف من نوعية ما يتخذه ساندرز، فلما ذهبت إلى جامعة كولومبيا فى نيويورك قبل أيام، لاحقها الطلاب هناك وطاردوها وهُم يرددون: العار عليكِ.

ولا يقف ساندرز وحيدًا بموقفه فى عالمنا المعاصر، الذى بدا بلا قلب ولا مشاعر ولا أخلاق مع الغزاويين، وإنما هناك آخرون من الإسرائيليين أنفسهم يقفون إلى جواره، ومن بينهم الممثلة الإسرائيلية يولا بينيفولسكى التى تعيش فى كندا من سنين، والتى لم تحتمل ما تراه من مشاهد دموية على الشاشات، فأعلنت تنازلها عن جنسيتها الإسرائيلية، ولسان حالها يقول أن ما تراه لا يمكن أن يجتمع عندها مع الجنسية فى وقت واحد.

العالم لا يزال فيه أحرار، حتى ولو كانوا عاجزين عن تخليصه من قسوته وانعدام إنسانيته، وفى المقدمة منهم يأتى رجل مثل ساندرز الذى حشر بموقفه إدارة بايدن فى زاوية ضيقة، وأظهرها عارية أمام نفسها وأمام كل صاحب ضمير حى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر سوء الحظ الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية الوحشية غزة إلى الحزب

إقرأ أيضاً:

الخريطيات يشكر «عناد»

تقدم نادي الخريطيات بالشكر للاعب الفريق عبدالمجيد عناد على الفترة التى تواجد فيها مع فريق الخريطيات حيث تمنى مجلس الادارة التوفيق للاعب على الفترة التى قضاها مع الصواعق  ويستعد الخريطيات حاليا لتنظيم صفوفه مع استقطاب عدد من اللاعبين الجدد من اجل تدعيم صفوفه استعدادا للموسم الجديد وسعيه للعودة لدوري الاضواء. فيما جدد النادي للاعب أحمد جمال حتى عام 2027

قطر فريق الخريطيات عبدالمجيد عناد

مقالات مشابهة

  • نصائح للنفساء
  • الصيف هيطول؟.. خبير مناخ يحذر: ممكن يوصل 140 يوما بدلًا من 90 لهذا السبب
  • "حيرة".. مابعد النتيجة
  • رحلة النغم والألم ( 2 )
  • إبراهيم صلاح يتغنى بصفقات الزمالك الجديدة
  • مهاجم الزمالك السابق يكشف عن المراكز التى يحتاجها الفريق
  • آخر تطورات موقف حسام عبد المجيد في الزمالك.. تفاصيل مهمة
  • الخريطيات يشكر «عناد»
  • بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم
  • سيناتور أمريكي : لا يمكن لأمريكا والعالم تجاهل ما يحدث في غزة من جرائم