ماذا نعلم عن سبب عدم توقيف السعودية والإمارات بوتين رغم وجود مذكرة دولية بحقه؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن العلاقات مع السعودية والإمارات بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال زيارته الأولى للشرق الأوسط منذ الغزو الشامل لأوكرانيا قبل عامين تقريبًا.
وتمثل هذه الزيارة رحلة خارجية نادرة لبوتين منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، إلا أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لم تصدقا على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإنهما غير ملزمتين باعتقال الرئيس الروسي.
وكانت مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية قد فرضت قيوداً كبيرة على قدرة بوتين على السفر دولياً، فلم يحضر شخصيا قمة البريكس في جوهانسبرج في أغسطس/ اب الماضي، لأن جنوب أفريقيا من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي.
ويتمتع بوتين بعلاقات جيدة مع الدولتين الخليجيتين، اللتين ظلتا على الحياد بشأن الغزو الشامل لأوكرانيا، رغم الضغوط الغربية لحملهما على الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.
وكانت الخارجية الروسية قد نشرت مقطع فيديو للاستقبال الحافل لبوتين في أبوظبي، الأربعاء، قائلة بتعليق إن "الترحيب الحار الذي تلقاه الرئيس بوتين في أبو ظبي في 6 كانون الأول (ديسمبر) خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة لا يمكن إلا أن يؤكد على مستوى "العزلة العالمية" لروسيا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان الشيخ محمد بن زايد المحكمة الجنائية الدولية فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
صراع نفطي وشيك بين الإمارات والسعودية.. ماذا يحدث في أوبك؟
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إن الحقيقة أن أوبك بلس تواجه أزمة قد تمثل بداية نهايتها، فمع معرفة الأعضاء بأن النفط قد يبلغ ذروته في العقد المقبل يسعى كثير منهم إلى تصفية احتياطياتهم بسرعة ويضاف إلى ذلك الإنفاق الضخم الذي تتطلبه خطط تنويع اقتصادات الدول النفطية ما يدفع بعضهم إلى انتهاك القاعدة الذهبية للمجموعة: عدم توريد كميات تفوق ما تم الاتفاق عليه.
وأضافت، أنه بالرغم أن السعودية القوة الضابطة للمجموعة تحاول فرض الانضباط إلا أن هناك من يُعفى من العقاب وهي الإمارات.
وأوضحت الصحيفة، أن الإمارات هي الأكثر إشكالية وباتت تمثل أكبر تهديد لأوبك فقد توقفت منذ سنوات عن نشر بيانات مفصلة وفي الخفاء يعترف محللون بأن أرقامهم معدّلة ويقول عدد منهم بأنهم يضعون تقديرا داخليا وآخر للنشر ويعتقد اثنان منهم أن الإمارات تنتج أكثر من حصتها بـ 200 إلى 300 ألف برميل في اليوم .
وتساءلت المجلة، لماذا تسمح السعودية التي تربطها علاقة متوترة بالإمارات بذلك؟
ونقلت الإيكونوميست عن أحد المقربين من قادة الخليج قوله، "في التجمعات النفطية أصبح السعوديون يتعاملون ببرود أكبر مع الإماراتيين لكنهم لا يستطيعون إظهار الكثير من الغضب.
كما نقلت عن محلل على صلة بالحكومتين قوله، إنها مسألة وقت قبل أن يندلع صدام علني بين السعودي والإمارات وقد يؤدي الانزلاق نحو الفوضى إلى جعل أوبك غير قابلة للعمل.
وفي شباط/ فبراير الماضي، كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر، أن هناك بوادر خلاف سعودي إماراتي حول زيادة معدلات إنتاج النفط.
وذكرت الوكالة نقلا عن ثمانية مصادر في أوبك+، أن المنظمة تناقش ما إذا كانت ستزيد إنتاج النفط مستقبلا كما هو مخطط له، أو تجمده في الوقت الذي يواجه فيه أعضاؤها صعوبة في قراءة صورة الإمدادات العالمية بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على فنزويلا وإيران وروسيا.
وقالت مصادر "رويترز" إن "الإمارات التي تحرص على الاستفادة من قدرتها الإنتاجية المتزايدة، ترغب في المضي قدما في الزيادة، وكذلك روسيا. وأن أعضاء آخرين بما في ذلك السعودية يفضلون التأجيل".