هجمات مستعرة للمستوطنين في الضفة بلا حسيب أو رقيب
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تقرير: 151 عائلة فلسطينية تم تهجيرها قسرا إضافة إلى 1009 أشخاص و371 قاصرا
يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من استمرار غطرسة وعربدة المستوطنين الاستفزازية بدعم من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تقتحم بلدة الظاهرية في الخليل وتعتقل 12 فلسطينيا
الارتفاع الكبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين يأتي في ظل العجز الذي يعاني منه جيش الاحتلال مع تصاعد أعمال المقاومة في الضفة.
سنوات طويلة من الهجمات المسعورة أثارت الرأي العام العالمي باستثناء داعمي الاحتلال، والمسلسل ما زال مستمرا، حيث لم يكتفِ المستوطنون بحرق الرضيع علي دوابشة وعائلته ولم يقف أيضا عند خطف وقتل الطفل محمد أبو خضير في العامين 2014 و2015.
في الثامن والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، داهمت قطعان المستوطنين برفقة جنود من الاحتلال منزلا في جنوب نابلس، فهاجموا المنزل بالحجارة واقتحموه وأتلفوا محتوياته ومن ثم سرقوا معدات زراعية وفروا من المكان.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يداهم فيها المستوطنون منزل الفلسطيني موسى إبراهيم، فقد سبق أن هاجموه مرتين سابقا وعاثوا فيه خرابا.
وفي العشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شن المستوطنون هجوما على أحد المنازل برفقة الجنود وعملوا على تحطيم زجاج المنزل وعدة ألواح شمسية. وعندما فشلوا في ذلك حطموا القرميد واقتحموا المنزل عبر السقف. وبعد دخولهم حطموا محتويات المنزل بالكامل.
القائمة تطول وكل تلك الحوادث لم تكن الأولى وليست بغريبة على الفلسطينيين الذين يحاولون التصدي لتلك الهجمات، ولا يلقون سوى التنديد والاستنكار العالميين.
الفصائل الفلسطينيةالفصائل الفلسطينية دعت من جهتها، الفلسطينيين في القرى والبلدات بالضفة لأخذ الحذر من تكرار الهجمات، مطالبة بحشد الجهود الرسمية والشعبية لتفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية للتصدي لتلك الجرائم بشكل جماعي.
وفي تصريحات سابقة أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن هجمات المستوطنين منذ بداية العام الحالي أسفرت عن إصابة العشرات، فيما تعرضت مئات المنازل والمركبات لاعتداءات بين حرق كلي وجزئي.
الأردنوفي كل محفل، يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني على ضرورة وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويحذر من تفجر الأوضاع فيها وفي القدس الشريف.
إلى ذلك، بدأت واشنطن الثلاثاء الأول من أمس، فرض حظر على منح التأشيرات لمستوطنين متورطين في أعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الإجراء يطال عشرات المستوطنين من دون إعلان أسمائهم، كما يطال أيضا أفراد عائلاتهم، فيما لا تسري القيود على من يحمل منهم الجنسية الأمريكية.
وأضاف ميلر أنه "كما قال الرئيس بايدن مرارا وتكرارا، فإن تلك الهجمات غير مقبولة. وفي الأسبوع الماضي في تل أبيب، أوضحت الولايات المتحدة أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات باستخدام سلطاتها".
ووثق مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، أعداد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسرا من تجمعات وعائلات معزولة في مناطق "سي" تحت غطاء الحرب.
وقال المركز إن 151 عائلة تم تهجيرها قسرا، إضافة إلى 1009 أشخاص، و371 قاصرا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الضفة الغربية المستوطنون اعتداءات فی الضفة
إقرأ أيضاً:
“حماس” تشيد بتوصيف فرنسا لعنف المستوطنين في الضفة بـ”أعمال إرهابية”
الثورة نت /..
أشاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود مرداوي، اليوم الثلاثاء، بالموقف الفرنسي الرسمي الذي وصف عنف المستوطنين في الضفة الغربية بـ”الأعمال الإرهابية”.
وقال القيادي مرداوي، في تصريح صحفي، إنّ هذا الموقف “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الاعتراف الكامل بحقيقة ما يعانيه شعبنا، تحت نير الاحتلال والاستيطان”.
وأضاف: “هذا التصريح يؤكد على صدق وعدالة الرواية الفلسطينية، ويفضح ممارسات المستوطنين الإرهابية التي لطالما تجاهلها المجتمع الدولي، ويعزز من مشروعية مطالبنا بإنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين”.
ودعا القيادي في “حماس”، بقية الدول إلى اتخاذ مواقف مماثلة وأكثر قوة، تتجاوز الإدانة اللفظية نحو إجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني، وتجبر العدو الصهيوني على وقف جرائمه ومخططاته الاستيطانية.
وطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على المستوطنين والجهات التي تدعمهم، ومحاسبة حكومة العدو الصهيوني بصفتها المسؤولة المباشرة عن تصاعد اعتداءات المستوطنين بحق أرض فلسطين وشعبها.