لحج.. الوردي يشارك ويساهم في تكريم مبدعي المكفوفين
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
لحج(عدن الغد)خاص:
برعاية كريمة من محافظ محافظة لحج اللواء الركن احمد عبدلله التركي أقامت جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين محافظة لحج حفل فني وغنائي وعرض مسرحي صباح اليوم في قاعة الثقافة في حوطة لحج..
وشهد الحفل حضور وتفاعل كبير من أبناء محافظة لحج لمشاركة ودعم فئة ذوي الإعاقة في يومهم العالمي .
وفي تصريح خاص للرئيس الفخري لجمعية المكفوفين ورجل الأعمال بلحج حسين الوردي دعا الجميع بالمحافظة لأهمية الوقوف تجاه المكفوفين والمعاقين بشكل عام والمطالبة بحقوقهم ومنها 5٪ من حصة التوظيف بحسب ما فرضها القانون اليمني ، كما طالب الوردي بتنظيم عمل جمعيات ذوي الإعاقة بالمحافظة وانشاء مجلس تنسيقي موحد ليكون جهة واحدة لإبراز صوت المعاق والمطالبة بحقوق بكافة المجالات.
واضاف الوردي بأنه سعيدا جدا بهذا اللقاء المتجدد سنويا في احتفالكم السنوي،بيوم المعاقين (فئة المكفوفين ) والذي سوف نسعى من خلاله الى محاوله اخراج الناس من جو التشاؤوم الى اجواء الامل الرحيبه . ونجتمع معا لتتظافر جهودنا للاهتمام بهذه الفئة المهمة الاساسية ألا وهي فئة المكفوفين . والانخراط نحو تكامل اقتصادي شامل جنبا الى جنب مع كل جهود الرجال الصادقين وعطائهم كافه حقوقهم الذي منحهم اياها القانون.
واردف الوردي قائلاً: اننا في طريقنا الى التواصل مع الصندوق الخاص بالمعاقين وذلك لتشكيل لجنة تنسيقية عامة وعامله لاستخراج كافة حقوقهم وتحريك كافة المياه الراكدة في هذا المجال .
مؤكدا ايضا.ان الله سبحانه وتعالى قد حدد لهذه الفئة سورة في القرآن الكريم ألا وهي (سورة عبسى) ونقول ان المكفوفين والمكفوفات هم البصيرة الذي نرى بهم الحياة باذن الله .
ونحن عاهدنا الله ان نرعى كافه منتسبي هذه الجمعية ولانه عسى ولعل ان نستخلص فئة من هؤلاء المبدعين لتكون نواة بخطى واثقة للمستقبل.
وفي سياق متصل عرج الاستاذ حسين الوردي الرئيس الفخري لجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين بقضية حرب غزة، مؤكدا ان الجرب في قطاع غزة هي حرب عقائدية لاغبار عليها وان كافة دول الاستعمار القديم قد غير جلدة الى استعمار جديد وبإستراتيجية جديدة هي الخرج من الباب والدخول من النافذة وهي نفسها هذه الدول اليوم من تقود الحرب على غزة وعلينا ان نظهر انفسنا ودولنا من الاذناب المزروعين في كل مكان من امتنا العربية والاسلامية لنحتكم بالاية الكريمة لحل كافة قضايانا المصيرية في امتنا العربية والاسلامية
(انه لقولا فصل وماهو بالهزل انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا )
مكررا شكرة لكافة المخلصين الذي ساهموا في إنجاح هذا الاحتفال.
وبعد ذلك تم الاختتام بفقرة التكريم حيث تم تكريم المبدعين من جمعية المكفوفين بشهادات تقدير ومبالغ رمزية من قبل الاستاذ حسين الوردي الرئيس الفخري للجمعية والداعم المساهم المستدام لكافة خططها وبرامجها .
*من اسامة العمودي
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
غزة - خاص صفا
"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.
"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".
وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".
ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.
وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة
وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.
سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".
"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.
"لحظات لم تكتمل"
يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".
ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".
وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.
يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".
ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".
ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.
ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.