جلاكسو سميثكلاين تطلق علاجا جديدا لأروام المبيض
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أطلقت شركة جلاكسو سميثكلاين "زيچولا" (نيراباريب) العلاج الجديد لأورام المبيض في مصر، للمرضى الذين يعانون من المراحل المتقدمة من سرطان المبيض، وقناة فالوب، او اورام الغشاء البريتونى (الغشاء المبطن للبطن) الذين يستجيبون بشكل كلى أو جزئي بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي المحتوي على مادة البلاتين في خط العلاج الأول، كما يستخدم كعلاج للمرضى المعرضين للانتكاسة.
و قد وافقت هيئة الدواء المصرية علي إستخدام عقار "زيچولا" في مصر لعلاج سرطان المبيض.
ومن جانبه أوضح الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العينى، أن "زيچولا" هو علاج يمكن تناوله بشكل منفرد عن طريق الفم ، يتم استخدامه كعلاج وقائى مستمر بعد انتهاء العلاج الكيميائى كخط دفاع اول او ثانى وشفاء المريض، وذلك لتجنب انتكاس المرض ، مشيرا الى ان العلاج الجديد هو مثبط لإنزيمات الجين المسئول عن الإصابة بأورام المبيض "بارب " تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية " .
وأشارت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى، الى ان أورام المبيض تعد السبب الخامس الأكثر شيوعًا للوفاة بالسرطان بين النساء في الولايات المتحدة، ومن الأورام الخبيثة التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة و هو ما يؤدي لزيادة نسب الوفيات. لافتة الى ان عودة المرض تجعل قابليته للشفاء منخفضة خاصة مع تناقص الفترات الزمنية لكل انتكاسة.
وأكدت ان هناك حاجة كبيرة إلى علاجات فعالة لتحسين نتائج الشفاء للمرضى الذين يعانون من أورام المبيض في مراحله المتقدمة، والأكثر عرضة لخطر تطور المرض بعد خط العلاج الأول الكيماوى.
وقال المهندس حسن فهمي، مدير عام شركة GSK مصر، أن إطلاق هذا الدواء يأتي كجزء من الخطة الاستراتيجية للشركة لإطلاق العديد من الأدوية و اللقاحات المبتكرة التي ستقدمها GSK في سوق الدواء المصري ، حيث جددت الشركة تركيزها على علاج الأورام في مصر، و بدأت مرحلة جديدة من التزامها تجاه سوق الدواء المصري وأعادة تواجدها في مجال الأورام مع التركيز بشكل أكبر على صحة المرأة من خلال إطلاق عقار "زيچولا".
وأوضح ان شركة جلاكسو سميثكلاين وهي شركة رائدة عالمياً في مجال الأدوية، تواصل تحولها بعد نجاحها في عملية الفصل التي شهدتها عن قطاع عناية المستهلك، من خلال ترسيخ نفسها كشركة تركز على قطاع الأدوية الحيوية، لافتا الى ان فوائد هذا التحول الضخم أصبحت واضحة الآن بعد ان قامت الشركة بتعزيز البحث، والتطوير، وتنشيط كفاءة العملية التجارية في الوقت الذي تقود فيه تغيير مؤثر في ثقافة العمل داخل الشركة.
وأضاف بان عملية الفصل ساعدت على التركيز على قطاعات أعمالها الحالية، والتي تشمل أدوية مثل أدوية الأورام و الجهاز التنفسي وفيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات المناعية إلى جانب اللقاحات للأطفال و الكبار، كما ساعدت على تحسين الأداء والقدرة التنافسية، وبالتالي توسيع نطاق الأدوية التي تحسن من جودة الحياة، إلي جانب زيادة قيمة الاسهم للمساهمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاج الأورام الى ان فی مصر
إقرأ أيضاً:
دواء جديد يبطئ سرطان الثدي.. أمل جديد للمصابات
في خطوة علمية واعدة قد تغيّر مسار علاج سرطان الثدي، كشفت شركتا "فايزر" الأمريكية و"أرفيناس" للتكنولوجيا الحيوية عن نتائج مشجعة لعقار تجريبي جديد يدعى "فيبديجيسترانت" (Vepdegestrant)، أظهر فاعلية واضحة في إبطاء تطور المرض لدى شريحة محددة من مريضات سرطان الثدي المتقدم.
ونشرت النتائج، التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو، في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" (NEJM)، إذ كشفت أنّ: "العقار الجديد تمكن من تأخير تطور الورم لدى المريضات المصابات بطفرات في مستقبلات هرمون الإستروجين المعروفة علمياً بـESR1، وهي طفرة تُعد من أسباب فشل العلاجات الهرمونية التقليدية".
وبحسب الدراسة، التي شملت 624 مريضة سبق أن تلقين علاجات للنوع الهرموني من سرطان الثدي (ER+/HER2-)، قد حقّق "فيبديجيسترانت" متوسط فترة بقاء بدون تقدّم للمرض بلغت 5 أشهر، مقارنة بـ 2.1 شهر فقط لدى المريضات اللاتي تلقين العقار التقليدي "فاسلوديكس" (Fulvestrant) من شركة أسترازينيكا".
وقالت الدكتورةالمشاركة في إعداد الدراسة، إريكا هاميلتون: "هذه النتائج تمثل تطورًا حقيقيًا، فإنّ العقار الجديد لا يُقدم فقط فاعلية أكبر، بل يتمتع بميزة تناوله عبر الفم، ما يُسهّل كثيرًا حياة المريضات مقارنة بالحقن العضلي لفاسلوديكس".
ورغم أن العقار لم يُظهر فاعلية فارقة لدى جميع المشاركات في الدراسة، إلا أن أداءه في مجموعة المريضات المصابات بطفرة ESR1 كان لافتًا، وهو ما دفع بعض المحللين لوصفه بـ"الأمل الجديد" في مسار علاجات الأورام الهرمونية المقاومة.
وينتمي العقار إلى فئة جديدة من العلاجات تُعرف باسم "محللات مستقبلات الإستروجين الانتقائية عبر آلية PROTAC"، والتي تعمل على تدمير البروتينات المرتبطة بنمو الأورام، بدلًا من مجرد تعطيلها، وهذه التكنولوجيا تعد واحدة من أبرز توجّهات صناعة الأدوية في السنوات الأخيرة، وتُبشّر بعصر جديد من العلاجات المستهدفة.
وعلى الرغم من هذه النتائج، إلاّ أنّ أسهم شركة "أرفيناس" قد تراجعت إلى مستويات قياسية بسبب محدودية التأثير في شريحة المريضات الأوسع. لكن المحللين يرون أن العقار قد يكون ناجحًا للغاية إذا تم تسويقه بدقة لفئة المريضات المصابات بطفرة ESR1، وهي نسبة معتبرة ضمن مرضى هذا النوع من السرطان.
إلى ذلك، أشارت بيانات جمعية السرطان الأميركية إلى أنّ: "سرطان الثدي يعدّ أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويمثل نحو ثلث حالات السرطان النسائية الجديدة كل عام، ما يبرز أهمية أي تقدم في علاجه، خاصة في مراحله المتقدمة والمقاومة".