رئيس جامعة الخليج العربي يلتقي بهيئة التدريس لمناقشة الاستراتيجية الخمسية الجديدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
عقد معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد لقاءً مفتوح مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لمناقشة مسودة الاستراتيجية الخمسية الجديدة للجامعة للأعوام 2023 ـ 2027 لتتوافق مع متطلبات الرؤى المستقبلية والتوجهات الاستراتيجية لسياسات التعليم العالي والرعاية الصحية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولتركز على تعزيز بيئة الابتكار المؤسسي واستدامة التعليم النوعي والبحث العلمي في ظل التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وفي اللقاء التشاوري المفتوح الذي ناقش خلاله أعضاء الهيئة الاكاديمية أهم محاور الاستراتيجية الجديدة، أشاد معالي رئيس الجامعة بغزراة الإنتاج البحثي لأعضاء الهيئة الأكاديمية في كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا، مؤكداً ثقته بحرص الأساتذة على تعزيز جوانب الشخصية لدى الطلاب من حيث القيم والأخلاق والثقافة والوجدان، والاهتمام بالعطاء العلمي وفق أسلوب مبدع في التعلم والتعليم والبحث والتطبيق، داعياً إلى المضي قدماً لتحقيق المزيد من الإبداع والتميز والابتكار لمواصلة مواكبة آخر المستجدات في مجال التعليم الطبي والتعليم العالي بشكل يساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعة خليجيا وعربياً وعالمياً، مؤكداً الحرص على توفير بيئة إلكترونية آمنة وفعالة في الجوانب التعليمية والبحثية والإدارية ذات معايير دولية وتعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي من اجل تحسين الإنتاجية في جميع المجالات الأكاديمية والإدارية، مستعرضاً في الوقت ذاته مستجدات البناء والتشييد في مدينة الملك عبد الله الطبية.
وقال الدكتور آل فهيد: «نعيش اليوم في معطيات جديدة وعالم يمر بمتغيرات نوعية غير مسبوقة وتقنيات رقمية وبيانات ضخمة وذكاء اصطناعي، وبالتالي يجب ان تتطور أساليب التعلم والتعليم والتقويم، وأن تتلاءم وتتكيف مع كل متطلبات الواقع والمستقبل وأن تتسم كذلك بالديناميكية في التعاطي مع المعارف والخبرات بكل ثقة وإيجابية»، وأشار إلى أنه انطلاقاً من الثوابت التي أُسست عليها الجامعة لتحقيق رؤية قادة دول الخليج العربية في أن تكون جامعة خليجية تحتوي التخصصات الجديدة والمبتكرة التي تلبي احتياجات مجتمع الخليج العربي، فإن الجامعة تنطلق من رؤية دولية والتزام محلي، وتسعى دائماً إلى أن يكون نهج الإبداع والابتكار جزءاً من عملها وممارستها اليومية في جميع النواحي، بما يساهم في خدمة الأهداف الاستراتيجية لمجتمع الخليج العربي، لافتاً إلى أن مجتمع الخليج العربي يمر بتطورات مهمة على مستوى توجهاته الاقتصادية، ما يؤكد الحاجة لتعزيز اقتصاد المعرفة الذي يعتبر الإبداع والابتكار ركيزتين رئيسيتين من ركائزه. داعياً في مستهل حديثه بالرحمة ولمغفرة للراحل الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي الرئيس السابق لجامعة الخليج العربي، مثمناً كل ما قدمه للجامعة من جهود خيرة وإنجازات موفقة في موازين أعماله إن شاء الله.
وفي السياق ذاته، هنأ عمداء الكليات لحصول عدد من البرامج الاكاديمية على الاعتمادات، ونشر كتب وابحاث في مجلات علمية ذات تصنيف عالي، والمضي في توقيع اتفاقيات التعاون مع أهم المؤسسات، والحصول على براءة الاختراع وجوائز وتكريمات إقليمية ودولية، هذا إلى جانب تثمينه للنجاحات التي تحققت في مركز الأبحاث الإكلينيكية ومركز المهارات والمحاكاة الطبية ومركز الطب التجديدي ومركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والمعهد العربي الفرنسي لإدارة الاعمال، معرباً عن ثقته بتقدم المشاريع والبرامح التقنية الطموحة التي سيطرحها مركز تقنيات المعلومات في الفترة القريبة المقبلة.
ومن جابنه، استعرض رئيس فريق التخطيط للاستراتيجية الجديدة، أستاذ سياسات الابتكار القائم بأعمال رئيس قسم إدارة التقنية والابتكار الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي، مرتكزات الاستراتيجية الجديدة في محاور رئيسية اركزت على رؤية تعزيز بيئة الابتكار وبناء الشراكات الاستراتيجية والتعاون الإقليمي والدولي، ودعم البحوث التطبيقية التى ترفد خطط مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب تعزيز الاستدامة المالية للجامعة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان مراحل إعداد الاستراتيجية تتم بشكل تشاركي، حيث تم تحديد مؤشرات الأداء في ضوء التحليل المؤسسي لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
وفي سياق متصل، هنا رئيس الجامعة الاكاديميين الذين تم ترقيتهم في الفترة الماضية وكرم في ختام اللقاء التشاوري عدد من الشخصيات الاكاديمية التي تميزت في عطاءها البحثي والعلمي من اللذين وردت أسماءهم في قائمة أعلى 2% من العلماء الأكثر استشهاداً بأبحاثهم وهم: الأستاذ الدكتور خالد جريش والأستاذة الدكتورة رندة ربحي حمادة والأستاذ الدكتور كنان سريدهاران، كما كرم الأساتذة الباحثين الأكثر نشراً لأبحاثهم في أفضل المجلات العلمية المحكمة ذات تصنيف Q1 حسب قاعدة البيانات سكوباس وهما الأستاذة الدكتورة رندة ربحي حماده بواقع 43 بحث، والدكتور أحمد يوسف العباسي بواقع 13 بحث .
وشمل التكريم أيضا أعضاء الهيئة الاكاديمية الذين التحقوا بالجامعة منذ أكثر من 25 عاماً يتقدمهم الدكتور خالد سعيد طبارة والأستاذ الدكتور خالد الخاجه وبروفيسور ريجينالد سيكويرا والدكتور عبدالرحمن يوسف إسماعيل والأستاذ الدكتور خالد بن دينه والدكتور خلدون الرومي والدكتورة صباح صالح الجنيد والأستاذ الدكتور وليد خليل زباري والأستاذة الدكتورة رندة حمادة والدكتورة صفاء الطواش والدكتور طارق الشيباني والدكتور ناصر عبداللطيف.
وفي اللقاء كانت هناك مداخلات ومقترحات طرحت من اعضاء هيئة التدريس تهدف الى تطوير برامج الجامعة وتخدم اهداف الاستراتيجية والتي من اهمها الاستثمار في التنمية وفي العقل البشري، و غرس ثقافة التخطيط الاستراتيجي في أسلوب عمل جميع المنتسبين إلى هذه الجامعة العريقة، للوصول إلى رؤية شاملة تتماشى مع رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وتقدم قيمة مُضافة إلى رصيد جامعة متميزة في التعليم العالي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا والأستاذ الدکتور الخلیج العربی الدکتور خالد
إقرأ أيضاً:
العراق يعيد رسم دوره العربي عبر قمة بغداد الاستراتيجية
6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يعكس انعقاد القمة العربية في بغداد نقطة تحول حاسمة في مسار العراق نحو استعادة دوره الإقليمي، حيث يبرز الحدث كشاهد على تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية بعد سنوات من التحديات.
وتتجلى أهمية القمة في كونها منصة لتعزيز الثقة بقدرة العراق على استضافة حوارات عربية حيوية، مما يعيد رسم صورته كشريك موثوق في استقرار المنطقة في حين يتجاوز الحدث مجرد الرمزية السياسية، إذ يفتح آفاقاً لتعاون اقتصادي واستثماري يعتمد على استقرار البيئة الداخلية.
ويشير نجاح العراق في تنظيم القمة إلى إمكانياته الكامنة لقيادة مبادرات إقليمية، لكن التحديات لا تزال قائمة.
وتبقى قضايا الأمن الداخلي، وإعادة الإعمار، والتوترات الإقليمية المحيطة، عقبات قد تعيق استدامة هذا الزخم اذ يتطلب تثبيت هذا الدور إصلاحات داخلية عميقة، وتوافقات سياسية تتجاوز الانقسامات الطائفية، فضلاً عن استراتيجيات اقتصادية واضحة لاستغلال الفرص الاستثمارية التي قد تنجم عن القمة.
ويعزز الحدث من حضور العراق داخل جامعة الدول العربية، لكنه يضع على عاتقه مسؤولية صياغة رؤية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية المعقدة، مثل الصراعات في سوريا واليمن، وأزمات الطاقة، والتدخلات الخارجية.
ويحتاج العراق إلى توازن دقيق بين مصالحه الوطنية وتطلعات الدول العربية، مع الحفاظ على استقلالية قراره السياسي في ظل تأثيرات إقليمية ودولية متزايدة.
ويفتح نجاح القمة الباب أمام مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، شريطة استثمار الزخم السياسي في مشاريع ملموسة.
ويتوقع مراقبون أن يعزز الحدث جاذبية العراق للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، لكن ذلك يعتمد على ضمان استمرارية الاستقرار الأمني وتحسين مناخ الأعمال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts