24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: انهالت القذائف بين ايران وإسرائيل، كأنّها صفعة كونية أُريد لها أن تزلزل موازين الأرض.
وها هو الصمت، لا يأتي عن استسلام، بل عن توقف إجباري، ليعيد كل طرف ترتيب جراحه، ويحصي أرباحه وخسائره.
إيران، التي فقدت في ساحة المعركة علماءها وقادتها ونبض بعض منشآتها، خرجت من النار لا بوصفها ضحية، بل المزلزلة لمفهوم “الأمن الإسرائيلي” من جذوره.
انهارت القبة الحديدية كأنها لعبة ورقية، أمام سيول الصواريخ المتدفقة على موجات، تلك التي لم تُطلق لتهويل أو تمويه، بل لتفرض معادلة ردع لم تعهدها تل أبيب منذ زرعت أول بارجة اسرائيلية حلمها على سواحل المتوسط.
انكشفت إسرائيل على حقيقتها، لا كدولة منيعة بل كجدار هش أمام ترسانة صاروخية صنعتها طهران بإصرار حصارها، وفكر علمائها، لا كرم تسليح غربي.
انهارت عقيدة التفوق العبري لا تحت ضربات جيوش مجاورة، بل أمام عدو محاصر، أعزل من التحالفات، محاط بالأعداء، لكنه ثقيل الوطأة.
استجدت إسرائيل، ومعها واشنطن، هدنة طارئة، لا لأن الحرب انتهت، بل لأن الكلفة أضحت محرقة اقتصادية وسياسية ونفسية.
ولم تكن طهران هي من طلبت وقف النار، بل وقفته إجبارًا كي تترك للخصم فرصة إدراك حجمه الجديد.
ستجلس إيران إلى طاولة التفاوض كما تجلس الدول العظمى: مثقلة بالتضحيات، لكنها منتصبة القامة، مهابة الصيت.
سوف يدوّن المؤرخون أن إسرائيل، رغم دعم الغرب كله، تلقّت من طهران ما لم تتلقه من العرب مجتمعين في حروبهم السابقة، وأن زمن الهيبة الإسرائيلية قد انكسر… إلى غير رجعة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جوية جنوب لبنان
11 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: شن الجيش الاسرائيلي، فجر السبت، عشرات الغارات العنيفة على منطقة “المصيلح”، محدثة انفجارات هزت أرجاء واسعة في بلدات جنوب البنان.
ووثقت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون لبنانيون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لحظات وقوع الغارات والانفجارات الضخمة التي تسببت بها، وأدت لوقوع حرائق هائلة.
بالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو شن هجومًا على بنى تحتية تابعة لحزب الله كانت تُستخدم لتخزين معدات هندسية استُعملت في إعادة تأهيل البنى التحتية الإرهابية في جنوب لبنان”.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن “حزب الله يواصل محاولاته لإعادة تأهيل البنى التحتية الإرهابية في جميع أنحاء لبنان، بينما يعرِّض المدنيين اللبنانيين للخطر ويستخدمهم كدروع بشرية”.
وخلص إلى أنّ وجود هذه الأدوات ونشاط حزب الله في المنطقة يُشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل حماية دولة إسرائيل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts