الأمم المتحدة: ضحايا جرائم القتل في 2021 أكثر من الصراعات المسلحة والإرهاب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
ذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن عدد ضحايا جرائم القتل يفوق عدد ضحايا النزاعات المسلحة والإرهاب مجتمعين عام 2021، بمعدل 52 شخصا في الساعة في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في تقرير أصدره المكتب حول جرائم القتل، لتحليل الديناميكيات المعقدة وراء هذه الوفيات العنيفة، ويتضمن قسما خاصا حول كيفية قيام الجريمة المنظمة برفع معدلات الوفيات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وتناول التقرير جرائم القتل المرتبطة بالأنشطة الإجرامية والصراعات بين الأشخاص، فضلًا عن "جرائم القتل ذات الدوافع الاجتماعية والسياسية" مثل القتل المتعمد لنشطاء حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين، وتأثيرات "الاتجاهات الكبرى"- مثل تغير المناخ، والتغيرات الديموغرافية وعدم المساواة والتوسع الحضري والتحولات التكنولوجية- وكيف يمكن أن تؤثر على معدلات جرائم القتل.
وكشف عن أن خلال الفترة من 2019 إلى 2021، كان ما يقرب من 440 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب جرائم القتل، أي أكثر من جرائم القتل المرتبطة بالنزاع أو الإرهاب مجتمعة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينخفض معدل جرائم القتل العالمي إلى 4.7 عام 2030، كما يتضح من الاتجاهات طويلة المدى، مضيفة أنه على الرغم من أن هذا لا يرقى إلى هدف التنمية المستدامة المتمثل في الحد بشكل كبير من جميع أشكال العنف، إلا أنه لا يزال اتجاها واعدا.
بدورها.. قالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، إن فقدان آلاف الأرواح كل عام بسبب جرائم القتل هو "تذكير مؤلم" بالفشل الجماعي للمجتمع الدولي في الحد من جميع أشكال العنف بحلول عام 2030، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت: "إن الشبكة المعقدة من العوامل التي تغذي الوفيات الناجمة عن جرائم القتل في جميع أنحاء العالم، بدءا من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، إلى الجريمة المنظمة وعنف العصابات، إلى الفقر وعدم المساواة، تظهر أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده ضحايا النزاعات الارهاب العالم ابطال اوروبا جرائم القتل
إقرأ أيضاً:
اختيار الأمم المتحدة.. مصر أول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة CHAMPS لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال
شهد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فعاليات انطلاق المعسكر التدريبي لإعداد وتأهيل القيادات التطوعية بالصندوق على تنفيذ مبادرة "رحلة عزيمة" لحماية الأطفال بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " من التدخين والمخدرات ،وذلك بحضور الأستاذ / مدحت وهبه المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،والكاتبة سماح أبو بكر عزت التي قامت بكتابة العمل القصصي وتدريب المتطوعين على ورش الحكي استعدادا لتنفيذ المبادرة .
ويأتي تنفيذ مبادرة " رحلة عزيمة " في إطار البرنامج الدولي CHAMPS الذي يتبنى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتعد مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي أعلنت تنفيذه ، وتستهدف " رحلة عزيمة " توعية أطفال المناطق الريفية في الفئة العمرية من "8 إلى 12 عام" بمخاطر المخدرات داخل 1280 قرية من قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال عام 2026 بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة "حياة كريمة "
وتضمن المعسكر التدريبي للقيادات التطوعية مجموعة من المحاضرات وورش عمل للتدريب على ورش الحكي والمناقشات التفاعلية والتعلم النشط ،استعدادا لتنفيذ مبادرة رحلة عزيمة لوقاية الأطفال من التدخين والمخدرات .
وألقى الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الخبير الدولي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات محاضرة استعرض خلالها أهم ما يقدمه علم الوقاية في المعرفة الدقيقة حول البرامج والسياسات الفعالة فعليًا، وتمييزها عن البرامج غير الفعالة ،وأن العلاقة بين التوعية والوقاية علاقة تكاملية وتراكمية، لا يمكن أن تكون الوقاية فعالة بدون توعية، والتوعية بدون وقاية تبقى مجرد معلومات غير مُستثمرة كما أن علم الوقاية لا ينظر للتعاطي كحدث معزول، بل يوفر فهمًا كاملاً للعوامل التي تجعل الأفراد عرضة للشروع في تعاطي المواد المخدرة سواء على مستوى الفرد أو البيئة المحيطة ، كما استعرض " عثمان " عوامل الخطر والضعف لدى الفئات المستهدفة وهي العوامل التي تزيد احتمالية التعاطي مثل الاستعداد الوراثي سمات الشخصية "مثل الاندفاع ،الاعتلال ، الاضطراب النفسي وإهمال الأسرة و الضعف الدراسي والبيئات المهمشة ،كما أشار عثمان الى خصائص التوعية الفعالة من خلال التوجه للفئات المستهدفة مستندة الى التعليم التفاعلي مثل العصف الذهني واللعب
وأوضح الدكتور عمرو عثمان أن إطلاق مبادرة "رحلة عزيمة" تأتى ضمن البرامج الوقائية للبرنامج الدولى "CHAMPS"وأن منهجية التنفيذ تعتمد على "ورش حكى ومناقشات تفاعلية وتعلم نشط" ،لافتا الى أن كل دولار يتم إنفاقه في التوعية من الإدمان يوفر أكثر من 10 أضعافه على الدول والمجتمعات ، حيث يقلل من تكاليف العلاج الباهظة في المصحات ويقلل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضعف الإنتاجية والبطالة، ويجنب الأفراد والمجتمعات الآثار الاجتماعية والصحية المدمرة للمخدرات حيث أثبتت الدراسات أن الاستثمار في الوقاية والتوعية يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية ضخمة تفوق بكثير تكلفة الإنفاق على العلاج أو التعامل مع الآثار السلبية لتعاطي المخدرات .