أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن النجاحات التي توالي مملكة البحرين تحقيقها في استضافة وتنظيم البطولات والفعاليات الرياضية العالمية هي نتاجٌ لدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لقطاع الشباب والرياضة، منوهاً بالمقومات والإمكانيات والخبرات التي تزخر بها المملكة والتي أسهمت في تعزيز مكانتها الرفيعة على خارطة التنافسية في التنظيم الناجح للفعاليات العالمية.


جاء ذلك لدى تفضل سموه حفظه الله اليوم برعاية حفل ختام بطولة الشرق الأوسط للرجل الحديدي 70.3 البحرين، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين، وتفضل سموه بتكريم أبطال الرجال والسيدات الحاصلين على المراكز الأولى في مختلف الفئات، كما تم تكريم رؤيا الساعاتي ومحمد الغيص بحصولهما على لقبي السيدات والرجال في فئة البحرينيين.
وأشاد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بما يوالي بذله سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب من جهود حثيثة أسهمت في الدفع بقطاع الشباب والرياضة في مملكة البحرين نحو مستويات أكثر تميزاً وتنافسية، بما يحقق الأهداف والتطلعات المنشودة لهذا القطاع، منوهاً سموه بالجهود التنظيمية التي امتازت بها البطولة والتي تجسد الخبرات المتراكمة لكوادرنا الوطنية في تنظيم البطولات والفعاليات الرياضية العالمية.
وقال سموه إن الجهود المتفانية التي تبذلها كوادرنا الوطنية من فريق البحرين من مختلف مواقع العمل والمسؤولية والتي تصبوا إلى رفعة وطننا وتعزيز مكانته الرائدة في شتى المجالات ومنها جذب مختلف الفعاليات والمسابقات العالمية وتنظيمها على الوجه الأكمل هي محل اعتزازنا وتقديرنا الدائم، لافتاً إلى أن استمرار فتح المجال أمامهم للمشاركة بفاعلية في تحقيق النجاحات الوطنية، ومواصلة العمل على خلق المزيد من الفرص النوعية أمامهم وتعزيز خبراتهم والدفع بإمكاناتهم أولوية دائمة تسخر من أجلها كافة الجهود، بما يلبي تطلعاتهم ويعود بالخير والنماء على الجميع، مؤكداً سموه أن اعتلاء أبناء الوطن على منصات التتويج في مختلف المحافل برهانٌ على ما يمتلكونه من همم وعزائم عالية وطموحات لا حد لها، ونتطلع إلى حصد المزيد منها لتضاف إلى سجلات إنجازات الوطن.
كما تم خلال الحفل الذي أقيم في جزيرة الريف تتويج الفائزين في الفئات المختلفة والشركات الراعية واللجنة المنظمة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات

لا شك أن المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط يبدو، للوهلة الأولى، محفوفًا بالتحديات الجسام. صراعات متأصلة، ملفات إقليمية ودولية معقدة، وتحديات اقتصادية واجتماعية تلوح في الأفق، قد يرى البعض في هذه الصورة دعوة للتشاؤم أو الاستسلام للأمر الواقع.

ولكن، وفي قلب هذه التحديات، يكمن بريق أمل، يضيئه إصرار شعوب المنطقة، وطموح قياداتها، وطاقة شبابها التي لا تنضب. إن التفاؤل في هذه المرحلة ليس ضربًا من الخيال، بل هو قراءة واقعية لإمكانات المنطقة وقدرتها على تجاوز المحن.

.. طاقة الشباب: محرك التغيير والازدهار

الأمل الحقيقي في الشرق الأوسط ينبع أولًا من ثروته البشرية الأغلى: الشباب.

يشكل الشباب الغالبية العظمى من سكان المنطقة، وهم يحملون بين طياتهم طاقات هائلة من الإبداع، الابتكار، والرغبة في التغيير. لم يعد شبابنا مجرد متلقين، بل هم فاعلون أساسيون، يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. عبر ريادة الأعمال، المشاركة المجتمعية، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على إحداث الفارق. إن الاستثمار في هذه الطاقات، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وفتح آفاق الإبداع، هو حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة للمنطقة. هم القوة الدافعة نحو مجتمعات أكثر انفتاحًا، ازدهارًا، واستقرارًا.

قيادات تصنع المستقبل: دور محوري للسيسي، بن سلمان، وبن زايد

في المقابل، تقع على عاتق القيادات السياسية في المنطقة مسؤولية تاريخية في تحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحركات إيجابية وملموسة من قبل قيادات إقليمية بارزة، تعكس وعيًا عميقًا بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.

إن الدور المحوري الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الإقليمية والعالمية، من خلال سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفع بمسارات التنمية، يُعد ركيزة أساسية. جهوده في ترسيخ الأمن وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار تدعم طموحات شعبه وتفتح آفاقًا للتعاون.

في المملكة العربية السعودية، يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحولات جذرية عبر رؤية 2030 الطموحة.

هذه الرؤية لا تفتح آفاقًا اقتصادية واسعة وتنوعًا لمصادر الدخل فحسب، بل تعزز من دور المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيلعب دورًا قياديًا استثنائيًا في ترسيخ قيم التسامح والتعاون الدولي، وتوجيه بلاده نحو قمم التطور والابتكار. مساعيه الحثيثة لتعزيز الشراكات وبناء جسور التواصل تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوترات وصياغة مستقبل أكثر إيجابية للمنطقة.

إن التفاهمات المصرية السعودية، وما سبقها من تقارب وتنسيق على أعلى المستويات، يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين قوتين عربيتين محوريتين، ليست مجرد تحالف مصالح، بل هي تعبير عن رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة، تقوم على الحوار، التنسيق، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي. هذه التفاهمات تبعث برسالة واضحة بأن الحلول للقضايا الإقليمية تكمن في الداخل، وبأن القوى الإقليمية قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها.

مسؤولية المجتمع الدولي: دعم الاستقرار لا عرقلته

وعلى الرغم من هذه الجهود الداخلية، يبقى للمجتمع الدولي دور حاسم ومسؤولية لا يمكن التملص منها.

فاستقرار الشرق الأوسط ليس شأنًا إقليميًا خالصًا، بل هو قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي للكوكب بأسره. بعد هذه التفاهمات المصرية السعودية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة في دعم هذه الجهود، لا في عرقلتها أو استغلالها.

مطلوب من القوى الكبرى أن تتحلى بالحكمة، وتدعم مسارات الحلول السلمية، وتكف عن سياسات الازدواجية في المعايير. يجب أن تدرك أن مصالحها الحقيقية تكمن في شرق أوسط مستقر، مزدهر، قادر على احتواء أزماته الداخلية والخارجية.

في الختام، إن الأمل ليس وهماً، بل هو إيمان راسخ بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز الصعاب، وبأن طاقات الشباب، المدعومة بقيادات واعية ومتطلعة للمستقبل، قادرة على بناء غدٍ أفضل. إن التحديات ضخمة، ولكن إرادة التغيير نحو الأفضل هي الأقوى. ومع كل خطوة نحو التعاون، ومع كل يد تمتد لبناء جسور التفاهم، يقترب الشرق الأوسط من شروقه الجديد الذي تستحقه أجياله القادمة.

اقرأ أيضاًتفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا

«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم».. دعاء الصباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025

الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لـ11 مدينة و160 قرية في الجيزة

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة طنطا يُهنئ الطالبة آلاء محمود صلاح لفوزها ببرونزية إفريقيا للسامبو ويشهد ختام بطولة كأس رئيس الجامعة لكرة القدم
  • أنيسة الهوتية رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة
  • وزير الشباب والرياضة يشهد جلسة حول مستقبل تحولات الطاقة في الشرق الأوسط ضمن فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية
  • ولي العهد مهنئًا الأردنيين بعيد الاستقلال: يوم كُتب فيه المجد والعزة
  • مدبولي: مصر سوق كبيرة وبوابة لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط
  • نائب رئيس الوزراء: مركز الاتصالات الجديد للإسعاف هو الأكبر في الشرق الأوسط
  • رئيس الوزراء: قطاعا الزراعة والصناعة يتصدران مختلف الجولات الميدانية
  • افتتاح المصنع الجديد لـ سوميتومو العالمية .. نشاط رئيس الوزراء في أسبوع
  • «الفجيرة للفنون القتالية» يحصد جائزة SPIA الشرق الأوسط 2025
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات