بعد أن كانت توصف كواحدة من الدول الأسرع نموا اقتصاديا تقترب إثيوبيا، من التخلف عن سداد التزامات بعد انتهاء محادثات مع حاملي سنداتها الدولية البالغة مليار دولار دون التوصل لاتفاق.

بدأت القصة قبل ساعات عندما أعلنت وزارة المالية الإثيوبية إن ضغوط السيولة الخارجية الحادة دفعتها إلى إبلاغ حاملي السندات بأنها لن تكون في وضع يسمح لها بدفع فائدة سندات بقيمة 33 مليون دولار مستحقة في 11 ديسمبر الجاري وهو حدث من شأنه أن يؤدي إلى التخلف عن السداد.

. وأضافت الوزارة المالية في بيان صحفي: "للأسف، في الوقت القصير المتاح بين بدء المناقشات والموعد القادم لدفع الفائدة، لم يتم التوصل إلى اتفاق، وإن إثيوبيا ستعمل على توسيع التواصل مع حاملي سنداتها الدولية وستجري اتصالا الأسبوع المقبل لوضع مقترح محتمل للديون.

 وقالت لجنة حملة السندات إنها تعتبر قرار عدم سداد مبلغ 33 مليون دولار غير ضروري ومؤسف في ضوء ما قالت إنها مهلة قصيرة للغاية للمشاركة في المحادثات وكذلك عرض قرار عدم سداد المبلغ على اللجنة وأنها مستعدة لـ “التعامل البناء والاستباقي مع السلطات الإثيوبية”.

ومن أهم أسباب الأزمة الإثيوبية الحالية، عيوب بنيوية في الاقتصاد الاثيوبي والتسرع في تعبئة سد النهضة دون اتفاق دولي وخاصة مع دول المصب ودون دراساتاقتصادية وافية وكافية، فضلا عن تداعيات كورونا والحرب الأهلية في منطقة تيغراي وكذلك الأحداث الجيوسياسية الدولية.

وتركت الحرب الأهلية في إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث تعداد السكان، والتي استمرت 10 أشهر، خسائر بشرية واقتصادية هائلة واستنزاف ما يزيد على مليار دولار من خزينة البلاد فضلا عن سقوط الآف القتلى فضلا عن تشريد ملايين آخرين.

وقبل كورونا والحرب، كان اقتصاد اثيوبيا واحدا من أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، إذ سجل نموا بمعدل 10 % سنويا منذ عام 2009 حتى عام 2019، وفقا للبنك الدولي.

وفي عام 2020، صار الاقتصاد الإثيوبي يتباطأ شيئا فشيئا ومع تفاقم الوضع في أعقاب الحرب خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو لإثيوبيا بسبب الاشتباكات العرقية والصراع على السلطة ما جعل المستثمرين قلقون وديون الحكومة الإثيوبية في ارتفاع وتراجع الدعم الخارجي. ففي يناير 2021، علق الاتحاد الأوروبي 88 مليون يورو كات مقررة لإثيوبيا.

ويواجه الشعب الإثيوبي أزمة اقتصادية كبيرة مع تباطؤ النمو فضلا عن أزمات المناخ.

وفشلت إثيوبيا، في جذب أي عطاءات في طرح الشبكة الثالثة للهاتف المحمول في البلاد، وفقًا لـ "بلومبرج" وسط مخاوف بشأن الصراع في أجزاء من الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وإنه من المرجح أن يتم تعليق عملية بيع الرخصة.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيجراي، قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن البلاد تواجه خطرا كبيرا.

وتفرض التغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة والجفاف والفيضانات، تحديات اقتصادية كبيرة علي اثيوبيا نتيجة ما قد يحدثه من نقص في الإنتاج الزراعي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم الي جانب ضعف البنية التحتية الاساسية.

ونتيجة لكل هذه المشكلات تقترب اثيوبيا شيئا فشيئا من الإفلاس ما لم تحدث معجزة اقتصادية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فضلا عن

إقرأ أيضاً:

بايرن ميونيخ يدفع 88 مليون دولار لضم دياز من ليفربول

لندن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة توماس مولر يقترب من فانكوفر «التكهنات» تُبعد دياز من «ودية» ليفربول!


وافق بايرن ميونيخ، بطل الدوري الألماني لكرة القدم، على دفع 65.5 مليون جنيه استرليني (88 مليون دولار) لضم الجناح الكولومبي لويس دياز من ليفربول بطل إنجلترا، وذلك وفق ما أفادت تقارير عدة.
وتقدم النادي البافاري الأسبوع الماضي بعرض أولي قدره 59 مليون جنيه استرليني لضم الكولومبي الدولي، لكن ليفربول رفضه، ما دفعه إلى تقديم عرض جديد يبدو أنه يرتقي إلى ما يصبو إليه بطل الدوري الممتاز.
وأفادت التقارير بأن الكولومبي حصل على الأذن لمغادرة الجولة الآسيوية التي يقوم بها ليفربول، من أجل إجراء الفحص الطبي تمهيداً للانضمام إلى البايرن.
وعاش ابن الـ28 عاماً الموسم الماضي أفضل فتراته مع فريق المدرب الهولندي أرني سلوت، بتسجيله 17 هدفاً أسهم من خلالها بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه.
لكنه على الرغم من ذلك ينوي المضي قدما في مسيرته بعيداً عن ملعب «أنفيلد» وخوض تجربة جديدة، وهو ما أخبر به مسؤولي النادي في أكثر من مناسبة.
وكان دياز يأمل بالانتقال إلى برشلونة الإسباني الذي رأى فيه تعاقداً مثالياً لإكمال أضلاع المثلث الهجومي مع نجمه الشاب لامين يامال والبرازيلي رافينيا، غير أن ليفربول رفض عرض النادي الكاتالوني، فقرر بطل إسبانيا صرف النظر عن الصفقة والبحث عن بدائل أخرى.
واستُبعد دياز من مباراة ليفربول الودية التي خسرها 2-4 أمام ميلان الإيطالي في هونج كونج يوم السبت، مع تزايد التكهنات حول مستقبله.
وقال سلوت بعد مباراة ميلان «في ما يتعلق بوضع لوتشو (دياز)، هناك الكثير من الشائعات حوله مؤخراً، ولا يمكنني الخوض في ذلك، إنه يتدرب بشكل جيد معنا، لكننا قررنا عدم إشراكه في الوقت الحالي»، مضيفاً: «أنا معتاد على التحدث مع معظم لاعبيّ بانتظام، لا أستطيع التعليق أكثر على ذلك».
يمنح التعاقد المرتقب مع دياز العملاق البافاري بديلاً ممتازاً لجمال موسيالا الذي يغيب عن الملاعب لفترة طويلة، بعد إصابته بكسر في الساق وخلع في الكاحل خلال كأس العالم للأندية الأخيرة.
انشغل ليفربول في سوق الانتقالات، حيث عزز خياراته الهجومية بصفقات باهظة لضم صانع ألعاب باير ليفركوزن الألماني فلوريان فيرتز والمهاجم الفرنسي للفريق الألماني الآخر أينتراخت فرانكفورت أوجو إيكيتيكي.
كما تعاقد مع المدافعين الهولندي جيريمي فريمبونج من ليفركوزن والمجري ميلوش كيركيز من مواطنه بورنموث والحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي من فالنسيا الإسباني.
كما لا يزال مهتما بضم الهداف السويدي ألكسندر أيزاك من مواطنه نيوكاسل رغم مطالبة الأخير بـ150 مليون جنيه استرليني للتخلي عنه.

مقالات مشابهة

  • بصادرات 11.6 مليار دولار.. غانا على أعتاب دخول نادي الخمسة الكبار عالميا في إنتاج الذهب
  • هدا الطائف.. تاريخ عريق وتجارب ترفيهية حديثة
  • وزير الصحة: 500 مليون دولار تكلفة علاج مصابي غزة
  • اتفاق كابل وإسلام آباد التجاري.. اقتصاد يتجاوز السياسة أم امتداد لها؟
  • الذهب ينخفض 1% بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري
  • بايرن وافق على دفع 88 مليون دولار لضم دياس من ليفربول
  • انخفاض أسعار الذهب عالميًا بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • اليورو يرتفع بعد اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل
  • بايرن يقترب من ضم نجم ليفربول دياز مقابل 88 مليون دولار
  • بايرن ميونيخ يدفع 88 مليون دولار لضم دياز من ليفربول