زاخاروفا: استئناف اتفاقية الحبوب سيكون ممكنا بعد تنفيذ المطالب الروسية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية يمكن أن تبدأ العمل بمجرد رفع العقوبات المفروضة على الشركات الروسية.
وبحسب زاخاروفا، بعد وقف العمل بالمبادرة، لم تقع كارثة وبخلاف تصريحات الساسة الغربيين وموظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة التي حذروا فيها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتزايد خطر المجاعة، في الواقع أسعار الحبوب في العالم تراجعت، ولم يحدث نقص عالمي في الغذاء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس: لن يبدأ العمل بالمبادرة إلا بعد الامتثال الكامل لمتطلبات رفع العقوبات عن الشركات الروسية العاملة في القطاع الزراعي.
وأضافت أن روسيا تواصل تصدير المواد الغذائية والأسمدة، كما أنها لم توقف التبرع بالمنتجات الزراعية للبلدان المحتاجة: بحلول نهاية العام، من المقرر تقديم إمدادات مجانية من القمح الروسي إلى الصومال وأفريقيا الوسطى، وبوركينا فاسو، وزيمبابوي، ومالي، وإريتريا. وقالت زاخاروفا: يجري حاليا الاتفاق على تفاصيل عمليات التوريد هذه".
وتنص مبادرة البحر الأسود، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، على تصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، من بينها أوديسا.
وقد توقفت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أبلغ الاتحاد الروسي تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة اعتراضه على تمديدها.
إقرأ المزيدوأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن شروط الصفقة المتعلقة بروسيا لم يتم الوفاء بها، على الرغم من جهود الأمم المتحدة.
وأشار بوتين مراراً إلى أن الغرب يستحوذ على غالبية الصادرات الأوكرانية من الحبوب، في حين أن الهدف الرئيسي من الصفقة هو توريد الحبوب للبلدان المحتاجة، لا سيما في افريقيا.
وتعد مبادرة الحبوب جزءًا لا يتجزأ من "حزمة اتفاقات". إذ ينص الاتفاق على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط بنك "روس سلخوز بنك" بـ "سويفت"، واستئناف إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار والمعدات. بالإضافة إلى ترميم خط أنابيب الأمونيا تولياتي - أوديسا وعدد من الإجراءات الأخرى. وكانت موسكو قد أشارت مرارا إلى أن هذا الجزء من الاتفاق الشامل لم يتم تنفيذه.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حبوب كييف ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
إيطاليا ترحب بالاتفاق التجاري الأوروبي الأميركي
رحبت إيطاليا، الأحد، بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادرات التكتل، قائلة إنه يجنّب حربا تجارية، مع بقائها حذرة في انتظار معرفة التفاصيل.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على منصة "إكس"، إن "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينهي مرحلة من عدم اليقين ويجنّب حربا تجارية. سندرس جميع التفاصيل".
وصدر موقف مماثل عن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تزور إثيوبيا لحضور قمة للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي.
وقالت في أديس أبابا "أعتبر أن التوصل إلى اتفاق أمر إيجابي، لكن لا يمكنني إصدار حكم أفضل حتى أرى التفاصيل"، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام إيطالية.
كما أوردت ميلوني ونائباها تاياني وماتيو سالفيني في بيان مشترك "ترحب الحكومة الإيطالية بالاتفاق الذي يجنّب حربا تجارية داخل الغرب ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها".
وأضاف البيان أن الاتفاق يضمن "الاستقرار، وهو جانب أساسي للعلاقات بين الأنظمة الاقتصادية والشركات المترابطة للغاية"، معتبرا أن الرسوم الجمركية البالغة 15% "يمكن تحملها".
وأكد المسؤولون الثلاثة أنهم مستعدون "لتفعيل إجراءات دعم على المستوى الوطني" للقطاعات الاقتصادية التي ستعاني أكثر من غيرها، لكنهم دعوا أيضا إلى اتخاذ إجراءات "على المستوى الأوروبي".
تعتمد إيطاليا، بشكل كبير، على صادرات صناعتها التي تمثل ما يقرب من ربع ناتجها المحلي الإجمالي.
وتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى اتفاق تجاري في تورنبري باسكتلندا، الأحد، بعد اجتماع قصير.
ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، والتزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار أميركي واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.