منذ سنوات والعراق يعاني من فوضى في قطاع الاتصالات، ومع انتقال العالم الى التحول الرقمي واجه العراق مشاكل عديدة في كيفية تنظيم هذا القطاع الاستفادة منه، والتفت اخيرا هيئة الاعلام والاتصالات للامر، واعلنت سعيها تنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي في العراق.

وفي هذا الشأن، أكد عضو لجنة الاتصالات النيابية زهير شهيد الفتلاوي، إن ترخيص لجنة الإعلام والاتصالات لشركات التواصل الاجتماعي سيساعد في تنظيم قطاع الاتصالات في العراق ويفتح مساحات جديدة أمام الشركات والعاملين، معترفا بأن الهدف هو خلق المنافسة.

قطاع.

وقال الفتلاوي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “من المهم الاعتراف بالخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العراق كل يوم بسبب الفوضى الحالية في مواقع التواصل الاجتماعي والسياسات غير المسؤولة لهيئة الإعلام والاتصالات ووزارة الاتصالات”.

وأضاف أن “هناك مساع لتنظيم عمل قطاع الاتصالات بترخيص الشركات العاملة مثل فيس بوك ويوتيوب والانستغرام وتليغرام وغيرها من التطبيقات الأخرى وفتح  فروع لها في العراق”.

وشدد على “ضرورة تنظيم قطاع الاتصالات، باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية والمهمة في الاقتصاد العراقي”، مؤكدا أن “قانون الموازنة العامة نص على تنظيم عمل قطاع الاتصالات وفرض رسوم (ضرائب) على أصحاب المحتوى واليوتيوبر”.

وتعتزم هيئة الإعلام والاتصالات ترخيص شركات التواصل الاجتماعي وفتح فروع لها في العراق.

وقال عضو مجلس المفوضين في الهيئة عبد العظيم محمد، إن “الهدف من هذا الإجراء تنظيم القطاع وخلق فرص عمل جديدة”، مشيراً إلى أن “وجود مثل هذه الشركات ينمي قدرات العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات ويفتح فرصاً جديدة لهم في هذا المجال” .

بدوره، أوضح رئيس مؤسسة “أنسم” للحقوق الرقمية حيدر حمزوز، أن “ترخيص وتنظيم أي مؤسسة إعلامية أو شركة تكنولوجية هو مطلب مهم وسط فوضى المعلومات المضللة، وانتشار خطاب الكراهية والقتل” .

وأضاف حمزوز، أن “الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العراق يومياً كبيرة ومن الضروري أن يأتي هذا الترخيص بحلول واقعية قابلة للتنفيذ، من دون المساس بالحريات العامة للمستخدم العراقي الذي ضمنته القوانين الدولية والدستور” .

وبين الخبير الرقمي أن “عملية التنظيم ليست مهمة سهلة وتتطلب بنى تحتية ونقاط جذب اقتصادية لهذه الشركات التي غايتها الربح في النهاية مع ضمان سلامة هذه الشركات وموظفيها من الاستهداف وممارسة الضغوط عليها” .

وأوضح حمزوز أن “أي عملية تنظيمية يجب أن تكون تشاركية مع الجهات المعنية من الحكومة، المشرعين، منظمات المجتمع المدني وصُناع المحتوى” .

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی قطاع الاتصالات فی العراق

إقرأ أيضاً:

الحكماء.. والفضائح العائلية

يبدو أن مسلسل الفضائح العائلية لن ولم ينته، مادامت هناك متابعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومادامت هناك مواقع وصفحات شخصية تلهث وراء أى معلومة عن خلافات يكون طرفها أحد المشاهير، ومادامت هناك كاميرات تلاحق الأشخاص فى التو واللحظة، وتستطيع تحقيق نسب مشاهدة عالية.

فها هي حكاية جديدة من الخلافات العائلية بين زوجة اللاعب المتوفى قبل شهر تقريبا بعد معاناة مع المرض الخبيث وبين والدته، فالزوجة تعلن أنها لا تمتلك أي أموال بعد أن أستنزفت رحلة العلاج كل ما تمتلك الأسرة، وأن هناك من أهل الخير من تبرع لتكملة نفقات العلاج، وأن مشوارها طويل فى تربية وتعليم أطفالها الصغار، بينما الأم تصر على أن لها ميراثا فى ابنها، الذى وعدها من قبل ببناء بيت ورحلة حج، وبحسب كلامها فإنه اذا كان لا يملك فكيف كان سينفذ هذا الوعد، بالطبع الكاميرات والمواقع تتلقف هذه السيدة الريفية البسيطة التى يبدو أن ابنها هو من يدفعها إلى الكلام بهذا الشكل الذى يعكس جفاء وتناسي لحالة الحزن على فقد الضنا.

هل يتصور الطرفان أن نشر الفضائح عبر السوشيال ميديا سيحل الخلاف بينهما، بالطبع لا فكل ما ينشر من شأنه أن يشعل النار فى الهشيم ويزيد الطين بلة، ويثير الأحقاد والضعائن، والمواقع ورواد التواصل الاجتماعي لا يهمهم حل الخلاف ولكن يهمهم نشر الفضائح واللهاث خلفها، والوصول إلى "الترند"، هل لا يوجد حكماء فى العائلة أو المعارف والأصدقاء، للتدخل للتوفيق بين الطرفين، أم أن هذه الفكرة قد انتهت إلى غير رجعة فى وقت أصبحت فيه "حرمة البيوت" مشاعا للكل.

تتصيد بعض المواقع مجرد تعليق على الفيس بوك أو حتى معلومة بسيطة عن أحد المشاهير وتبني عليه "قصة" وهو ما حدث مع إعلان الفنان أحمد السقا طلاق زوجته بعد زواج استمر لمدة 26 عاما، وعلى الرغم من أن الفنان تمنى لطليقته التوفيق فى حياتها معلنا أنه سيعيش لأبنائه ووالدته وأخته، ولم يخرج منه تعليق آخر، إلا أن المواقع اتخذت من الموضوع مادة، وتم نسج حكايات حوله وبالطبع الهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بدون احترام لخصوصيات الآخرين.

سألت والد فتاة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وهم من نفس العائلة التى تقطن فى ريف إحدى المحافظات، عن كبير العائلة الذى كان يأمر وينهي بكلمة واحدة أى خلاف فى مهده، فقال لى إن هذا العرف لم يعد موجودا، وكلمة الكبير لم تعد نافذة، بعد أن وصل الجميع لقناعة أنه وحده صاحب الحق ولا مجال للتنازل.

بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الأحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيّب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم تدخل الحكماء للصلح والتوفيق، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من استباحة "حرمة الموتى" وكشف سترهم بدلا من الحزن على فقدانهم والترحم عليهم، مطلوب أن نفيق من وهم الاستعراض الذى سيطر على العقول ودمر الخيط الرفيع لجدار "خصوصية البيوت".

مقالات مشابهة

  • تنظيم الاتصالات يحدد أوقات عمل مقدمي الخدمات خلال عيد الأضحى
  • تثير تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي .. ثلوج وأمطار صيفية غزيرة تضرب الإسكندرية
  • «داخل المسجد النبوي».. أحمد سعد يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • هيئة تنظيم الاتصالات تتيح النفاذ إلى 4860 كيلومترا من البنية التحتية لشبكات الاتصالات
  • شاهد بالفيديو.. بفواصل من الرقص المثير (لالا يا ود لا) المطربة الحسناء مونيكا روبرت تخطف الأضواء وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان
  • «مقر المؤثرين» يستضيف صنّاع المحتوى وخبراء خلال الشهر الجاري
  • منصات التواصل الاجتماعي تعزز الاضطرابات الغذائية وتعوق التعافي منها
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • مقر المؤثرين يستضيف صناع المحتوى وبرامج تدريبية
  • الحكومة تتخبط اجتماعياً بفرض الضرائب.. ودعم صندوق النقد مؤجل