السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
قضت محكمة سويدية اليوم الخميس بالسجن مدى الحياة على مشتبه به سويدي بتهمة المشاركة في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا داخل قفص بعدما أسره تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2014.
وقالت محكمة ستوكهولم الجزئية بالسويد في حكمها إنها تبينت من ارتكاب الجاني السويدي أسامة كريم لجرائم حرب خطيرة وللإرهاب بسبب دوره في قتل طيار في سلاح الجو الأردني حرقا في سوريا قبل 10 سنوات.
وذكرت المحكمة أن أسامة كرَيّم متورط في عملية القتل رغم أن الأدلة أظهرت أن النار التي قتلت الكساسبة أشعلها رجل آخر.
وقالت القاضية آنا ليلينبرغ غوليسيو في بيان صدر عن محكمة ستوكهولم إن "المدعى عليه كان موجودا في مكان إعدام الكساسبة بزي عسكري ومسلح ووافق عل تصويره، وأسهم بشكل حاسم في مقتل الضحية ويجب أن يعتبر مشاركا في تنفيذ الوقائع".
وطوال جلسات الاستماع لزم أسامة كريم (32 عاما) الصمت.
وفقا لمحاميه، أقر كريم بوجوده في الموقع لكنه أصر على أنه لم يمضِ سوى 15 إلى 20 دقيقة هناك، وأنه لم يكن لديه أي علم بما سيحدث.
من جهته، قال ميكائيل ويسترلوند، محامي الطرف المدني في هذه القضية، إن كريم لم يبد أي تعاطف أو ندم في المحكمة على ما ارتكب.
وكان شقيق الطيار انتقل من الأردن إلى السويد لحضور المحاكمة للإدلاء بشهادته عن الألم الذي لا يزال يتشاركه مع عائلته وأحبائه.
وبموجب القانون السويدي، يمكن للمحاكم السويدية محاكمة أفراد على انتهاكات للقانون الدولي ارتكبوها في الخارج.
وكان تنظيم الدولة أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة ( 26 عاما) بعدما تحطمت طائرته إف-16 بالقرب من الرقة بشمال سوريا. وتم إدخاله في قفص وإضرام النار فيه مطلع 2015، ونشر لاحقا مقطع فيديو يظهر حرقه حيا حتى الموت.
إعلانوسيطر التنظيم على مساحات شاسعة من العراق وسوريا من 2014 إلى 2017 قبل هزيمته في آخر معاقله في سوريا عام 2019.
ويتردد أن المشتبه به كريم سافر إلى سوريا في سبتمبر/أيلول 2014 للقتال بجانب تنظيم الدولة.
وكان الادعاء السويدي قد وجه اتهامات لكريم في مايو/أيار الماضي، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب خطيرة وجرائم إرهابية في سوريا. وكان قد أدين سابقا بالتورط في هجمات باريس في عام 2015 وبروكسل في عام 2016، ونُقل من فرنسا إلى السويد لمحاكمته في ستوكهولم.
وكان كريم ضمن 20 شخصا أدينوا عام 2022 في محكمة خاصة للإرهاب لتورطهم في موجة هجمات لتنظيم الدولة في العاصمة الفرنسية عام 2015، حيث استهدفوا مسرح الباتكلان ومقاهي في باريس بالإضافة إلى الاستاد الوطني. وأسفرت الهجمات عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات.
وصدر حكم بحبس كريم لمدة 30 عاما لإدانته بتهم تتراوح ما بين التواطؤ والقتل. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن فرنسا وافقت في مارس/آذار الماضي على تسليم كريم إلى السويد من أجل التحقيق والمحاكمة.
وفي عام 2023، قضت محكمة بلجيكية بحبس كريم وآخرين مدى الحياة لاتهامهم بالقتل، وذلك على خلفية تفجيرات انتحارية عام 2016 أودت بحياة 32 شخصا وإصابة المئات في مطار بروكسل ومحطة مترو أنفاق مزدحمة فيما يعد الهجوم الأكثر دموية في بلجيكا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تنظیم الدولة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أردني يطلق مبادرة “هَدبتلّي” ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب
صراحة نيوز – في مشهد وطني لافت يعبّر عن عمق الانتماء والولاء، أطلق الأردني خلف النوايسة مبادرة وطنية حملت اسم “هَدبتلّي” منذ اللحظات الأولى لانطلاق بطولة كأس العرب 2025 في قطر، بهدف دعم المنتخب الوطني وتعزيز حضور الجماهير الأردنية في المدرجات.
المبادرة التي سرعان ما تحولت إلى حديث الجماهير، شملت توزيع أكثر من خمسة آلاف علم أردني وخمسة آلاف شماغ على المشجعين، في خطوة عكست روح العطاء وحرص النوايسة على توحيد المشهد الجماهيري خلف المنتخب، ورفع الرموز الوطنية في أكبر تجمع رياضي عربي.
وأكد النوايسة أن مبادرته جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الرياضة تمثل منصة حقيقية لإظهار الهوية الأردنية وتعزيز اللحمة الوطنية، مضيفا أن رفع العلم الأردني في المدرجات ليس مجرد احتفال، بل رسالة فخر واعتزاز بوطن يستحق أن يظهر بأجمل صورة.
ويُشار إلى أن النوايسة، من خلال رؤيته وإدارته لشركة “الندوة”، استطاع أن يرسخ حضور الشركة كمؤسسة وطنية فاعلة في المجتمع، قبل أن تكون لاعبًا اقتصاديًا، حيث يواصل تقديم نموذج مشرّف للقطاع الخاص في دعم القضايا الوطنية والوقوف إلى جانب الجماهير والمنتخب.
وتُعد مبادرة “هَدبتلّي” مثالاً يحتذى به في العطاء والانتماء، ورسالة تؤكد أن الأردن كان وسيبقى حاضرًا بقوة في كل الميادين، وأن أبناءه يجيدون دائمًا صناعة الفرق حيثما وجدوا.
وأنهى النوايسة حديثة بأنه ومن خلال مبادرة “هَدبتلّي” سيتم توزيع 10 آلاف شماغ و10 آلاف علم، حال بلوغ المنتخب الوطني المباراة النهائية.