كشف تقرير أممي حديث عن تسجيل آلاف الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن منذ بداية العام الجاري 2023م وحتى منتصف نوفمبر الماضي، لتحتل اليمن المرتبة الحادية عشرة من بين دول العالم من حيث الإصابة بالكوليرا أو الإسهال الحاد.

منظمة الصحة العالمية (WHO) قالت في تقرير تحديثي للوضع الصحي حول العالم: "تم الإبلاغ عن 7,015 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا أو الإسهال المائي الحاد (AWD) في اليمن خلال الفترة بين 1 يناير و12 نوفمبر 2023م"، مضيفاً إن إجمالي الوفيات المبلغ عنها 9 حالات وفاة مرتبطة بالمرض، مع معدل إماتة للحالات تبلغ أكثر من 1%، فيما تبلغ معدلات الإصابة 23 حالة لكل 100 ألف شخص.

ويوضح التقرير الأممي أن السبب الرئيسي للإصابات يعود إلى الإجهاد الشديد الذي تعاني منه البنية التحتية للرعاية الصحية وتدهور الظروف الاقتصادية في البلاد، جراء تسع سنوات من الحرب، بالإضافة إلى الانخفاض المتزايد في تغطية التحصين الشاملة وقيود الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، مشيرةً إلى أن كل ذلك جعل البلاد وسكانها عرضة بدرجة كبيرة لتفشي الأمراض، خاصة تلك التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال.

وأكدت منظمة الصحة العالمية (WHO)، أن تفشي الكوليرا حول العالم تصنف في خانة "مخاطر عالية جداً"، حيث إن عدد الحالات المبلغ عنها هذا العام حتى 15 نوفمبر الماضي، تجاوز ما تم تسجيله في عام 2022م بالكامل.

وبين التقرير أن إجمالي ما تم الإبلاغ عنه هذا العام وصل إلى أكثر من 610 آلاف حالة و3,500 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، أي ما يعادل معدل إماتة للحالات يبلغ 0.6%، في 29 بلداً حول العالم، تتصدرها أولاً أفغانستان بعدد 203,911 حالة، تليها ثانياً سوريا 161,620 حالة، ثم هايتي ثالثاً بعدد 71,270 حالة، وتأتي رابعاً مالاوي 59,088 حالة.

أما المركز الخامس فقد أحتلته الكونغو الديمقراطية بعدد 43,643 حالة، وفي المركز السادس تأتي موزمبيق بعدد 36,930 حالة، وإثيوبيا في المركز السابع بعدد 27,123 حالة، والكاميرون في المركز الثامن بعدد 21,182 حالة، والصومال تاسعاً بعدد 15,171 حالة، وكينيا عاشراً بعدد 12,123 حالة، أما اليمن فهي في المركز الحادي عشر بعدد 7.015 حالة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

ذكرى إعلان الصحة العالمية وباء إنفلونزا الخنازير.. إحصائيات وأرقام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عصفت الأوبئة الخطيرة بالعالم خلال السنوات الماضية، وعانى الجميع من أزمات صحية مفاجئة ولا يستطيع الطب رغم حداثته التعامل معها بسرعة وسهولة، ففي العقد الأخير، انتشرت العديد من الأوبئة، كان أبرزها أنواع جديدة من الإنفلونزا، مثل كورونا الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير، وسبقهما في العقد السابق إنفلونزا الطيور، وتفشت في العقد الأخير أيضا أوبئة أخرى، لعل أكثرها خطورة كان فيروس إيبولا، الذي انتشر في عدد من الدول الأفريقية، وفيروس زيكا الذي انتشر في أميركا الجنوبية، وقبل العام 2009، ظهر إنفلونزا الطيور (2003) وتسبب بوفاة حوالي 400 شخص، وسبقه فيروس سارس (2002) الذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم، واليوم يصادف إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس انفلونزا الخنازير أصبح وباءًا عالميًا، وتعرض لكم "البوابة نيوز" تفاصيل وإحصائيات وأرقام عن هذا المرض.

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" (H1N1) في العام 2009، واكتشف أولا في المكسيك في أبريل من ذات العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير يعتبر من أكثر الفيروسات خطورة، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه، يتحور الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا حدوث "جائحة" أو وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات.

 

وفي شهر يونيو 2012 تم نشر تقديرات عبر دراسة لمجموعة من الأطباء والباحثين والهيئات أعلنت فيها عن وفاة 280 ألف شخص، منهم 201 ألف حالة وفاة جراء أسباب تنفسية، و83 ألف حالة وفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية في العام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء، أما عربيا، فقد وصل عدد الوفيات، حتى 31 يناير 2010، في 22 دولة إلى 1014 حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية.

ويعتقد العلماء أن فيروس "إتش 1 إن 1" بدأ رحلته من خنازير في منطقة صغيرة وسط المكسيك في يناير 2009، وبحلول مارس اكتُشفت أولى حالات الإصابة بالفيروس في ولايتي كاليفورنيا وتكساس، وفي يونيو تفشى الفيروس في 74 بلدا حول العالم، وفي العام اللاحق، أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة التي حصدت أرواح ما يتراوح بين 151,700 و575,400 شخص، بحسب دراسة نشرت في دورية "لانسيت" للأمراض المعدية.

 

وأسهمت الجهود العالمية لتوزيع اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير، بقيادة الولايات المتحدة، في احتواء الوباء، لكن فيروس "إتش 1 إن 1" لا يزال موجودا، وينتشر سنويا في صورة أوبئة إنفلونزا موسمية ويسبب أعراضا معتدلة ومضاعفات وخيمة وقد يؤدي إلى الوفاة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تؤكد إصابة طفل بإنفلونزا الطيور في الهند
  • الداخلية تكشف إحصائية بحالات التعنيف منذ بداية العام الجاري
  • خطر جديد يهدد العالم.. 4 نصائح للتعامل مع وباء «x» بعد تحذيرات «الصحة العالمية» منه
  • 13 جريمة سطو في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري
  • ذكرى إعلان الصحة العالمية وباء إنفلونزا الخنازير.. إحصائيات وأرقام
  • أطباء بلا حدود: تكشف عدد الإصابات بالكوليرا في اليمن
  • عام 2023 الأكثر بعدد النزاعات المسلحة منذ العام 1946 (إنفوغراف)
  • الهجرة الدولية: أكثر من 6.7 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المأوى خلال العام الجاري
  • خبراء الصحة يحذرون: المرض X يهدد العالم بوباء جديد
  • استفاد منها 6 آلاف شخص منذ بداية العام الجاري… خدمات العلاج الفيزيائي في مركز سنابل الأمل الخيري بالحسكة