نقطة انطلاق.. الصحة العالمية تعتمد قرارا بشأن معالجة الوضع الإنساني الكارثي في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
في جلسة خاصة عقدت اليوم في جنيف، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قرارا يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة؛ وتم اعتماد القرار بتوافق الآراء.
وهذه هي المرة الأولى منذ 7 أكتوبر التي يتم فيها اعتماد حل لهذا النزاع بتوافق الآراء داخل منظومة الأمم المتحدة، مما يؤكد على أهمية الصحة كأولوية عالمية، في جميع الظروف، ودور الرعاية الصحية والإنسانية في بناء الجسور إلى السلام، حتى في أصعب الحالات.
ومن بين نقاط أخرى، يدعو القرار إلى "المرور الفوري والمستدام ودون عوائق للإغاثة الإنسانية، بما في ذلك وصول الموظفين الطبيين".
ويدعو "جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ... ويؤكد من جديد أن جميع أطراف النزاع المسلح يجب أن تمتثل امتثالا تاما للالتزامات المنطبقة عليها بموجب القانون الإنساني الدولي المتعلق بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة والموظفين الطبيين".
كما يثني القرار على منظمة الصحة العالمية وشركاء المجموعة الصحية في الميدان على بقائهم وتقديمهم.
وفي 9 ديسمبر، وسط ظروف صعبة للغاية، سلمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إمدادات لما يصل إلى 1500 مريض ونقلوا المرضى من المستشفى الأهلي في الشمال إلى واحد في الجنوب.
وفي تصريحات ألقيت على مدار اليوم، قدمت العديد من الدول الأعضاء تعاطفها مع خسائر أرواح المدنيين، وكذلك العاملين الصحيين وموظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك زميلة منظمة الصحة العالمية ديما الحاج.
وفي ملاحظاته الختامية، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن "اعتماد القرار كان نقطة انطلاق إنه لا يحل الأزمة لكنه منصة يمكن البناء عليها."
وأضاف أنه "بدون وقف إطلاق النار، لا يوجد سلام. وبدون السلام، لا توجد صحة. وحث جميع الدول الأعضاء، وخاصة الدول الأكثر تأثيرا، على العمل على وجه السرعة لوضع حد لهذا الصراع في أقرب وقت ممكن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العالمية القانون الدولي الوضع الإنساني قطاع غزة منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
قالت منظمة الصحة العالمية إن 1092 مريضا في قطاع غزة تُوفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو/تموز 2024 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر منذ أكثر من عامين بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الجمعة، نقلا عن السلطات الصحية في قطاع غزة.
ورجّح بيبركورن أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لمَن تُوفوا بسبب عدم إجلائهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات تعتمد فقط على الوفيات المبلغ عنها.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية "دعت المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
ووفقا لبيبركورن، فإن 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة كانت تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض.
وقال إنه على الرغم من تحسّن معدلات الموافقة على الإمدادات إلى غزة، لا تزال عملية إدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة بطيئة ومعقدة دون أن يكون هناك داعٍ لذلك.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود طالبت في وقت سابق من الشهر الجاري دول العالم باستقبال عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة المحتاجين بشدة إلى الإجلاء الطبي، مشيرة إلى أن المئات ماتوا وهم ينتظرون ذلك.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 آلاف مريض تم إجلاؤهم من غزة منذ حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقول إن أكثر من 16 ألفا و500 مريض ما زالوا يحتاجون العلاج خارج القطاع.
إعلان