الإيغاد خلافات البيان الختامي إلى أين تقود؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الإيغاد خلافات البيان الختامي إلى أين تقود؟
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها أرسلت خطابا إلى رئاسة وسكرتارية الإيغاد تتحفظ على عدد من الفقرات التي جاءت في البيان الختامي، وجاء على لسان متحدث الخارجية السفير أبوبكر الصديق أن تحفظهم ينحصر في الأتي (أن القمة كانت لها جلستين الأولى مفتوحة ألقيت فيها عدد من الكلمات و الثانية جلسة سرية.
ومعلوم أن الإشكالية يمكن أن تعالج؛ إذا ارسلت الدولة اعتراضها على الفقرات التي إدرجت في البيان و لم يتم نقاشها داخل الاجتماعات الرسمية، و تم تعديلها من قبل السكرتارية بالصورة التي تعكس ما حدث بالفعل داخل الاجتماعات. و إذا لم يتم التعديل تكون الدولة غير ملزمة بالذي جاء في البيان. و هذا سوف يضعف مسار الحل.. ومعلوم في كل القمم التي تجري في العالم تعقد اجتماعات على هامش القمة بين رؤساء وفود الدول التي حضرت هذه الاجتماعات، و لا يضمن ما حدث في الهامش في بيان القمة الختامي، و البيان يحمل فقط ما تم الاتفاق عليه داخل الاجتماعات، لماذا سكرتارية الإيغاد شملت كل الناشط الذي كان داخل الاجتماعات و الذي جرى على هامش الاجتماعات في البيان الختامي، الأمر الذي يؤكد أن هناك دول تريد أن تفرض تصورها للحل الأمر الذي سوف يعيق عملية الحل.
جاء في إحدى فقرات البيان: أن رؤساء قمة الإيغاد أعلنوا عن تقديرهم للمكالمة الهاتفية التي جمعت بين رؤساء دول و حكومات الإيغاد، و قائد قوات الدعم السريع، و قبوله لمقترحات الجمعية لوقف إطلاق النار غير المشروط، و حل النزاع من خلال الحوار السياسي و تسوية النزاعات. هذه الفقرة تم الاعتراض عليها لعدم مشاركة البرهان في الاتصال، و أيضا لأنها جاءت على هامش الاجتماعات. و فيها إحاء أن البرهان شارك في الاتصال.. لكن يصبح؛ هل رؤساء الدول قادرين أن يقنعوا قائد الميليشيا بوقف إطلاق النار المقرون مباشرة بخروج عناصر الميليشيا من منازل المواطنين و تجمع قوات الميليشيا في مركز خارج العاصة؟ إذا تمت هذه تكون قطعت نصف المسافة. لكن إشكالية الميليشيا لا تريد أن تربط وقف إطلاق النار بالخروج من منازل المواطنين و لذلك لم تأتي في الفقرة الإشارة إلي موافقة قائد الميليشيا الخروج من المنازل و المؤسسات العامة للخدمات.
و في محور العملية السياسية: شدد البيان على أن قمة (إيغاد) التزمت بدعم عملية سياسية شاملة يقودها مدنيون، والتي ستحدد طبيعة وهيكل المجتمع السوداني والحكم، وتنقل البلاد إلى حكم ديمقراطي مدني قابل للحياة. هنا تصبح العقدة التي تفرق المسارات، كانت قد أكد ممثلي الاتحاد الأفريقي و الإيغاد في لقائهم مع قوى سياسية في القاهرة أن الحوار يجب أن يكون شاملا لكل القوى السياسية، و ليس هناك أي قوى في وضع يجعلها تضع شروطا على الآخرين، فالحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات، و أي شروط من أي قوى سياسية كأنها تريد أن تجير العملية السياسية لنفسها. فإذا كانت القوى السياسية بالفعل مقتنعة بعملية التحول الديمقراطي، تستوجب الجلوس للحوار دون أي شروط مسبقة.. حتى يصبح الهدف الأول تثبيت الدولة، ثم الشروع في تحويلها للنظام الديمقراطي، و يجب الإسراع بالانتخابات حتى يتم الخروج من عقدة الفترة الانتقالية التي جعلت الكل يحاول أن يضيق القضايا الوطني لمصالح حزبية و شخصية. يجب عدم الرجوع إلي فترة الاتفاق الإطاري و الخطاب السياسي الذي كان سائد في تلك الفترة.
أن الذهاب لمنبر جدة و الإيغاد و الاتحاد الأفريقي وغيرها.. لأن القوى السياسية السودانية متشظية وتعمقت خلافاتها، وكل جانب يعتقد هو الذي يجب أن يتم التعامل معه دون الآخرين. إذا كانت القوى السياسية جميعها تعمل بالفعل من أجل عملية التحول الديمقراطي، كانت تجاوزت العديد من العقبات و التحديات بالحوار المفتوح بينها، و لكن شعارات الإقصاء و العزل لابد أن تستجلب أدوات للعنف و غيرها، و تاريخنا السياسي يؤكد ذلك من خلال الانقلابات التي حدثت في البلاد. لكن للأسف أن النخب السياسية لا تقرأ التجارب بعين فاحصة لكي تأخذ منها الدروس و العبر.بل تعيد ذات تجارب الفشل السابقة من خلال استخدام ذات الخطوات السابقة بوقع الحافر على الحافر و النتيجة فشل. أن القوى السياسية و خاصة قياداتها التي لا ترى في السياسة إلا بعدا واحدا” الاستحواذ على السلطة فقط” هؤلاء ليس جديرين بقيادة عملية التحول الديمقراطي و سوف يظهر التناقض بين الشعار و الممارسة. فالكل يجب أن يعيد النظر في المواقف السابقة، و يعيد التفكير فيها حتى يتواءم مع شعارات التحول الديمقراطي. نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
الوسومالإمارات الدعم السريع السودان الفريق عبد الفتاح البرهان المجلس السيادة زين العابدين صالح عبد الرحمن قمة الإيغاد وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات الدعم السريع السودان الفريق عبد الفتاح البرهان المجلس السيادة قمة الإيغاد وزارة الخارجية على هامش الاجتماعات التحول الدیمقراطی رئیس مجلس السیادة القوى السیاسیة البیان الختامی فی البیان من خلال عدد من جاء فی یجب أن
إقرأ أيضاً:
شهادة الزور تقود نجمين تركيين شهيرين للسجن!
#سواليف
أعلنت #محكمة_الجنايات في #إسطنبول بتركيا، يوم 23 مايو (أيار) 2025، الحكم في قضية “الشهادة الكاذبة” التي طالت الممثلين المعروفين #خالد_أرغنتش و #رضا_كوجا_أوغلو، حيث صدرت أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ، مع تأجيل تنفيذ الحكم استناداً إلى نظافة السجل الجنائي للمتهمين.
وفي الجلسة التي عُقدت بمحكمة الجنح 24 بإسطنبول، تم إدانة خالد أرغنتش بالسجن لمدة سنة وعشرة أشهر وخمسة عشر يوماً، فيما قضى الحكم على رضا كوجا أوغلو بالسجن لمدة سنة وثمانية أشهر.
تأجيل الحكم وجذور القضية
إلا أن المحكمة أصدرت قراراً بتأجيل إعلان الحكم نظراً لعدم وجود سوابق جنائية للمتهمين، ما يمنحهما فرصة لتصحيح مسارهما القانوني دون الدخول إلى السجن مباشرة.
وتعود جذور القضية إلى تحقيقات متعلقة بالمديرة الفنية آيشه باريم، التي كانت تحت مظلة اتهامات تخطيط احتجاجات وقعت في متنزه “جيزي بارك” بإسطنبول.
كما تم استدعاء الممثلين كشهود في القضية، حيث اتهمهما الادعاء بتقديم شهادات كاذبة خلال التحقيقات، وهو ما دفع المحكمة إلى البت في الأمر بعد جلسات استماع مطولة.
جراحة طارئة وشهادة في المحكمة
وكان رضا كوجا أوغلو، البالغ من العمر 46 عاماً، قد خضع لعملية جراحية، ما حال دون حضوره جلسة المحكمة الأخيرة، وشارك فيديو من غرفة المستشفى عبر حسابه الشخصي، مؤكداً نجاح العملية وشكره لكل من دعمه.
وخلال الجلسة، أدلى خالد أرغنتش بتصريحاته، مؤكداً أنه لم يقدم شهادة كاذبة، وأن علاقاته المهنية والاجتماعية تختلف عن التصورات التي حاولت الادعاءات فرضها.
وبيّن أن المصطلح “الصداقة” في المجال الفني يختلف عن العلاقات الشخصية الحقيقية، مشيراً إلى أنه رد على جميع الأسئلة بصدق تام، وطلب براءته من التهم الموجهة إليه، مستنداً إلى غياب الأدلة الكافية.