تم مساء اليوم الإثنين توقيع خدمات المشاعر المقدسة لحجاج شركات السياحي لموسم الحج الحالي 1445 هجريًا، وذلك استعدادًا لموسم الحج وسعيا لتوفير أفضل الخدمات لحجاج السياحة.

وفازت بالعقد شركة رحلات ومنافع التابعة للشركة القابضة لمطوفي حجاج الدول العربية، جاء ذلك بعد مناقصة طرحتها غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بين شركات خدمات الحجاج السعودية، وتقدمت للمناقصة 4 شركات سعودية وفازت الشركة المذكورة بعد فض المظاريف.


وقد وقع عن غرفة شركات السياحة كل من أحمد إبراهيم وهشام أمين عضوي لجنة تسيير أعمال الغرفة نيابة عن الدكتور نادر الببلاوي رئيس اللجنة وعن الجانب السعودي موفق رشاد خوج نائب رئيس الشركة القابضة لشركة مطوفي حجاج الدول العربية.


وقد تم التوقيع بمقر غرفة شركات السياحة في الدقي بحضور كل من محمد بن حسن معاجيني رئيس الشركة القابضة لمطوفي حجاج الدول العربية وناصر تركى  نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ممثلا عن الاتحاد ورئيس اللجنة الفنية المكلفة من وزارة السياحة والآثار والاتحاد المصري للغرف السياحية بإدارة ملف الحج السياحي، وبحضور أعضاء اللجنة اشرف شيحه وباسل السيسي وإيهاب عبد العال ويسري السعودي واحمد فؤاد، بجانب كل من إيهاب المهدي وشريف صالح عضوي لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة.


وكانت اللجنة الفنية قد قامت بطرح كراسة شروط ومواصفات علي الشركات السعودية، وأعقب ذلك عقد اجتماعات مكثفة للجنة مع الشركات السعودية المتقدمة للمناقصة والتي تقدمت بعروضها الفنية والمالية في مظاريف مغلقة وقد وقع اختيار اللجنة على شركة رحلات ومنافع لتميز العرض المقدم منها ماليا وفنيا، وقد تم توقيع العقد بعد مفاوضات مكثفة قامت بها اللجنة خلال الخمس أيام الماضية توجت بتوقيع الاتفاق الذي يتضمن كافة الحقوق والخدمات المقدمة للحجاج

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حجاج شركات السياحة حجاج السياحة شرکات السیاحة غرفة شرکات

إقرأ أيضاً:

السياحة السعودية وتغيير الانطباعات الدولية: حملة Visit Saudi

عند الحديث عن تأثير أي نشاط تنموي أو اقتصادي، غالبًا ما يواجه المسؤولون – ولا سيما التنفيذيين منهم – سؤالًا جوهريًا: متى يبدأ التأثير الحقيقي بالظهور؟ وهل ما نقدمه من تحليلات هو مجرد تنظير بعيد عن الواقع، أم أنه قراءة قابلة للتطبيق يمكن قياس أثرها؟ وعند تأمل المشهد السياحي السعودي وما يشهده من حراك متسارع، يتضح أن تغير الانطباعات الدولية بات أمرًا ملموسًا، حتى من خلال أدوات بسيطة؛ كفيديوهات الأجانب الذين يشاركون تجاربهم داخل المملكة، أو التقارير الصحفية العالمية التي تتناول التحولات السعودية من زاوية السياحة وتجربة الزائر.

هذا المدخل يقود إلى ضرورة توضيح جوهر التحول؛ فالسياحة في المملكة أصبحت ركيزة مركزية في رؤية السعودية 2030، لا باعتبارها قطاعًا اقتصاديًا واعدًا فحسب، بل بوصفها أداة استراتيجية لإعادة تشكيل صورة السعودية عالميًا. وقد عمد المخططون في هذا السياق إلى وضع القطاع السياحي في قلب التحول الوطني، مستندين إلى تنوع طبيعي وثقافي وتاريخي قادر على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهو ما تؤكده مؤشرات الأداء المرتبطة بالرؤية.

ومن منظور اتصالي، يتضح أن “صورة الوجهة السياحية” ترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يراه السائح، ويسمعه، ويعيشه خلال وجوده في أي دولة. وتجمع الدراسات على أن الصورة السياحية تُبنى من مزيج من العناصر: المعالم، البنية التحتية، مستوى التفاعل الثقافي، وقيمة التجربة نفسها. وهذه العناصر مجتمعة تُسهم في تشكيل الانطباع العام لدى الزائر، وتحمل أثرًا مباشرًا على صورة الدولة خارجيًا.

في السعودية، اتسع نطاق القطاع ليشمل السياحة الثقافية، والترفيهية، والبيئية، وسياحة اليخوت الفاخرة، إلى جانب السياحة الدينية التي تظل ركنًا رئيسًا في سوق السفر العالمي. وتلعب الجهات الرسمية، وعلى رأسها الهيئة السعودية للسياحة، دورًا محوريًا في الاتصال المؤسسي الدولي عبر حملات العلامة التجارية “Visit Saudi” وبرامج الترويج المستهدفة، التي تبرز الثقافة السعودية وتراثها الغني وتجارب الزوار المختلفة. كما تعمل الهيئة على إشراك الشركاء الدوليين، تنظيم الفعاليات العالمية، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية لتوصيل رسالة المملكة كوجهة عالمية متنوعة. 

وخلال الفترة الماضية، حرصت على متابعة حملات العلامة التجارية “Visit Saudi” ورصد أدائها في مختلف الأسواق الدولية. وعلى الرغم من النجاحات الواسعة التي حققتها هذه الحملات بوصفها واجهة محورية لصورة السعودية السياحية عالميًا، فإن تطويرها يستدعي قراءة نقدية لبعض الجوانب التي يمكن تحويلها إلى عناصر قوة تعزز حضورها وتأثيرها.

ومن أبرز التحديات التي لاحظتها الحاجة إلى مزيد من التجانس في الرسائل البصرية والقصصية، ولا سيما في أسواق أمريكا الجنوبية والشرق الأقصى. فغياب هذا التجانس قد يؤدي إلى تفاوت الانطباعات بين جمهور وآخر. ويمكن تحويل هذا التحدي إلى فرصة عبر بناء هوية سردية موحدة تستند إلى القصص السعودية الأصيلة، مع القدرة على التكيّف مع خصوصيات كل سوق مستهدف.

كما أن الحملات – شأنها شأن العديد من الحملات الإعلامية العالمية – تعتمد في بعض الأحيان على محتوى دعائي مباشر دون إظهار كافٍ للتجارب الحقيقية للزوار، مما قد يحد من مستوى المصداقية. ويمكن تجاوز ذلك عبر تعزيز دور المحتوى التوليدي من المستخدمين (UGC)، وإبراز قصص الزوار الدوليين بوصفها شهادات حيّة داعمة للثقة، مع ضرورة تبني استراتيجية منظمة لدعم هذا النوع من المحتوى وجذب شرائح جديدة من الزوار المحتملين.

ويظهر كذلك جانب يحتاج إلى تطوير، ويتمثل في ضعف الربط بين الرسائل الاتصالية والقطاعات السياحية المتخصصة كالسياحة البيئية، وسياحة المغامرات، والتجارب الثقافية العميقة. ويمكن تحويل هذا الجانب إلى فرصة عبر تجزئة المحتوى وإطلاق حملات دقيقة تستند إلى البيانات السلوكية لكل فئة من السياح، إلى جانب الاستفادة من صناع المحتوى المحليين الذين يمتلكون فهمًا عميقًا لثقافتهم وقادرين على تقديمها بطريقة جاذبة للسياح.

أما التحدي المتعلق بالمنافسة الإقليمية القوية، فيمكن أيضًا تحويله إلى مساحة تميز من خلال إبراز الهوية السعودية المتفردة، وما تحمله من عمق ثقافي، وتنوع جغرافي، وضيافة أصيلة، وهي عناصر جوهرية يصعب تقليدها وتمنح المملكة ميزة تنافسية واضحة في سوق السياحة العالمي. وبهذه الخطوات، يمكن لحملات “Visit Saudi” الانتقال من الترويج التقليدي إلى اتصال مؤسسي دولي مؤثر يعزز مكانة المملكة عالميًا.

بقي القول، تمثل السياحة السعودية اليوم أكثر من مجرد قطاع اقتصادي؛ إنها أداة استراتيجية لإعادة تشكيل صورة المملكة عالميًا. ومع استمرار تطوير حملات “Visit Saudi” وتعزيز سرديتها وتخصيص محتواها، يمكن للسعودية ترسيخ حضورها كوجهة دولية أصيلة وحديثة في آن واحد. فالعالم يبحث عن تجارب جديدة، والمملكة تمتلك المقومات، والرؤية، والهوية القادرة على صناعة هذا التحول.

ـــ

أكاديمي ومتخصص في الاتصال المؤسسي

السياحة السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تغلق ١٢٦ كيانا غير مرخصا بجنوب سيناء يروج لبرامج عمل شركات السياحة
  • وزير التموين يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة القابضة للصوامع والوكالة الإيطالية
  • السياحة السعودية وتغيير الانطباعات الدولية: حملة Visit Saudi
  • حجاج 2026: الداخلية تكشف شروطًا صارمة قبل السفر إلى الأراضي المقدسة
  • توقيع اتفاقيات بإشراف وزارة الطاقة.. 4 شركات سعودية تطور حقول البترول والغاز السورية
  • لجنة من السياحة والأوقاف تتفقد شارع باب البحر بحي باب الشعرية بالقاهرة
  • اتحاد شركات التأمين يطلق ورشة "استخدام خدمات الاستعلام الائتماني لتقييم المخاطر"
  • اتحاد شركات التأمين ينظم ورشة عمل لاستخدام خدمات الاستعلام الائتماني «I-Score» في دعم تطوير القطاع
  • غرفة شركات السياحة تؤكد أهمية النفي الحكومي لتطبيق زيادة رسوم تأشيرة الدخول
  • لجنة مشتركة من وزارتي السياحة والأوقاف لصون المساجد الأثرية بحي باب الشعرية