قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن فشل مجلس الأمن في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار الإنساني في قطاع غزة، جراء استخدام الولايات المتحدة حق النقض، سمح لآلة الحرب الإسرائيلية بمواصلة ذبح المدنيين الفلسطينيين مع الإفلات التام من العقاب.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاكوادور)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها منصور على أن عرقلة مجلس الأمن عن الاضطلاع بواجباته بموجب الميثاق تتناقض بشكل صارخ مع النداءات العالمية لوقف إراقة الدماء وتتجاهل تفعيل الأمين العام للمادة 99 من الميثاق، وتحذيره من خطورة هذا الوضع غير المسبوق والذي قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات على صون السلام والأمن الدوليين.

وأشار منصور إلى استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 7729 طفلا، و5153 امرأة، وأصيب أكثر من 49، 229 شخصا، في حين لا يزال 7800 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وأكثر من 60% من المساكن تضررت أو تم تدميرها بسبب الهجمات الصاروخية والقنابل الإسرائيلية في غضون شهرين فقط.

وتحدث عن معاناة الجرحى نظرا لعدم توفر الرعاية الطبية اللازمة نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على القطاع، بما في ذلك أزمة الجوع الكارثية جراء مواصلة إسرائيل حرمان السكان من الامدادات الكافية والضرورية لأداء وظائف الحياة الأساسية، إلى جانب اعاقتها دخول المساعدات الإنسانية ومهاجمتها للعاملين في المجال الصحي.

ونوه إلى الرسالة غير المسبوقة التي أرسلها المفوض العام للأونروا إلى رئيس الجمعية العامة حث فيها الدول الأعضاء على التحرك الفوري لتنفيذ وقف إطلاق النار الإنساني وتطبيق القانون الدولي، الى جانب ضرورة منع التهجير القسري للمدنيين خارج الأراضي الفلسطينية.

وشدد على ضرورة الاستجابة لهذه النداءات لوقف إراقة دماء الفلسطينيين ووقف تهجيرهم القسري ومحاولات ترحيلهم الجماعي، وحمايتهم بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، مؤكدا أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يفشل في التحرك في مواجهة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني الخاضع لاحتلالها الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري.

وأكد التصعيد الملحوظ لأعمال العنف في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، منوها إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون هجماتهم واستفزازاتهم وتحريضهم ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد 266 فلسطينيا، من بينهم 70 طفلا، واصابة 3432، منذ 7 أكتوبر.

وأشار إلى مواصلة إسرائيل بالسماح ببناء المزيد من المستوطنات غير القانونية على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك خطير للقانون الدولي، لما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الانسان وفي ظل افلاتها التام من العقاب بما في ذلك استمرار حمايتها من المساءلة في مجلس الأمن.

وشدد منصور على استئناف الجمعية العامة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة لمعالجة الوضع الخطير في قطاع غزة، داعيا كافة الدول المحبة للسلام إلى احترام القانون الدولي ودعم مشروع القرار الذي قدمته مصر والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وناشد المجتمع الدولي بالوفاء بالقول والفعل بالتزاماتهم القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، مُشددًا على أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم أجمع يتطلعون الى تحرك الجمعية العامة دون تأخير لاستعادة ايمانهم بسيادة القانون وبالإنسانية.

اقرأ أيضاًصحة غزة: ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 18205 ونحو 50 ألف إصابة

بوريل: سنعد اقتراحات حول إدارة الحكم بغزة والسير نحو حل الدولتين رغم اعتراض إسرائيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوروبا الأمم المتحدة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي العالم العربي القانون الإنساني غزة غلاف غزة فلسطين قطاع غزة مجزرة يرتكبها الاحتلال في غزة الجمعیة العامة مجلس الأمن بما فی

إقرأ أيضاً:

السيناتور غراهام: إسرائيل ستفعل بغزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين (شاهد)

اعتبر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أن "إسرائيل ستفعل في قطاع غزة ما فعلناه (الولايات المتحدة) في الحرب العالمية الثانية"، في إشارة قد تتضمن التدمير الواسع الذي لحق باليابان جراء القنابل النووية.

وذكرت تقارير دولية أنه جرى إسقاط قوة نيرانية تعادل ثلاثة أضعاف قنبلة هيروشيما النووية على قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة، وسط حديث عن ان نصف ذخائر "إسرائيل" هي "قنابل غبية" ذات تدمير عالٍ ودقة منخفضة.

ويُعتبر غراهام من أبرز السياسيين في الولايات المتحدة، وهو مقرب جدًا من الرئيس دونالد ترامب، وكذلك من المسؤولين الإسرائيليين، وحتى من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


وخلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أدلى غراهام بتصريحات قوية بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة، بل وكشف "أننا سنشهد قريبًا تغييرًا في الاستراتيجية".

وسأل المُحاور غراهام: "الرئيس ترامب قال لرئيس الوزراء نتنياهو: أكمل المهمة هذا الأسبوع، أعلم أنك على اتصال بالرئيس ترامب ومسؤولين إسرائيليين، ما الذي تتوقع حدوثه لاحقًا؟ ما معنى أكمل المهمة' يا سيناتور؟".

JUST IN: Lindsey Graham says Israel will do to Gaza what the U.S. "did to Tokyo and Berlin."

How does this demon get even one vote?
pic.twitter.com/iaNHq1szxk — ADAM (@AdameMedia) July 27, 2025
وأجاب غراهام: "حسنًا، إليكم بعض الأخبار السارة لأهالي غزة، سيتم فتح بعض الممرات الإنسانية عندما تتعاون إسرائيل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتوفير الغذاء للمحتاجين، لكنني أعتقد أن المسألة التي نتحدث عنها اليوم هي تغيير في الاستراتيجية".


وأضاف "أعتقد أن الرئيس ترامب يعتقد، وأنا أعتقد ذلك بالتأكيد، أنه لا توجد فرصة للتفاوض على إنهاء الحرب مع حماس.. إنها منظمة إرهابية أقسمت على تدمير دولة إسرائيل، وهم نازيون متدينون، ويحتجزون الإسرائيليين رهائن. أعتقد أن إسرائيل توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لا تستطيع تحقيق هدف إنهاء الحرب مع حماس الذي سيضمن أمن إسرائيل، وسيفعلون في غزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين (إبان الحرب العالمية الثانية)".

وأوضح غراهام قائلاً: "هذا يعني احتلال المكان بالقوة، والبدء من جديد، وتقديم مستقبل أفضل للفلسطينيين، على أمل أن يسيطر العرب على الضفة الغربية وغزة. لكنني أعتقد أنكم ستشهدون في المستقبل تغييرًا في التكتيكات، واستخدامًا كاملًا للقوة العسكرية لإسقاط غزة، كما فعلنا في طوكيو وبرلين".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • السيناتور غراهام: إسرائيل ستفعل بغزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين (شاهد)
  • مختص: ضغط أمريكي دفع إسرائيل لفتح ممرات إنسانية في غزة
  • استراليا:إسرائيل تنتهك القانون الدولي “بكل وضوح” في غزة
  • أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي في غزة
  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
  • دعوة تأبين.. للقانون الدولي الإنساني
  • (الفيلي)مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة
  • ختام دورة "المدخل إلى القانون الدولي الإنساني" بالتعاون مع المديرية العامة لحرس الحدود