ناشطة سودانية لـ"اليوم السابع": نشكر الرئيس والدولة المصرية على مؤتمر "جوار السودان"
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن ناشطة سودانية لـ اليوم السابع نشكر الرئيس والدولة المصرية على مؤتمر جوار السودان، علقت الناشطة الحقوقية السودانية والمتخصصة فى مجال قضايا المرأة والتنوع الاجتماعي، سامية أحمد نهار، لليوم السابع على استضافة مصر .،بحسب ما نشر اليوم السابع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ناشطة سودانية لـ"اليوم السابع": نشكر الرئيس والدولة المصرية على مؤتمر "جوار السودان"، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
علقت الناشطة الحقوقية السودانية والمتخصصة فى مجال قضايا المرأة والتنوع الاجتماعي، سامية أحمد نهار، "لليوم السابع" على استضافة مصر لمؤتمر دول جوار السودان، قائلة أنها مبادرة جيدة جدا ومقبولة ونحن سعداء بها.
ولفتت إلى أنها ليست غريبة على مصر لأنها الشقيقة والقريبة إلى السودان سواء بالبعد الجغرافى أو البعد الإنسانى، قائلة :"نشكر الدولة المصرية والرئيس، وممتنين جدا ونتمني أن تسفر القمة اليوم عن وقف هذه الحرب الدائرة".
وحول سبل حل الأزمة السودانية، قال الناشطة الحقوقية السودانية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، حل الأزمة يكمن فى إقناع طرفى النزاع بأن التفاوض لابد منه، نرجو أن تسير الأمور نحو التفاوض وإقناع الأطراف بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد حل سياسي.
وبشأن الجهود المصرية، قالت الناشطة السودانية :" بالنسبة لى ولكثير من السودانيين مصر تسعي جادة لوقف الحرب ونعلم أنها سعت بكل ما تؤت من مساعي حميدة للحل، مشيرة إلى أن استقرار السودان وأمنه مرتبط باستقرار مصر وأمنها."
وأكدت على أن "لاشك أن الدور المصر لحل الأزمة السودانية دور صادق"، قائلة "نثق بأن مصر سعت بكل صدق ولوقف الحرب وأن يعود الاستقرار للسودان باعتبار أن استقرار البلدين وأمنه مرتبط ببعضهم البعض".
وقالت نهار أن مصر فتحت حدودها أمام السودانيين، ونزح إليها أعداد ضخمة واستضافت أطفال ونساء، وكانت الأعداد أكبر من طاقتها ونعلن أن ذلك وهو ما يشكل ضغط اقتصاديا عليها ، استقبلت ما يكفى من النازحين وقدمت المساعدة والشعب السوداني هو الأقرب إنسانيا وعاطفيا، وأكدت "عندما نأتى إلى مصر نشعر أننا فى بلدنا الثانى"
وقالت نهار :"أشكر الشعب المصرى وأشكر الرئيس المصري وأشكر ما تقوم به مصر للسودان ونأمل لمصر التقدم والاستقرار."
وأكدت على أن تدخل مصر منذ بداية الحرب بعد شهر ابريل الماضى لإيجاد حلول، كان تدخل إيجابى، قائلة "كان واضح للشعب السودانى ان مصر سعت لإيجاد حلول، سعت منذ بداية الحرب لإنهاءها، مضيفة :" وقبل الحرب أيضا لم تقصّر فى شئ، فنحن السودانيين دخلنا مصر قبل الحرب للعلاج والدراسة ولا يوجد شك فى هذا".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس جوار السودان الیوم السابع
إقرأ أيضاً:
فصل الجيش عن الحزب والحركة
حيدر المكاشفي
خلال زيارته للمملكة العربية السعودية في اطار جولته الخليجية التي شملت الى جانب المملكة كل من دولتي الامارات وقطر، وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة كانتا من الرعاة الرئيسيين لمبادرة جدة لوقف الحرب في السودان، إلا أن زيارة ترامب لم تتضمن أي تصريحات أو مبادرات جديدة بخصوص الأزمة السودانية. لم يُذكر السودان في الخطابات الرسمية أو المؤتمرات الصحفية، فيما عدا تلك الاشارة المعممة التي وردت على لسان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والتي جاء فيها (سنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة والذي يحظى برعاية سعودية أميركية)، فهل بناءً على ما سبق، يمكن القول إن زيارة ترامب إلى الخليج تجاوزت فعلياً ملف الحرب في السودان، حيث لم يتم التطرق إليه بشكل علني أو ضمن جدول الأعمال المعلن مما يشير إلى أن الأزمة السودانية لم تكن ضمن أولويات هذه الجولة الدبلوماسية..شخصياً و بعدد من الشواهد لا اعتقد أن إدارة ترامب تجاهلت تماماً وكلياً أزمة حرب السودان الكارثية، فادارة ترامب في فترة رئاسته الاولى هي من قدمت قانون (حماية الانتقال الديمقراطي)، الذي تضمن عدداً من الحوافز، في سياسة يمكن وصفها بسياسة العصا والجزرة، ومعلوم أيضاً ان سياسة ترامب منذ ولايته الاولى تعمد الى تجاهل المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وتحويل السياسة الأميركية في المنطقة إلى تحالفات مع دول معينة مثل السعودية، مصر، والإمارات وقطر لتدير هي ملفات، منها مثلاً ملف السودان الموكل الى المملكة العربية السعودية بحسب تصريحات ولي العهد السعودي، كما أن نهج إدارة ترامب الممتد حتى الآن منذ ولايته الأولى واتضح جليا في زيارته الحالية للدول الخليجية، انها تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هي تعزيز العلاقات الاقتصادية، وضمان فعالية المساعدات الأميركية من خلال تقليص الإنفاق غير الفعّال، ومكافحة التشدد والتطرف وإنهاء الحروب، وطالما ان ملف حرب السودان أوكل تماماً للمملكة العربية السعودية لم يعد ترامب بحاجة للاشارة اليه وترك أمره لولي العهد السعودي الذي أشار اليه في حديثه الذي نقلناه عنه، ولكن هب ان ترامب تدخل مباشرة في ملف حرب السودان وملأ الميديا بالتصريحات، فما عساه ان يفعل غير محاولة حمل الطرفين المتقاتلين للتفاوض، فمن المستبعد جداً ان يتدخل بصورة سافرة لانهاء الحرب كأن يفرض حظر على الطيران أو ارسال قوات للفصل بين المتقاتلين أو اي إجراء عسكري آخر..
المشكلة اذن ليست هي عدم اشارة ترامب لحرب السودان، وانما المشكلة في طرفي الحرب انفسهم وبالذات في قيادة الجيش التي يمكن ان نستلف لقب (مستر نو) من السيد عبدالواحد محمد احمد النور ونخلعه على قيادة الجيش التي صارت بالفعل (مستر نو)، برفضها لكل المنابر التي اتيحت للتداول حول الازمة، بل حتى المنبر الذي شاركت فيه وتوصل لتفاهمات مبدئية بين الفريق كباشي وعبدالرحيم دقلو في العاصمة البحرينية المنامة، تنصلت عنه قيادة الجيش ووأدته في مهده، والملاحظ هنا ان قيادة الجيش مرتهنة تماماً للوبي البلابسة وعلى وجه الخصوص جماعة الكيزان، فكلما تسربت اخبار عن لقاء يجمع طرفي الحرب، تجد هذه الجماعة سارعت لشن حملة شعواء ضده، فتسارع بدورها قيادة الجيش ليس لنفي التسريب فحسب بل والتأكيد على استمرار الحرب حتى القضاء على المليشيا، ولا تفسير لذلك سوى ان قيادة الجيش واقعة تماماً تحت تأثير وقبضة الكيزان ولا تملك الارادة الحقيقية للمضي في أية فرص تفاوض تلوح في الافق، وما لم تتحرر قيادة الجيش من الهيمنة والسيطرة الكيزانية وتمتلك ارادة نفسها سيظل الحال كما هو عليه، وبالطبع لن تتحرر قيادة الجيش من قبضة الكيزان مالم يتم فصل الجيش عن الحزب والحركة ونعني بهما حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية، ومعلوم ان هذين (الحاءين) الحزب والحركة ما فعلاه بالدولة منذ استلام الاخيرة للسلطة عبر انقلابها المشؤوم، فهما لم يسيطرا على الجيش فقط بل جعلوا من الحزب والحركة والدولة شيئاً واحداً، تماهت السلطة في الحزب وتمدد الحزب في السلطة، ووضع الدولة في خدمة الحزب، رئيس الدولة هو رئيس الحزب، ومساعد الرئيس في القصر هو نائب الرئيس في الحزب، والوالي هو رئيس الحزب في الولاية، ووزير الوزارة الفلانية هو أمين القطاع العلاني في الحزب وهكذا دواليك، كل الدولة في جوف الحزب بما في ذلك الــ… والــ… والــ… مما تعدون وتعرفون من مؤسسات وهيئات يتشكل منها قوام أي دولة، وباختصار وضع الحزب الدولة رهينة له ورهن إشارته من قمة جهازها التنفيذي وإلى أصغر وحدة محلية، وأحكم عليها الخناق تحت إبطه، لا فاصل بين الانتماء السياسي للحزب والحركة والانتماء العام للمنصب، ذاك هو هذا، وهذا هو ذاك، فلا تدري ما الذي يفعله من أجل الحزب، وما الذي يفعله من أجل المنصب، فقد اختلط حابل الدولة بنابل الحزب، حتى صار السودان كله من أقصاه إلى أقصاه رهينة بين يديه، وجعل ما فيه ومن فيه مثل خادم الفكي كلهم مجبورون قسرا على خدمته، يسوقهم حيث ما شاء ويطبق عليهم ما يشاء بالقوة والقهر والجبروت حيناً ولا يريهم إلا ما يرى، ولا يسمع إلا ما يطربه، وبالجزرة والإغراء والملاطفة حيناً آخر، ورغم ان لجنة ازالة التمكين التي تكونت بعد ثورة ديسمبر سعت لتعديل هذا الوضع المقلوب والصورة الشائهة للدولة، بإنهاء دولة الحزب لصالح دولة الوطن بفصل الحزب عن الدولة وتخليص رقبتها من تحت إبطه، إلا ان انقلاب اكتوبر2021 الذي نفذته قيادتي الجيش والدعم السريع قبل ان تكتشف الاخيرة نوايا الانقلاب الحقيقية وتتبرأ منه، حيث وضح ان الهدف الرئيس للانقلاب كان القضاء على الثورة وإعادة الكيزان للسلطة، وهذا هو المشهد الماثل حتى الآن منذ انقلاب اكتوبر اذ ماتزال قيادة الجيش تحت إبط الحزب والحركة..
الوسومحيدر المكاشفي