تركيا واليونان تفتحان صفحة جديدة من العلاقات.. وتعويل على حسن الجوار
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن إعلان أثينا بشأن العلاقات الودية وحسن الجوار بين تركيا واليونان، يعني فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وتطرق ألطون إلى الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أثينا في السابع من كانون الأول/ديسمبر الحالي، قائلا، "أعتقد أننا فتحنا صفحة جديدة في علاقاتنا بفضل إعلان أثينا بشأن العلاقات الودية وحسن الجوار".
وشارك ألطون، في منتدى الإعلام والأكاديمية التركية اليونانية، الذي نُظم بالتعاون بين وقف الدراسات التركية و"معهد الشؤون الدولية (IGA) اليوناني في العاصمة أثينا،
وأعرب عن اعتقاده بأن الإرادة المشتركة للبلدين ستخلق العديد من فرص التعاون التي ستكون مفيدة لهما وللمنطقة، على أساس الثقة المتبادلة.
وتابع، "نعتقد بأن تركيا ليست لديها مشاكل لا يمكن التغلب عليها مع جيراننا القريبين مثل اليونان، التي نتقاسم معها تاريخا مشتركا وثقافة مماثلة".
وأشار ألطون إلى وجود العديد من الفرص والإمكانات لزيادة التعاون الثنائي في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة والصحة والتكنولوجيا والتعليم والشباب، وأنه سعيد جدا بذلك.
وبين أن قنوات الاتصال بين البلدين مفتوحة، مشيراً إلى أن الإعلاميين والأكاديميين وممثلي المنظمات غير الحكومية عليهم واجب ومسؤولية كبيرة لإبقائها مفتوحة.
وأوضح، أنه يقع على عاتق الإعلاميين والأكاديميين وممثلي المنظمات غير الحكومية مهمة ومسؤولية كبيرة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين البلدين.
وأضاف "في السنوات الأخيرة، تمت محاولة إزالة العديد من المبادئ الأخلاقية والعديد من القواعد الراسخة في مجال الاتصال والإعلام من جدول الأعمال وتشويه سمعتها.
ودعا إلى بناء نهج جديد في مجال الاتصالات والإعلام والوقوف إلى جانب الحقيقة ضد مثل هذه المحاولات.
وفي السابع من الشهر الجاري، وقعت تركيا واليونان "إعلان أثينا بشأن العلاقات الودية وحسن الجوار"، خلال زيارة أردوغان إلى أثينا.
وجاء في الإعلان: "تركيا واليونان تقرران إجراء مشاورات مستمرة وبناءة حول الحوار السياسي وجدول الأعمال الإيجابي وإجراءات بناء الثقة".
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية إلى اليونان تلبية لدعوة رئيس وزرائها كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خطوة تسعى لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين المتجاورين.
تحدث الرئيس التركي في مقابلة مع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية عن علاقات بلاده مع اليونان، مؤكدا أن أنقرة لم نتظر قط إلى جارتها على أنها عدو أو خصم.
وشدد أردوغان على عدم وجود مشكلات غير قابلة للحل لدى أنقرة مع جيرانها خاصة اليونان، مؤكدا في معرض حديثه عن الملفات العالقة بين البلدين أن معالجة الخلافات من خلال الحوار والالتقاء في أرضية مشتركة سيعود بالفائدة على الجميع.
وفي السياق، أوضح أنه تحدث مؤخرا عن "فتح صفحة جديدة" وعن مبدأ "رابح-رابح" في العلاقات بين تركيا واليونان.
ولفت أردوغان إلى أن قنوات الحوار مع اليونان "مفتوحة وتعمل على جميع المستويات، وحركة زياراتنا المتبادلة مكثفة كذلك، ونملك الرغبة في تطوير تعاوننا في العديد من المجالات المهمة لبلدينا ومنطقتنا على أساس الثقة المتبادلة".
وكانت العلاقات اليونانية التركية، شهدت خلال الأعوام الأخيرة تدهورا ملحوظا على خلفية العديد من الملفات الشائكة بين البلدين.
ومن أبرز الملفات التي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين، طلب اليونان من الولايات المتحدة عدم الموافقة على بيع تركيا مقاتلات إف-16، إضافة إلى ملفات عبور المهاجرين والغاز وتسليح جزر بحر إيجه والقضية القبرصية.
لكن التوتر المتصاعد بين الجانبين تراجع بشكل ملحوظ، عقب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا مطلع العام الجاري، وأسفر عن عشرات آلاف القتلى، حيث شاركت فرق إنقاذ من اليونان في عمليات انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، ما تسبب في خلق أجواء إيجابية بين أنقرة وأثينا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أثينا العلاقات تركيا أردوغان اليونانية أنقرة تركيا أردوغان اليونان أثينا أنقرة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ترکیا والیونان العلاقات بین بین البلدین صفحة جدیدة العدید من
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية أمس..العلاقات الإستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والعمل المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة أمس فخامة الرئيس دونالد ترامب في قصر الوطن في أبوظبي والذي يقوم بـ”زيارة دولة” إلى الإمارات حيث رحب سموه بالرئيس الأميركي مؤكداً أهمية الزيارة في دفع علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات.. مثمناً سموه ما عبر عنه فخامة الرئيس الأميركي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات الإماراتية ـ الأميركية منذ توليه منصبه والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.
واستعرض سموه والرئيس دونالد ترامب آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها..مؤكداً سموه أهمية مواصلة هذه الجهود ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين ” ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف إستراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
كما شدد سموه على حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. وذلك انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة..إن دولة الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بصداقة متينة على مدى عدة عقود كانت دولة الإمارات خلالها شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، مؤكدّا سموه حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز هذه الصداقة وتقويتها لمصلحة البلدين وشعبيهما بجانب مواصلة العمل معًا في كل ما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار سموه إلى الشراكة القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من أجل المستقبل والتي عززها دعم فخامته خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه أشاد الرئيس الأميركي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..مؤكداً أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها وتواصل تحقيق مزيد من التطور.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفخامة الرئيس الأميركي إعلان تدشين “مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات” وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة عشاء تكريماً لفخامة الرئيس الأميركي والوفد المرافق.
وكان فخامته قد كتب كلمة في سجل الزوار في قصر الوطن عبّر خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤكداً أن العلاقات الإماراتية – الأميركية إستراتيجية راسخة، ويواصل البلدان العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.
حضر المباحثات..سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة والوفد المرافق للرئيس الأميركي.وام