روسيا.. ابتكار مركب نانوي لتنقية المياه
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ابتكر علماء جامعة تومسك للعلوم التقنية، بالتعاون مع علماء مراكز ومؤسسات علمية روسية، مركبا نانويا مغناطيسيا لتنقية المياه من الملوثات، يمكنه امتزاز أيونات المعادن الثقيلة.
ويشير موقع Nano-Structures & Nano-Objects، إلى أن المركب النانوي المبتكر يمكنه امتزاز أيونات المعادن الثقيلة، مثل الزرنيخ والفلور وكذلك الأصباغ العضوية والكائنات الحية الدقيقة.
ووفقا لتوضيح البروفيسور رومان سورمينيف أحد المساهمين في الدراسة، يتألف المركب النانوي من مزيج عدة مواد، يمكن أن تصل أبعادها إلى 100 نانومتر. وحصل عليه الباحثون عن طريق تنمية جسيمات المغنتيت النانوية (أكسيد الحديد Fe3O4) على سطح مادة ثنائية الأبعاد - أكسيد الغرافين، الذي تم تصنيعه سابقا في الجامعة.
ويتميز المركب النانوي المبتكر بخصائص فريدة بما فيها قدرته على امتصاص أيونات المعادن الثقيلة والأصباغ العضوية والكائنات الحية الدقيقة.
ويشير البروفيسور، إلى أن أكسيد الحديد يوفر للمركب النانوي خصائص مغناطيسية، وأكسيد الغرافين يزيد من مساحة تأثيره ويحسن خصائصه الكهربائية. لذلك هذه الخصائص تجعله واعدا ليس فقط لترشيح السوائل، ولكن أيضا للاستخدام في الإلكترونيات الدقيقة.
ويقول: "نحن أول من حدد نقطة التشبع لكمية الجسيمات النانوية Fe3O4 النقية الطور على سطح أكسيد الغرافين (RGO)، عندما تنمو دقائق المغنتيت النانوية، وليس أكسيد الحديد الآخر".
وتدرس حاليا مجموعة من علماء الجامعة عملية الامتصاص الديناميكي للمركب النانوي لتحسين استخدامه في عمليات الترشيح المشابهة لتلك المستخدمة في المرشحات المنزلية لتنقية المياه.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات تجارب تكنولوجيا النانو جديد التقنية معلومات عامة لتنقیة المیاه
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون لـ آلية جديدة تساهم في تطور الصدفية
اكتشف فريق من العلماء آلية جزيئية جديدة تسهم في تطور الصدفية، وهو مرض جلدي التهابي مزمن، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاجات مستقبلية واعدة.
قاد الدراسة الباحث إروين ف. فاغنر من جامعة فيينا الطبية، حيث أظهرت النتائج أن بروتين FABP5، المعروف بارتباطه بالأحماض الدهنية، يعمل على تحفيز نوع خاص من موت الخلايا يُسمى "موت الخلايا الحديدي"، مما يؤدي إلى تعزيز العمليات الالتهابية بالجلد. عند تثبيط هذا البروتين، لوحظ تحسن واضح في تغيرات الجلد المرتبطة عادةً بالصدفية.
حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن الصدفية تنجم بشكل رئيسي عن فرط نشاط الجهاز المناعي ولكن الفريق البحثي بقيادة فاغنر، بالتعاون مع كازوهيكو ماتسوكا من مركز أبحاث السرطان في جامعة فيينا، أثبت أن اضطرابات في استقلاب الدهون داخل خلايا الجلد تلعب دوراً رئيسياً في ظهور الالتهابات وتفاقمها.
أوضحت التحليلات أن عينات الجلد المأخوذة من مرضى الصدفية، إلى جانب النماذج الحيوانية المماثلة، تُظهر ارتفاعاً كبيراً في مستويات بروتين FABP5 مقارنةً بانخفاض في مستويات الإنزيم الوقائي GPX4. ويشير الباحثون إلى أن هذا الخلل يُطلق سلسلة من التفاعلات الالتهابية الناتجة عن "موت الخلايا الحديدي"، وهو أحد السمات البارزة للمرض.
كما أثبت الفريق أن استخدام عقاقير تعمل على تثبيط بروتين FABP5 أو منع "موت الخلايا الحديدي" يساهم بشكل كبير في تقليل التهاب الجلد.
وفقاً لتصريحات ماتسوكا، يُمكن اعتبار بروتين FABP5 مؤشراً حيوياً واعداً لتطوير علاجات جديدة ومخصصة للمرضى الذين يعانون من صعوبة الاستجابة للعلاجات المناعية الحالية مثل العلاجات البيولوجية.
ونظراً لارتباط الصدفية بأمراض التمثيل الغذائي ومشكلات القلب والأوعية الدموية، توفر هذه الدراسة أدلة هامة قد تساهم في فهم الأسباب المشتركة لهذه الحالات. وأكد الفريق البحثي على ضرورة مواصلة الدراسات بهدف استكشاف العلاقة بين عمليات استقلاب الدهون وآليات الالتهاب بشكل أعمق.