تشير نتائج الدراسات التي أجراها العلماء إلى معدل سريع للغاية لتحلل المواد العضوية في التربة الحضرية، مما يساهم في تسارع تكوين ثاني أكسيد الكربون.

وتعمل الظروف البيئية الحضرية على تسريع إنتاج ثاني أكسيد الكربون بنحو الثلث، وتوصل العلماء الروس إلى هذا الاستنتاج بعد المقارنة بين كمية غازات الدفيئة المنبعثة من تربة القطب الشمالي في المدن وخارجها.

أفادت بذلك الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية.

إقرأ المزيد العلماء يتتبعون هجرة الدببة البيضاء بناء على الحمض النووي لآثارها

لقد استوضح العلماء أن تربة منطقة القطب الشمالي في البيئة الحضرية ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أكثر بنسبة 30٪ من انبعاثاته في الظروف الطبيعية. وعزا مؤلفو الدراسة هذه الاختلافات  إلى عدة أسباب، وهي ارتفاع درجات الحرارة في المدن، واستخدام الخث (الفحم البني) كأساس  لإنشاء "مناطق خضراء".

هذا الاستنتاج توصل إليه فريق من الباحثين بقيادة ماريا كورنيكوفا، الباحثة في جامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو عند قياسها لحجم ثاني أكسيد الكربون المنبعث من التربة غير المتجمدة في مناطق القطب الشمالي الروسي. وللحصول على مثل هذه المعلومات، قام العلماء بجمع ودراسة عينات التربة على مدار عامين في مدينة مورمانسك الكبيرة في منطقة القطب الشمالي، وفي مدينة أباتيتي الصغيرة نسبيا وفي المناطق الطبيعية المجاورة لها.

وأظهرت القياسات التي أجراها الباحثون أن التربة في عشر مناطق مختلفة داخل حدود مدينة أباتيتي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30٪ أكثر مما هو عليه في المناطق الطبيعية المجاورة. ولم تكن هذه الاختلافات نموذجية بالنسبة لمورمانسك، ويعود ذلك إلى أن التربة في المناطق البرية المجاورة لهذه المدينة تنبعث منها كميات كبيرة بشكل غير طبيعي من ثاني أكسيد الكربون.

مع ذلك فإن العلماء وجدوا أن التربة الحضرية كانت أكثر دفئا بنحو 3 درجات مئوية من التربة في المناطق الطبيعية في القطب الشمالي. كما أنها تحتوي على كربون أقل بحوالي 2-3 أضعاف من المناطق المجاورة غير المأهولة في القطب الشمالي. حسب الباحثين، فإن كلا العاملين يشيران إلى معدل سريع للغاية لتحلل المواد العضوية في التربة الحضرية، مما يساهم في تسارع تكوين ثاني أكسيد الكربون.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن تربة العشب في مورمانسك وأباتيتي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أقل بحوالي 10-15% من التربة القريبة من الأشجار والشجيرات. وحسب العلماء، فإن سبب ذلك يعود إلى وجود الأوراق المتساقطة تحت الشجيرات والأشجار وإلى أن الخدمات البلدية التي تضيف الخث إلى التربة بجوار هذه النباتات. وشدد العلماء على ضرورة أخذ هذا الأمر في الاعتبار عند اتخاذ التدابير الرامية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مناطق القطب الشمالي الروسي.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القطب الشمالي ثانی أکسید الکربون القطب الشمالی فی المناطق

إقرأ أيضاً:

أمطار غزة تزيد أوضاع النازحين سوءا

 

ورغم محاولات الجهات الخدمية والمبادرات الفردية التخفيف من التداعيات فإن حجم المعاناة يفوق الإمكانات المتاحة، مما يجعل تفاقم الظروف على النازحين أمرا شبه محتوم.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 11:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:23 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • مادة “تلتهم” ثاني أكسيد الكربون.. هل تصبح أساس بناء بيوت المستقبل؟
  • تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • الزعيم الكوري الشمالي يرحب بعودة جنود بلاده من مهام إزالة الألغام في روسيا
  • دراسة: قلة الحركة تزيد خطر آلام الظهر المزمنة بنسبة 60%
  • اختناق بغاز أول أكسيد الكربون يسجل 9 حالات وفاة في الأردن
  • تحسّن الموسم المطري بنسبة وصلت إلى 16% بفعل المنخفض الأخير
  • جمعية تجار لبنان الشمالي تبحث مع تيار المستقبل خطة لتحريك العجلة الاقتصادية
  • مادة تأكل ثاني أكسيد الكربون.. هل نبني بها بيوتنا قريبا؟
  • أمطار غزة تزيد أوضاع النازحين سوءا